رجل الأعمال المثير للجدل علي حداد للشباب الجزائري: احمدوا ربكم نحن أفضل من نيويورك!

تداول ناشطون جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لرجل الأعمال المثير للجدل والمقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد يطالب فيه الشباب الجزائري بأن يحمدوا الله على معيشتهم بالجزائر.

 

ووفقا للفيديو المتداول، فقد اعترض رجل الأعمال علي على سؤال لأحد الصحفيين الجزائريين بخصوص الأوضاع التي تعيشها الجزائر، ورد عليه قائلا ” عن اية أوضاع تتحدث.. انظروا إلى ما يحدث في ليبيا وسوريا ومالي وتونس، وفي أوروبا ، حيث يموت الناس تاحت “القناطر” وفي نيويورك حيث يموت الناس بالبرد ..هذه عي الأوضاع الراهنة ..نحن في الجزائر في رحمة ربي”.

يشار إلى ان الكثير في الجزائر يصفون علي حداد بـ “رجل الزفت” نسبة لاحتكاره مشاريع إنشاء الطرقات الكبرى، فيما يشبهه أعداؤه بـ “الأخطبوط” و”ابن الجنرالات والذي بات يشكل “علامة استفهام” كبيرة بعد نجاحه في التأثير على أصحاب القرار السياسي في الجزائر.

 

ورأى علي حداد النور في 27 يناير/كانون الثاني 1965 في قرية “أزفون” في جبال محافظة “تيزي وزو” 100 كلم شرق العاصمة الجزائرية، يقول علي حداد في مقابلة مع موقع “كل شيء عن الجزائر” سنة 2014 بأنه “من عائلة متواضعة، الأب كان بقَّالاً والأم ماكثة في البيت”.

 

وتعرف الجزائريون على “حداد” سنة 2003، بعد فوزه بصفقة إنجاز “الطريق السيار شرق-غرب” بطول 1720 كلم، مشاركةً مع “كوجال” اليابانية و”سيتيك” الصينية، بالإضافة إلى صفقات أخرى لإنجاز طرق سريعة ومشاريع أخرى في مختلف محافظات الجزائر.

 

وبالموازاة مع الأشغال العمومية اقتحم علي حداد عالم الصحافة سنة 2008 بعد إنشائه لمجمع “وقت الجزائر” الذي تصدر عنه إلى يومنا هذا جريدة “وقت الجزائر” باللغة العربية والفرنسية بالإضافة إلى قناتي “دزاير” و”دزاير نيوز” سنة 2013 و2014.

 

ولم يتوقف توسع ظل رجل الأعمال علي حداد عند الأشغال العمومية والصحافة بل ولج الرياضة من باب فريق “اتحاد العاصمة” الذي اشتراه سنة 2011 والصحة من باب عقد شراكة مع العملاق الأميركي “فاريان ميديكال سيستم”.

 

ويربط الكثير من المتتبعين الصعود “السريع” لصاحب إمبراطورية “الزفت” بقربه من العديد من الجنرالات من بينهم “الجنرال تواتي” الرجل القوي سابقا في المخابرات الجزائرية والمستشار الأمني السابق للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهي شبكة العلاقات التي ساعدته على الظفر بالعديد من القروض البنكية بداية العشرية الماضية، ومكنته من أخذ “الصفقات العمومية بالتراضي” مع الحكومة الجزائرية، من بينها إنشاء ملعب “تيزي وزو”.

 

ويرى آخرون أن “قرب” رجل الأعمال من محيط الرئيس الجزائري وبالأخص من شقيقه الأصغر “سعيد بوتفليقة” جعله يصعد إلى “مقدمة المشهد” السياسي ، وهي العلاقة التي قال عنها حداد: “المسؤولون الكبار الذين أتعامل معهم يمثلون بالنسبة لي أصدقاء أعرفهم منذ زمن طويل”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث