ارتمى في أحضان “شيطان العرب” وباع نفسه ومهنته مقابل “الرز”.. الصندوق الأسود لـ “عبد العزيز الخميس”!

By Published On: 21 فبراير، 2018

شارك الموضوع:

شنت صحيفة “الشرق” القطرية هجوما عنيفا على الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس، رئيس تحرير جريدة “العرب اللندنية” المدعومة من الإمارات، حيث فتحت الصحيفة (الصندوق الأسود) للصحفي السعودي بداية من عمله في “الشرق الأوسط” ثم انقلابه على النظام السعودي وارتماءه في أحضان الإمارات بعد فصله من رئاسة تحرير مجلة “المجلة” لمخالفات ارتكبها.

 

بداية القصة.. بدأ مطبلا للنظام السعودي وانتهى به الحال في قصر محمد بن زايد

تشير الصحيفة في بداية تقريرها، إلى أن عبد العزيز الخميس صحفي سعودي مارس الصحافة لعدة سنوات فعمل في (الشرق الأوسط)، ثم عمل رئيساً لمجلة المجلة، أبعد بعد ذلك عن رئاسة تحريرها لمخالفات ارتكبها حسب مالكي الجريدة فكان نصيبه الإبعاد عنها.

 

وأضافت الصحيفة القطرية في تقريرها:”ولأن مجلة المجلة محسوبة على السعودية فقد انقلب عبدالعزيز الخميس على دولته فأصبح ما بين عشية وضحاها معارضاً سياسيا يكتب ضد بلده منتقدا ومطالبا بالإصلاح ومحاربة الظلم والفساد.

 

عودة مفاجأة

عاد عبد العزيز الخميس إلى الواجهة مرة أخرى عبر رئاسة تحرير جريدة “العرب اللندنية” الممولة إماراتياً، فقد عرف الرجل وبحسب منتقديه أنه يعمل لمَن يُعطيه المال وينفق عليه وعلى عمله.

 

وأوضحت “الشرق” أنه منذ تولي “الخميس” جريدة “العرب اللندنية” تحولت الصحيفة إلى نبع من الأكاذيب جعلت منها محطة للسخرية والانتقاد لكثير من القراء والمتابعين.

 

صحافة قائمة على الكذب والافتراءات

وركزت الصحيفة الضوء على أبرز هذه الأكاذيب، والتي منها ما نشرته جريدة العرب اللندنية أن المملكة العربية السعودية أوقفت خلية تجسسية تعمل لصالح قطر وتركيا، إلا أن الرد السعودي الرسمي حينها جاء على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية التي نفت هذا الخبر، وطالبت الجريدة باحترام مبادئ ومواثيق العمل الإعلامي والابتعاد عن الأخبار الملفقة.

 

وفي كذبة أخرى وبحسب الصحيفة القطرية، نشرت جريدة العرب حديثا منسوبا لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل قوله: إن قطر قدمت تنازلات في موضوع الخلاف مع بعض دول الخليج، وكان ذلك أثناء اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في ١٧/ أبريل / ٢٠١٤ م!!

 

وزارة الخارجية السعودية وعلى لسان المتحدث باسمها ردت بقسوة على أكاذيب الخميس وجريدته حيث نفت الخارجية السعودية هذا الخبر تماما، وزادت على ذلك بأنها تحتفظ بحقها في الرد واتخاذ الإجراءات النظامية حيال تلك الأكاذيب.

 

سقطة إعلامية ومهنية أخرى للخميس وجريدة جاء فيها إن قطر نفت الشيخ القرضاوي إلى تونس!! وقد كذّب وزير خارجية تونس هذا الخبر في ١١/أبريل ٢٠١٤.

 

سر التحول ودعمه لـ محمد بن سلمان

فجأة أعلن “الخميس” عودته إلى السعودية عام 2014 زاعما أنه “لم يكن معارضا للحكومة السعودية في يوم من الأيام”، وأن بقاءه طيلة 19 عاما خارج المملكة كان بسبب عدم إعطائه ترخيصا لإنشاء مجلة تكون مملوكة له، و”ليس لأي سبب سياسي” حسب قوله (برنامج اتجاهات على قناة روتانا خليجية بتاريخ 16 مارس 2014).

 

وانتقل الخميس من موقع المعارض إلى الموالي، بل والمبشر بعهد ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان، والمؤيد الشرس لتوجهاته، داعيا إلى تحويل المملكة العربية السعودية لدولة مدنية، وإلغاء “الولاء والبراء” من مناهجها الدراسية.

 

فما الذي دفع الخميس لهذا التلون؟

نظرة فاحصة لتاريخ علاقته باللوبي التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة تمثل مفتاحا للإجابة على السؤال.

 

ففي الوقت الذي عارض فيه الخميس نظام آل سعود كانت العلاقات متوترة “تحت السطح” بين الرياض وأبوظبي، وهو ما سجلته وثائق وكيليكس، عندما وثقت سخرية ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز وتشبيه له بالقرد.

 

وأوردت الوثيقة أن ولي عهد أبو ظبي قال لمسؤول أمريكي إن “90% من الشعب السعودي ينتظر الأمريكيين بعد انتهائهم من العراق ليغيروا لهم آل سعود”.

 

وجاء تسريب الوثيقة في وقت تصاعد فيه الخلاف السعودي – الإماراتي بعد أن هرولت الإمارات إلى إيران لمباركة اتفاقها النووي مع الغرب وهو الاتفاق الذي تحفظت عليه الرياض، إضافة للخلاف بينهما بشأن الملف السوري على خلفية رفض أبوظبي دعم أي تيار إسلامي من فصائل المعارضة.

 

دحلان يظهر بالصورة

في هذا الوقت أخرج “الخميس” من جعبته دور المعارض للنظام السعودي من الخارج، بدعم إماراتي، كشفه تلقي صحيفة العرب اللندنية دعما ماليا بأمر من القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، مستشار ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، حسبما نقل موقع أسرار عربية عن مصادره.

 

ووفق شبكة الدعم، سالفة الذكر، بات الخميس أحد أهم رجال اللوبي الإعلامي الموالي للإمارات حتى اليوم، ضمن شبكة تضم عددا كبيرا من الكتاب والصحفيين، بينهم يوسف علاونة (طالع تقرير العدسة حول دوره).

 

وفي هذا السياق، سجلت صحيفة الخليج الإماراتية بتاريخ 31 مايو 2013 تثمين الخميس لمبادرة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في تنظيم مؤتمر مستقبل الثقافة العربية الإسلامية الوسطية، لأنه جاء “في التوقيت الذي تشهد فيه الساحتان الإقليمية والدولية، محاولات محمومة للترويج للفكر المتطرف والغلو والعنف والعنف المضاد” حسب قوله.

 

وأعرب عبدالعزيز الخميس عن أمله في أن تتضمن الأوراق البحثية في المؤتمرات المقبلة لمركز الإمارات، إبراز دور الثقافة المتطرفة بوصفها وسيلة يستخدمها المتطرفون لإشاعة ثقافة العنف واستخداماته.

 

“الخميس” يتبنى خطاب أبو ظبي الرسمي

وبخلاف أن خطاب الخميس هو عينُه خطاب أبوظبي الرسمي، فإن التسريبات الواردة عبر وسائل الإعلام العربية والدولية تؤكد أن عودة المياه إلى مجاريها بين رأس الحكم الفعلي حاليا بالسعودية، متمثلا في ولي العهد، ونظيره الإماراتي، محمد بن زايد، هي السبب وراء “التلون” في مواقف الخميس.

 

ولذا ابتلع الرجل كلامه السابق عن ضرورة تأسيس نظام دستوري بديل عن الملكية المطلقة في السعودية، مستبدلا إياه بمقالات المديح عن تطور وتفرد وتسامح النموذج الإماراتي.

 

بل إن التسريبات تشير إلى أن دعم اللوبي الإماراتي لابن سلمان بلغ مداه بتوجيه الخميس إلى التفاوض مع عدد من الكتاب المحسوبين على المعارضة السعودية بالخارج لتغيير مواقفهم باتجاه تأييد “العهد الجديد” بالمملكة.

 

كساب العتيبي

حددت التسريبات تحديدا اسم المعارض السعودي “كساب العتيبي”، حيث تفاوض معه الخميس لغلق ملف الخلاف مع أبوظبي ورفع الحظر عن دخوله الإمارات، بعدما شن هجوما عنيفا على ابن زايد ورجاله إثرالكشف عن محاولة تجسس إماراتية علي سلطنة عمان، قائلا: “كشفنا قبل فترة عن الخلية التجسسية في ولاية عمان التابعة للإمارات لقلب نظام الحكم في عمان، وعمل على الصلح سمو أمير دولة الكويت، ولكن لا يزال الإماراتيون في نفس السياق بالشتم والطعن بالأعراض.. وليس لديهم منطق ولا أدب الحديث”.

 

الخلاصة

تلون الخميس بتوجيه إماراتي إذن، وهو ذات السبب الذي يقف وراء تبنيه خطا استراتيجيا ثابتا يتمثل في الهجوم الشرس على تيارات الإسلام السياسي بشكل عام، والإخوان المسلمين بشكل خاص، باعتبار ذلك على رأس أهداف اللوبي الإماراتي حول العالم.

 

وليس “الخميس” في ذلك إلا حبة في عقد مئات الكتاب والصحفيين الذين يعبرون عن هذا اللوبي حول العالم بـ “واجهة سعودية” تبدو مقبولة لدى نظام ابن سلمان الذي يبدو لسان حاله رافعا لشعار: من تولى حلفاءنا من آل زايد فهو آمن، وتائب اللوبي الإماراتي كمن لا ذنب له.

شارك هذا الموضوع

8 Comments

  1. دوحة العز 21 فبراير، 2018 at 2:05 م - Reply

    السعودي عبد العزيز الخميس وغيره من الكثيرين الذين يعتبرون من نعاج طقعان ابوظبي من اهم صحفيين المناديل الورقية والتي تستخدمها ابوظبي بكثره هذه الأيام وتستخدم لعدة مرات وبعدها ترمى في القمامه عندما تنتهي صلاحيتها وتظهر وساختها حيث يتم إلقاؤها في القمامة ولا يمكن اعادة تدويرها نظراً لتعفنها الشديد ووساختها القذره وظهور رائحتها النتنه ، ومهمتها نفس المنادين الورقية التي يتم استخدامها في دورات المياه والتي يعرف نهايتها . ومن هؤلاء من يدّعون الوطنية والولاء للوطن وتُسخر لهم الصحف ومحطات التلفزيون عن طريق إعلام فاسد كاذب يباع ويُشترى ولا يتمتع باي شرف إعلامي ويحاولون إيهام الجميع أنهم أطهار شرفاء وطنيون بينما يصورون غيرهم من الشرفاء الحقيقيين على أنهم “خونة” و”مرتزقة” و”عملاء”، ويتلقون “تمويلًا” من دول أخرى. وحسب كم الأكاذيب التي ينشرونها، والحقائق التي يحجبونها والتظليل الذي يقومون به يتم الدفع لهم من قبل طقعان ابوظبي بالدولار الامريكي .

  2. ابن أبيه 21 فبراير، 2018 at 2:08 م - Reply

    هزبزب.. تعرف وين مكب النفايات السياسية في الشرق الأوسط؟
    أنت فقط قارن خطوط التشابه والتقاطعات بين العدو الصهيوني والنظام المؤامراتي.. لوبيات وابواق اعلام مدفوعة.. حركات صهاينة بامتياز، نفس اسلوب الصهاينة في صناعة تشويه السمعة والتدليس والتحريض وزرع الفتن وشن الحروب، ناهيك عن قنوات السباب السياسي مثل المزروغي وغلاونة وغيرهم.. هؤلاء صايرين مثل ريحتك، سبحان الله .. هه .. مبارك عليكم العهد الدحلاني الجديد والسياسة الحكيمة المتزنة.. الى الامام دوما يا صاحبي.. سلم سلم..

  3. هزاب 21 فبراير، 2018 at 10:50 م - Reply

    أكيد معروف ! طاولة مفاوضات ! مائدة ! الأخ الهاديء ! الامارة ! واحدث موضة العبء على الخليج ودمتم !

    • ابن أبيه 22 فبراير، 2018 at 4:47 ص - Reply

      هههااو .. “بق بق بقيق، كل يوم بيضة من يطيق”.. ههه.. هذا كل الذي سمعته من ردك الهزيل.. وليش صوتك مبحوح؟ ما من العادة؟ ولا لانه التقرير يمس نظامك المقدس؟!؟ ااااوووه… ههه.. تعرف فوق انك جبان، أنت مفلس.. ومفلس بشرف وبأرقام قياسية.. نظام المؤامرات المتصهين هو عبئ على الامة العربية من شرقها لغربها، وطاولة مفاوضات مع الصهاينة ضد العرب والمسلمين لصالح المشروع العلماني الجديد، والهداوة شفناها في الحروب والقتل والتدمير ومؤامرات الانقلاب هنا وهناك، هل ترك نظامك أحد في حاله؟!؟ خيره عم الجميع بلا منازع.. وين الحين مكب النفايات السياسية المفترض ان يكون؟!؟ .. ردك كمن يقول ان الشمس أصغر من الأصبع، الدليل؟ تقدر تغطي عينك وما تشوف اي شيء.. ههه.. طبعاً ما تريد تشوف شيء، غطي عيونك عن الفضايح على قدر ما تقدر يا صاحبي، وروح على الهوامش واعمل منها أبراج مثل أبراج “الدعارة” في تلك المشيخة.. هههه.. كل طحيرك بعيداً عن فضايح نظامك المتصهين له معنى واحد، انت مريض وعندك مغص مزمن.. بعدين ليش دفاعك المبطن وانت تدكي كذباً بأنك لست من “البلد الذي اعنيه”.. شفت كيف تفضح نفسك وانت ما تدري؟!؟

      وين هذيك الشحطات والشتم والتدليس والتخوين هنا وهناك؟! ولما ياتي الحديث الجاد في التقارير العريضة يكون ردك هزيل .. أم اقل لك بأنها مضيعة وقت لما الواحد يجاري اصحاب منطق المعصرات أمثالك؟.. لكن تعرف شي؟ كل الي كنت أريده هو ردود هزيلة وجبانة المتوقعة عساس اثبت وجهة نظر لك قبل غيرك، بانه طحيرك فاضي .. ومرة اخرى، لا تروح في التقارير البايتة عساس تكسب خلوة شرعية بعيداً عن الاخرين، تعال في تقارير الفضايح “الفرش”، فضايح المتصهينين الي ما تخلص.. زين هزبزب؟!؟ سلم عليهم..

  4. بنت السلطنه 22 فبراير، 2018 at 9:16 ص - Reply

    الله يسامحك يا ابن ابيه ، معقوله هزاب ما يعرف مكب النفايات وهزاب ودحلان وابن سحيم مجتمعين فيه؟!!!!!!

    • ابن أبيه 22 فبراير، 2018 at 10:29 م - Reply

      الظاهر انه ما يعرف… هههه.. معذور، راعي الرز ما يشوف من التخمة الا الرز..

  5. هزاب 1 مارس، 2018 at 1:16 ص - Reply

    كلامك السخيف الخفيف ! كأنه من كثر ما هو نظامك مقاطع الصهاينة! ومحرر القدس ! وخلص على العجز ! ودفع للفقراء ترقياتهم! آخرتها صندوق بخور ! بس تصدق إنك اعترفت وتكلمت عن الشبع ! لذا ما ألومك لأنك ونظامك جوعى ! أما الفرس عرفو لكم طريق! يا ما هاتأكلوا منها كثير !

  6. ثامر بن سليمان 14 مارس، 2018 at 11:59 ص - Reply

    صححوا المعلومة عبد العزيز لم يعمل في صحيفة العرب اللندنية سوى اشهر وطرد منها لعدم كفائته وهو خارجها منذ اربع سنوات

Leave A Comment