السفارة السعودية في واشنطن تنظم زيارة للمبتعثين السعوديين لمتحف “الهولوكوست”

في إطار السياسة الجديدة للمملكة العربية السعودية المتمثلة في شخص ولي العهد محمد بن سلمان الذي كشفت تقارير عدة تقاربه الواضح مع إسرائيل ورغبته الجامحة في تنمية علاقاته معها والخروج بها إلى العلن، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو يكشف عن تنظيم السفارة السعودية في واشنطن زيارة للطلاب السعوديين المبتعثين في أميركا إلى متحف الهولوكوست.

 

ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد ظهر الطلاب السعوديين الذين يدرسون القانون وهم يتجولون في أركان المتحف، في حين لفت الفيديو بان الهدف من الزيارة هو التعرف على “الهولوكوست” والحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

 

وظهر في الفيديو احد المبتعثين السعوديين الذي عبر عن سعادته بزيارة المتحف والتعرف على الحقيقة، مشيرا على ان المسؤولين في المتحف كانوا لطفاء جدا معهم.

https://twitter.com/hureyaksa/status/957297168498376705?s=08

 

ويأتي هذا الفيديو بعد يوم واحد من الكشف عن رسالة تضامن أرسلها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية سارا بلومفيلد، بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر “التصدي للعنف المرتكَب باسم الدين”، والذي تنظمه الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما.

 

دارت في فلك سياسة محمد بن سلمان، بعد تغيير قيادتها ورؤيتها وأولوياتها، حيث أصبحت قبل أكثر من عام تحت إدارة محمد بن عبد الكريم العيسى، وهو وزير عدل سعودي سابق. وفي عهده القصير، جرت جملة خطوات تطبيعية مع اللوبي الصهيوني العالمي، في إطار حرف اتجاه البوصلة نحو دولة الاحتلال بفلسطين.

 

وبمناسبة الذكرى السنوية لـ”الهولوكوست”، وفي خطوة تطبيعية مع اللوبي الصهيوني العالمي، في إطار حرف اتجاه البوصلة نحو دولة الاحتلال بفلسطين، أدان “العيسى” في رسالته ما يُعرف بالمحرقة، معتبراً أنها “جريمة نازية هزت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان مُنصف ومحبٍّ للعدل والسلام أن يتجاهلها أو يستهين بها”.

 

واعتبر العيسى في رسالته، أن هذا الموقف لا يمثل الرابطة فقط؛ بل يمثل الموقف الشرعي للإسلام، وقال في هذا السياق: “الرابطة لا تُعرِب عن وجهات نظرها استناداً إلى أية أبعادٍ، سوى البعد الإنساني البحت المتعلق بالأرواح البريئة؛ فالإسلام يحمي الأبرياء ويحاسب كل مَن يعتدي أو يقتل نفساً بريئة، ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً”.

Exit mobile version