تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف قيام الطيار الروسي نيكولايفيتش فيليبوف الذي أسقطت طائرته بريف إدلب قبل يومين قد قام بتفجير نفسه بقنبلة يدوية خوفا من الوقوع بالأسر لدى مقاتلي المعارضة السورية.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فإنه مع اقتراب قوات المعارضة من مكان هبوطه بالمظلية وكشفهم لمكانه قام بتفجير نفسه بقنبلة يدوية.
ويكشف الفيديو لحظة تراجع قوات المعارضة السورية من مكان هبوط الطيار فور سماعهم صوت الانفجار وعدم إدراكهم ما يحدث.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر خاص لصحيفة “كوميرسانت” أن رومان فيليبوف كان بحوزته مسدس من طراز “ستيشكين” وعدة مخازن، وقنبلة يدوية، وأنه قاوم المهاجمين وأطلق رصاص مسدسه في اتجاههم، وحين أصبح الوضع ميؤوسا منه، فجر نفسه بقنبلة يدوية.
وقبل ذلك بحسب الشريط فاجأ الطيار مهاجميه صائحا “خذوها! هذه من أجل رفاقي!”.
واوضحت الصحيفة ان هذه الصيحة يمكن سماعها في الثانية الثانية من الشريط.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت مساء السبت إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب من طراز “سو 25” ومقتل الطيار، موضحة أن “مركز المصالحة الروسي في حميميم يعمل مع تركيا لإعادة جثمان قائد الطائرة”.
وأكدت وزارة الدفاع، في بيان لها، “تحطّم الطائرة الروسية “سو-25” عندما كانت تحلق فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب”، مشيرة إلى أن “المعلومات الأولية تؤكد أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف”.
وجاء في البيان أن “الطيار استطاع أن يقفز من الطائرة قبل تحطمها، وذلك في إحدى المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم “جبهة النصرة”، مضيفاً أن “الطيار قد لاقى حتفه أثناء مواجهة مع الإرهابيين”، بحسب البيان.
كذلك أشارت وزارة الدفاع إلى أن قواتها قصفت بشكل مكثف منطقة سقوط المقاتلة في ريف إدلب.
من جهتها، قالت مصادر محلية إن مقاتلي المعارضة استهدفوا المقاتلة الروسية بصاروخ حراري عندما كانت تقصف ريف إدلب، ما أدى إلى إصابتها وسقوطها.
وكشف مصدر عسكري أن “الطيار الروسي قتل فور وصوله الأرض، بسبب ارتطام رأسه بصخرة، ما أدى إلى تهشمه بشكل كبير”.
ولفت إلى أن “الطائرة التي جرى إسقاطها كانت تقصف مناطق المواجهات شرق سراقب، بريف إدلب الشرقي”، بحسب “العربي الجديد”.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام” مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية بصاروخ مضاد للطائرات محمول على الكتف.