شنَّ رئيس حزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري هجوما عنيفا على الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى بعد مغازلته الصريحة للصهاينة بإدانة محرقة “الهولوكوست” الشهيرة في رسالة رسمية، تماشيا مع سياسات التطبيع التي ينتهجها “ابن سلمان”.
وفي خطوة جديدة تعكس نوايا النظام السعودي الحقيقية وخطواته الجدية المتسارعة للتطبيع مع إسرائيل، خرجت رابطة العالم الإسلامي (مقرها السعودية) الموالية لـ “ابن سلمان” برسالة رسمية تدين فيها لأول مرة محرقة “الهولوكوست” المعروفة.
ودون “المطيري” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (وطن) مستنكرا فعل أمين الرابطة الموالي لولي العهد السعودي وتطبيعه العلني مع الصهاينة، ما نصه:”مرتلا صلواته في كنيسة ترامب! أمين عام رابطة العالم الإسلامي يذرف دموعه في بكائية الهلوكوست السنوية التي اتخذتها الصهيونية العالمية شماعة لابتزاز العالم”
وتابع: “وما تزال #فلسطين و #القدس ضحية وقربانا كفر بها الغرب عن جريمته تلك ليتعرض شعبها لهلوكوست صهيوني أشد إجراما ووحشية من النازية!”
مرتلا صلواته في كنيسة ترامب!
أمين عام رابطة العالم الإسلامي يذرف دموعه في بكائية الهلوكوست السنوية التي اتخذتها الصهيونية العالمية شماعة لابتزاز العالم وما تزال #فلسطين و #القدس ضحية وقربانا كفر بها الغرب عن جريمته تلك ليتعرض شعبها لهلوكوست صهيوني أشد إجراما ووحشية من النازية! pic.twitter.com/yCJ7swgqjT— أ.د. حاكم المطيري (@DrHAKEM) January 26, 2018
وكشف “معهد واشنطن” عن رسالة وجهها الأمين العام للرابطة، محمد بن عبد الكريم العيسى، إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية سارا بلومفيلد، بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر “التصدي للعنف المرتكَب باسم الدين”، والذي تنظمه الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما.
وبمناسبة الذكرى السنوية لـ”الهولوكوست”، أدان “العيسى” في رسالته ما يُعرف بالمحرقة، معتبراً أنها “جريمة نازية هزت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان مُنصف ومحبٍّ للعدل والسلام أن يتجاهلها أو يستهين بها”.
واعتبر رئيس الرابطة في رسالته، أن هذا الموقف لا يمثل الرابطة فقط؛ بل يمثل الموقف الشرعي للإسلام، وقال في هذا السياق: “الرابطة لا تُعرِب عن وجهات نظرها استناداً إلى أية أبعادٍ، سوى البعد الإنساني البحت المتعلق بالأرواح البريئة؛ فالإسلام يحمي الأبرياء ويحاسب كل مَن يعتدي أو يقتل نفساً بريئة، ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً”.