روسيا تحرق إدلب عن بكرة أبيها .. موسكو تنتقم لطيارها بأبشع المجازر

ينام ويستيقظ السوريون على وقع جرائم الحرب الروسية والمجازر بحق المدنيين، عشرات الضحايا معظمهم من النساء والأطفال يتساقطون في كل ساعة بفعل الغارات الروسية وقصف النظام المتواصل على مدينة إدلب وريفها شمالي سوريا.

وأكد نشطاء بمدينة إدلب لـ”وطن” أن الطائرات الحربية الروسية شنت مئات الغارات على ريف المدينة، حيث استهدفت مدينة معرة النعمان وكفرنبل وسراقب وقرى وبلدات مختلفة.

 

وأضح الناشط خالد الإدلبي في حديثه لـ”وطن”، أن الطائرات الروسية تعمدت استهداف المشافي وطواقم الدفاع المدني السوري خلال عمليات انتشال الضحايا من مواقع القصف.

 

ودمرت الطائرات الروسية الليلة الماضية المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان، وفي صباح اليوم الإثنين تعرض مشفى “الأورينت” في مدينة كفرنبل لغارات روسية عنيفة تسبب في خروج المشفى عن الخدمة.

 

الجدير بالذكر أن الحملة الجوية المكثفة تأتي عقب تمكّن الثوار من إسقاط طائرة حربية روسية من نوع “سوخوي 25” في ريف إدلب قبل يومين .

 

وصرح الكرملين، أن الغارات الجوية على إدلب رداً على إسقاط الطائرة الحربية، معبراً عن قلقه من حصول الفصائل السورية على مضادات طيران.

 

وقال الإعلامي السوري هادي العبدالله، إن الطائرات الروسية تستهدف الأحياء السكنية بشكل مباشر، مبيناً أن المدنيين أصبحوا أهدافاً للغارات الجوية.

 

وأصيب العشرات بحالات اختناق شديد جراء قصف طائرات النظام السوري ببراميل متفجرة محملة بغاز الكلور السام على مدينة سراقب بريف إدلب .

 

وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي على مناطق متفرقة في محافظة إدلب المشمولة باتفاق خفض التوتر.

 

يذكر أن روسيا صعدت خلال الأشهر الأخيرة هجماتها في إدلب لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

 

وتعتبر محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي ضمن مناطق خفض التصعيد، التي تم إقرارها والاتفاق عليها في محادثات أستانا العام الماضي.

 

Exit mobile version