صحيفة بريطانية: سياسة “ابن سلمان” كارثية .. والسعودية تمر بأكثر لحظة انقلابية في تاريخها الحديث

 

قالت صحيفة “آي” الصادرة عن دار الإندبندنت البريطانية، إن سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الخارجية بدت حتى الآن ترواح في مدىً يمتد ما بين أن تكون مربكة أو كارثية.

 

وتوضح الصحيفة أن محاولات “ابن سلمان” للتأثير على مسار الأحداث في لبنان وقطر أعطت في معظمها ردود فعل عكسية، كما أن التدخل السعودي في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لم يحقق تقدما وظل متوقفا عند نقطة محددة، حتى بات اليمن يوصف الآن بأنه بمثابة فيتنام أخرى بالنسبة للسعودية.

 

ويشير الكاتب “بيثان ماكيرنان” إلى أن السعودية تمر اليوم بأكثر لحظة انقلابية شهدها تاريخها الحديث، بيد أنه ليس الجميع على استعداد للتغير الاجتماعي هنا، فأعضاء الأسرة المالكة الذين همشوا في ترتيبات ولي العهد لإحكام قبضته على السلطة، ومن بينهم أكثر من 200 من النخبة الحاكمة في السعودية الذين اعتقلوا في نوفمبر الماضي في سياق حملة مكافحة الفساد، قد يشكلون تحالفا معارضا له.

 

كما إن صعود بن سلمان السريع في هرم السلطة أعطى، بنظر الكاتب، إشارة لجيل الشباب بأن الأمور بدأت تتغير في هذه المملكة المحافظة، فالإصلاح بات يُطبق الآن بوتيرة أسرع مما كان يتخيله الأشخاص الأكثر جرأة قبل سنوات قليلة.

 

ويرى الكاتب أن بن سلمان بعد تعزيز قاعدة سلطته في بلاده يأمل في أن يتمكن من إنجاز رؤية المملكة في تغيير ميزان القوة في الشرق الأوسط بعيدا عن منافسة المملكة الإقليمية إيران.

 

ويضيف أن الرياض وواشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب متحدتان على فكرة وسياسة أن إيران تمثل الشر الذي يجب أن يقفان معا في مواجهته.

 

وبعد أن يتوقف الكاتب عند بعض سياسات بن سلمان الإصلاحية، وفي المقدمة منها رؤية السعودية لعام 2030، يعرج على تناول سياسته الخارجية ليقول إنه ليس اعتباطا أن يوصف وريث العرش السعودي الشاب بأنه “أخطر رجل في العالم”.

 

ويخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن المملكة السعودية تقف على حافة تغيير حقيقي، بيد أنه يحمل في طيات نتائجه خطر عدم الاستقرار، “وننتظر أن نرى هل سيستطيع ولي العهد الجديد السيطرة على القوى التي لا تعد التي أطلق عنانها سواء داخل البلاد أو خارجها”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. أصلاً من الخطأ لهذا الثور إبن سلمان أن يعادي قطر الإعلامية في وقت يسعى فيه إلى السلطة، ولكن المسألة هناك توجد مساومة خطيرة بينه وبين القوى الداعمة له في صعوده إلى السلطة لم تقبلها قطر .

    فأكيد لهذا السبب أراد أولاً أن يتخلص من قطر.

    انتبهوا لهذا الكلام ☝

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث