مهند بتار يكتب: الرئيس الدائم فتاح السيسي وحده لا شريك أو منافس له !
شارك الموضوع:
جت الحزينة تفرح ملئتلهاش مطرح، بل وجد المرشح الرئاسي الحزين سامي عنان مطرحاً له في قبو التحقيقات بتهم جاهزة ، منها المعلبة ومنها الطازجة ، وبذلك التحق الفريق سامي عنان بسلفه الفريق أحمد شفيق ليتدحرج خلفه في هاوية الخيبة الرئاسية ، فيغدو الطريق أمام (فتاح) السيسي للتجديد الرئاسي مفتوحاً تماماً وخالياً من أي منافس حقيقي أو عليه العين كما يقول المصريون ، وعندما يقال فتاح السيسي وليس عبدالفتاح السيسي فهذا لأن سيادته أصبح في عالم السياسة والرئاسة وما بينهما من نجاسة يُعْبـَد لا يَعْبُـد ، أي أن اسمه إستحق أن تسقط عنه المفردة (عبد) ليتحول إلى (فتاحٍ معبودٍ) إنسجاماً مع واقع الحال ، حيث يتعبّد إعلام النفاق في محرابه وتُسـبّح جوقة المطبلين ليلاً نهاراً بحمده ، وحيث يتوكل عليه المتوكلون بتوكيله رباً على الأسرة المصرية الكبيرة بمليون توكيل ، كل توكيل ثمنه بطانية أو ما يقابلها من جنيهات السّحت الحرام ، ما يفيض حتى عن حاجته للتوكيل بعد أن كان برلمان الهوان قد وكله بتكرار التحكم بمصير البلاد والعباد !.
والآن ، وبعد أن ألقى المشير فتاح السيسي بزميله الفريق سامي عنان في غياهب الجّب ، فقد أصدر أمراً بحظر النشر في كل القضايا (الملفقة) المتعلقة به ، ليكون الناس الغلابة على الأرض المصرية شهوداً ولكنهم يلوذون بالصمت الرهيب في بلد القمع المهيب والرئيس العجيب ، فلا أبو الهول مثله ولا الأهرامات أعجب من عجيبته وما رمسيس الأكبر إلا التلميذ الأصغر في مدرسته النيو فرعونية ، تلك التي تعتمد (المبايعة) في الأجواء الفلكلورية كمبدءٍ خالدٍ للتداول الرّباني للسلطة بعد أن تضفي عليها مطيبات ونكهات عصرية من قبيل الحملة الإنتخابية على وقع الرقصات الكرنفالية والإناشيد الوطنية بوجود محلل إنتخابي طرطور (لزوم العدّة) ، فيخلص المهرجان الإنتخابي تالياً بالتجديد لفتاح السيسي ملكاً معبوداً على عبادهِ المصريين ، تحفّ به نخبة مختارة من الملائكة العسكرتارية بأجنحتها الأسطورية ، المرصّعة بالنجوم الذهبية والماسّية ، الممتدة على كامل الخارطة المصرية .
ومع إن الفريق سامي عنان كان حتى لحظة تورطه بإعلان نيته منافسة فتاح السيسي على العرش محسوباً على الملاك الملائكي العسكرتاري ، إلا أن ذلك لم يمنع السيسي من نتف جناحيه بلا رحمة ، بل زفه زفة المطهّرين إلى مجزرة التحقيقات المُذلة ليكون عبرة لكل من يتجرأ على مقامه المتعالي بجبروته العظيم ، معتمداً في ذلك على أنصاف الآلهة ذوي الأجنحة العريضة والبيادة الغليظة ممن يحرسون عرشه مقابل سيطرتهم على مقدرات المحروسة بدءً من رغيف العيش وليس انتهاءً ببودرة الميش ! . فيا لبؤس حظ وحسابات الحزين سامي عنان عندما توهم أن له محط قدم وسط زحام العرس البلدي الإنتخابي المصري المقصور على العريس السيسي ، مع إن نظيره الفريق أحمد شفيق كان له مثالاً لعله يتفكر ، لكنه أبى واستنكر فانتهى حبيساً في المخفر .
مهند بتار
اخلص لك القصة في كلمتين,الذي جاء بالدم للحكم عليه أن يرحل بالدم,كما تدين تدان,مثل ماحصل لصدام حسين جاء بالدم ورحل بالدم, ولاننسا كذلك القذافي جاء بالدام ورحل بالدم وعاقبه للسيسي إن شاء الله
الحال لم يتغير ! في عام 1999م اشتعلت المنطقة العربية بالإنتخابات بدون منافس أو منافس شكلي! في مصر جسني نال 99,99 في سوريا الأسد نال 99,99 في اليمن نال علي عبدالله صالح 99,99أمام نجيب قحطان الشعبي منافس وهمي! وإبن أول رئيس لليمن الجنوبي!وفي عام 2002م وقبل الحرب بشهور حطم صدام حسين الأرقام القياسية وحصل 100% في انتخابات شكلية ووداعية! اليوم السياسي لن يخرج من تلك القاعدة! فهو فرعون مسخ! يجمع بين دعاية جمال عبدالناصر وجنون عظمة السادات وجشع وغباء حسني مبارك توليفة غريبة جدا ! أضف إليها الدور التدميري المفصل له من قبل الولايات المتحدة ! ونجاحه الساحق والمؤكد في الانتخابات هي قفزة كبيرة جدا نحو سقوطة ونهايته ! وهي سنة تاريخية معروفة ! لكن الغريب هو الشعب المصري ! تخلث من خوفه بعد أكثر من نصف قرن ليسقط فرعون تاقه مثل حسني ومن ثم أسقط رئيس شرعي قام بانتخابه بشرعية صناديق الاقتراع وعاد ليسقط في براثن شبيه فرعون غبي يعشق الرز الخليجي ويمكر للإيقاع بالدول العربية ويخشى من أثيوبيا ويعترف بعجزه في مواجهة سد النهضة ! الشعب المصري سبب كبير جدا لتسلط هذا التافه وزمرة الكذب من مختلف شرائح المجتمع المصري سياسيين واعلاميين وفنانيين على مصر ومقدرات مصر وبالطبع شعب مصر!
الطواغيت مصيرهم القتل ومزبلة التاريخ.