موقع عسكري: بخطوات متسارعة في ظلّ الحصار.. هكذا تبني قطر تعاوناً عسكرياً متميّزاً مع أمريكا
نشر موقع “ديفنس وان” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، تقريرين عن التعاون العسكري بين قطر والولايات المتحدة في ظل الأزمة الخليجية المتصاعدة.
وأوضح الكاتب ماركوس وايسبيرجر، أنه في خضم الحصار المفروض على قطر بقيادة السعودية، عمدت قطر على تعميق علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة بخطوات متسارعة.
وأشار الموقع إلى أن قطر وضعت خططا تسمح للبحرية الأمريكية بوضع سفن حربية هناك والسماح للعائلات الأمريكية بالعيش فى قاعدة العديد الجوية الضخمة، في محاولة لتعميق العلاقات مع الجيش الأمريكي، خاصة بعد أن دخلت الأزمة الخليجية شهرها الثامن وسط تصاعد النزاع بين الجيران في منطقة الخليج.
ونقل الموقع عن متحدث أمريكي باسم قاعدة العديد الجوية في قطر تأكيده أن القاعدة تخضع حاليا لخطط تشمل مشاريع خاصة بتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء المنشأة العسكرية، وقد بدأ بالفعل تنفيذ جزء منها.
وقال المتحدث: “تخطط القوات الجوية حاليا وتنفذ أكثر من 12 مشروعا لتحسين البنية التحتية بالقاعدة، تشمل المشاريع في قاعدة العديد تطوير بناء مخازن جديدة ومنشآت تدريب وصيانة، مع ربط نظام الصرف الصحي للعُديد بالشبكة القطرية خارج القاعدة”.
ووصف المتحدث الأمريكي تلك المشاريع بأنها نقلة لقاعدة العديد الجوية من بيئة استطلاعية بمنشآت مؤقتة إلى قاعدة ذات بنية تحتية دائمة لتحافظ على عمليات طويلة الأمد.
وأضاف الموقع أن قطر تعتزم بناء حوالي 200 منزل للعائلات الأمريكية وزيادة بناء أماكن الإقامة وبناء مرفق ترفيهي في القاعدة التي تستضيف القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ومركز العمليات الذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان.
علاقات متميزة
وفي مقابلة مع الموقع، قال الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الدولة لشؤون الدفاع، :”إننا ندرس الاحتياجات وكيفية جعل ضيوفنا مرتاحين”. وأضاف العطية: “لقد تطرقنا إلى كل العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة. وأود أن أتكلم أكثر عن علاقتنا العسكرية وكيف يمكننا تعزيز هذه العلاقة. فنحن في قطر، قررنا أن يكون لدينا رؤية 2040 للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة. ولديها الكثير من البرامج التي نود تحقيقها بحلول ذلك الوقت. وبالإضافة إلى قاعدة العديد الجوية التي نستضيفها، هناك أيضا تعاون عسكري مميز مع واشنطن، حيث إن مشتريات الدفاع التي لدينا هي من الولايات المتحدة، وهناك أيضا التمارين المشتركة، علاوة على إمكانية الذهاب إلى التعاون البحري وكيف يمكننا تحسين موانئنا البحرية العسكرية حتى نتمكن من استيعاب البحرية الأمريكية إذا لزم الأمر في قطر. وكيفية إدارة جميع الأنظمة ودمجها أيضا”.
استمرار التعاون
وأكد العطية أن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لا يتوقف، فلدينا الكثير من الأمور للقيام بها. ولدينا الكثير من الاستثمار في تكنولوجيا الدفاع مع بعض الشركات الأمريكية. إنها علاقة عسكرية مستمرة من جميع جوانبها، من حيث شراء معدات الدفاع والتدريب المشترك وغير ذلك.
وقال إن الدوحة سوف تستقبل عما قريب أنظمة الرادارات التحذيرية من الولايات المتحدة.
ونفى سعادة الوزير أن يكون الحصار قد أثّر على العلاقة مع الجيش الأمريكي، لكنه شدد على أن الحصار يضر بالعمليات العسكرية في المنطقة بشكل مباشر، مشيرا إلى أهمية الحوار لحل هذا الخلاف الخليجي على طاولة المفاوضات، من خلال دعم الوساطة الكويتية.
وتابع الموقع بقوله: “على غرار جيرانها في الشرق الأوسط، تعتبر قطر مشترياً رئيسيا للأسلحة الأمريكية. وتضم ترسانتها المصنوعة في أمريكا طائرات شحن من طراز C-17 و C-130، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، وصواريخ باتريوت، ومؤخرا طائرات مقاتلة من طراز F-15”.
وأكد الموقع أن الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الذي تم قبل أيام سيعزز من العلاقات العسكرية بين الدولتين.
قدرات جديدة
وألمح الموقع إلى أن الولايات المتحدة نقلت مركز عملياتها الجوية من المملكة العربية السعودية إلى قاعدة العديد في عام 2003.
ومنذ ذلك الحين، توسعت القاعدة بشكل كبير، مؤكدا أن العرض القطري بتوسيع القاعدة جاء في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لتحول استراتيجي تجاه بعض القوى.
وقال العطية ان قطر تقوم ايضا ببناء موانئ بحرية جديدة قادرة على استيعاب السفن الحربية الأمريكية والقيام بزيارات للموانئ أو التواجد الدائم.
وأشار الموقع إلى أن البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط مقرها الحالي في البحرين، كما أن القوات الأمريكية تستخدم أيضا الموانئ في الإمارات العربية المتحدة، وهما دولتان على خلاف حاد مع قطر.
وفي وقت سابق، شارك وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس العطية في أول حوار استراتيجى بين الولايات المتحدة وقطر.
ومن المتوقع أن يصبح اجتماعا سنويا بين الدولتين العسكريين والقادة الدبلوماسيين.
ودعا تيلرسون جميع الأطراف إلى التقليل إلى أدنى حد من الخطاب وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد والعمل على التوصل إلى حل”.
كما قال “إن قطر حققت تقدما كبيرا لتحسين الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب”.
المصدر: “بوابة الشرق الإلكترونية”
هذا التعاون هو علامة شؤم على دول الخليج العربي وخطوة متقدمة في طريق ضياع قطر ..
وجود هذا الكم من الجنود الأمريكان ليس بالمجان كما أن هذا العدد الكبير منهم سيحدث تغييرات إجتماعية كثيرة في المجتمع القطري الصغير والذي يفترض انه مجتمع محافظ ..
لعب عبدالحكيم ..
قطر ما راح اتضيع لا بالجنود ولا من عبيد ترامب ..
والبحرين اصغر من قطر بواايد للعلم
ايش دخل البحرين بتعليقي ..
دول أقوى وأكبر من قطر ضاعت بسبب مثل هالأتفاقيات الأمنية المبطنة .. كل ما أريده هو إطلاق صرخة تنبيه ومن شاء فليعتبر ..
تحياتي