الضمير العالمي والعربي في نومٍ عميق.. “بشار” ينفذ حملة إبادة جماعية بحق #الغوطة_الشرقية
شارك الموضوع:
موجة من الغضب الواسع اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #الغوطة_الشرقية_تباد، الذي انتشر على نطاق واسع تنديدا بحملة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها السوريين من سكان الغوطة الشرقية، على أيدي قوات النظام وحلفائه الروس.
حكام العرب نائمون والضمير العالمي في غيبوبة
وتواصل القصف الدامي على الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تشهد محرقة جماعية للمدنيين خلفت خلال 48 ساعة مئات القتلى والجرحى وبثت الرعب، فيما تواجه المنطقة السيناريو نفسه الذي نفذه النظام السوري وروسيا في مدينة حلب أواخر 2016، وذلك وسط عجز تام للمجتمع الدولي عن وقف المجازر بحق المدنيين.
وأفادت تقارير بأن غارات القوات النظامية هناك قتلت أكثر من 300 مدني، وأصابت بجروح 1400 شخص آخر هذا الأسبوع.
يا الله ما لنا غيرك#الغوطة_الشرقية#الغوطه #الغوطة_الشرقية_تباد#اقاله_دياز_من_الهلال#الرجاله_مبيعرفوش_يكدبوا#انا_من_جيل#حياتك18#سامي_الجابر_مطلب_الشقرديه pic.twitter.com/RSBjICym9K
— وجدي الحمدان (@waajde) February 21, 2018
وأصبح التعبير عن العجز؛ هو أقصى ما أمكنها أن تنجزه “الأمم”، العاجزة عن الحيلولة دون إفناء من تبقى من أهل الغوطة بيد البطش الروسي – الأسدي، حتى بياناتها عجزت عن القول والكلام، ومنظماتها تطالب بضبط النفس، إنه العجز العالمي المنكشف أمام دماء وأشلاء أبناء الغوطة.
يارب لا نملك إلا الدعاء فاللهم زلزل الارض من تحت اقدام النصيريه ومن أيدهم ومن ناصرهم اللهم انتقم اللهم انتقم اللهم انتقم للحيارى والأطفال يارب العالمين .. #الغوطة_الشرقية_تباد
pic.twitter.com/iDzEXpHMO7— أ…#الغوطة (@ROO4G) February 21, 2018
“لم يعد هناك كلمات تنصف الأطفال القتلى، ولا أمهاتهم، ولا آباءهم، ولا أحباءهم”، هنا ينتهي البيان الذي أصدرته “اليونسيف”، أكبر منظمة معنية بالطفولة العالمية، تظهر عجزها عن الوقوف في وجه قتلة العصر، الذين حولوا أطفال سوريا إلى وليمة يتناوبون على هتك طفولتهم، ونهش لحمهم ذويهم.
“إنه العار”.. جملة قالها وزير فرنسي قبل أيام، معقباً على عجز المجتمع الدولي إزاء المذبحة.
#شاهد | جهود الإنقاذ بعد إحدى غارات #النظام_السوري على #الغوطة_الشرقية، وانتشال الاطفال من تحت الانقاض:#الغوطة_الشرقية_تباد #بشار_الأسد #سوريا pic.twitter.com/FXreYxliBa
— فريق التواصل DOS (@DOTArabic) February 20, 2018
الأوضاع بالغوطة تمثل الإنسانية بأقبح صورها
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -في تغريدة لها- إنها تحتاج للدخول فورا إلى الغوطة الشرقية بسوريا، ووصفت الأوضاع هناك بأنها تمثل الإنسانية بأقبح صورها.
اين القنوات العربيه والاعلام العربي وجامعة الدول العربيه والامم المتحده عن مايحصل في الغوطه من الارهاب الروسي والنظام السوري في حق المواطنيين المدنيين العزل #الغوطة_الشرقية
##الغوطة_الشرقية_تباد pic.twitter.com/1yU075X10k— saqr quraysh (@sager_quraysh) February 21, 2018
كما طالبت اللجنة بالسماح بنقل المساعدات إلى الغوطة خاصة للمصابين في حالة خطيرة ممن يحتاجون للعلاج في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة، القريب من دمشق.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكيمي “ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم، ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا”.
“نساء#الغوطة
يتنقلن بأطفالهن
من سرداب إلى آخر
بلا فراش بلا غطاء بلا
طعام…بلا ماء…بلا دواء
هرباً من براميل المتفجرات”
???#الغوطة_الشرقية_تباد
اللهم انهم مغلوبون فانتصر لهم ? pic.twitter.com/lu1cUytP4W— #خالد_بن_سليطين# (@kslitn) February 21, 2018
ويعيش حوالي 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية الواقعة ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم التوصل إليها خلال مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
ماذا نتكلم فقد عجز اللسان عن الكلام … #الغوطة_الشرقية_تباد .
يالله #الغوطه مالها غيرك ياالله
??#قروب_احرار_فلسطين pic.twitter.com/S64xitG7zr— يمنٌ وشام ? ?? (@wrt97) February 21, 2018
“مايحدث الآن ليس مجرد تصعيد بل إنتقام وتطهير عرقي”.. هكذا جاء تعليقات النشطاء على المجزرة المروعة التي ينفذها بشار بحق أبناء الغوطة.
#الغوطة_الشرقية_تباد لاحولا ولاقوه إلا بالله الضمير العالمي في غيبوبه اللهم رحمتك بأهل الغوطه
— سليمان المانع (@sulimanalmanah) February 20, 2018
مايحدث الآن، ليس مجرد تصعيد بل إنتقام وتطهير عرقي.
لم نعد نملك من الأمر شيئاً، إلا الدعاء #الغوطة_الشرقية_تباد— رزان (@Razona_E) February 19, 2018
الصمت القاتل عن الإجرام الأمريكي الروسي الايراني لحماية سفاح الشام للقضاء على بقية سوريا، اكثر من 200 شهيد و أكثر من 1000 جريح بالغوطة الشرقية، اللهم اهلك من قتلهم ودمر بلادهم اللهم روع من روعهم وكن لهم عونا يارب #الغوطة_الشرقية_تباد pic.twitter.com/TpoVVF13zb
— Azza El-Garf (@AzzaElGarf) February 20, 2018
#الغوطة_الشرقية_تباد
إنا لله وإنا إليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل
__
مدير المرصد السوري: الغوطة تباد الآن ومايحصل فيها حاليا لم يحصل في حلب الشرقية ولا غيرها، هناك أكثر من ١١٠٠ شهيد وجريح خلال أقل من ٤٨ ساعة !!— أحمد بن عبدالعزيز النفيس (@ahmad_alnufais) February 21, 2018
غوطة دمشق… بين مطرقة الإبادة وسندان الصمت !!
.
محمد العوضي
.
نكبة بتواطؤ الدول العظمى والاتحاد الأوروبي وصمت مخزٍ من الدول الإسلامية والعربية وغفلة من الشعوب التي أشغلوها بالمسلسلات الهابطة
ودورات كروية!
.
.https://t.co/vSE44AwLw5
.#الغوطة#الغوطة_الشرقية #الغوطة_الشرقية_تباد— محمد العوضي (@mh_awadi) February 21, 2018
اين الضمير والاخلاق مما يحصل في سوريا اين المجتمع الدولي والدول العربية ! اطفال ونساء .. تقتل وتذبح بدون سبب وذنب من اجل صراع الكبار ، اللهم انتقم من بوتين والاسد وولي الفقيه وكلابهم الشاردة القاتلة كحزب الله والحشد الشعبي وداعش والنصرة #الغوطة_الشرقية_تباد
— OH (@Omarh8282) February 21, 2018
تاريخ قديم..
وارتبط اسم الغوطة الشرقية بما يعرف بـ”مجزرة الكيميائي” عام 2013، والتي قتل فيها نحو 1300 مدني بعد أن قصفتها قوات النظام بالسلاح الكيميائي، لكن عداد الموت لم يتوقف فيها منذ سيطرة المعارضة عليها عام 2012.
بالرغم من تمكنه من السيطرة على بعض مدن الغوطة وبلداتها في السنوات الماضية عبر ما تسميه المعارضة بـ”اتفاقات التهجير” بعد القصف والحصار، فإن نظام الرئيس بشار الأسد والمليشيات الموالية له فشلت في اقتحام معظم مناطق الغوطة أو السيطرة عليها عسكريا.
ودفع النظام السوري بقوات من الحرس الجمهوري تارة وقوات النخبة في الجيش تارة أخرى فضلا عن مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني في مرات عديدة في محاولات اقتحام الغوطة لكن دون جدوى، غير أن النظام يحضر منذ أيام لحملة كبرى عليها بقيادة الجنرال في الحرس الجمهوري سهيل الحسن.
سيناريو سابق في حلب
ويأتي هذا القصف في إطار حملة جوية ضارية تشنها الطائرات الروسية والسورية على جلّ بلدات الغوطة المحاصرة التي تضم نحو أربعمئة ألف شخص يعيشون في أوضاع شديدة السوء، فيما تتواتر تقارير عن حشود عسكرية تمهيدا لهجوم واسع على الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل أبرزها جيش الإسلام وفيلق الرحمن.
جريمة الوحوش الاسدي بحق النساء والأطفال بالراجمات
حسبنا الله ونعم الوكيل#الغوطة_الشرقية #الغوطة_الشرقية_تباد #سوريا pic.twitter.com/mMyWYImWvY— Ⓜمعا حتى النصر (@hosseintalal) February 20, 2018
كما أنه يأتي في وقت تحدث فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن احتمال تطبيق سيناريو الحملة العسكرية على معاقل المعارضة في مدينة حلب، والتي قتل فيها آلاف المدنيين، وانتهت أواخر 2016 بتهجير السكان ومسلحي المعارضة.
اتركو يودع ابنه اتركو !
لاوقت حتى للوداع لا عزاء ولربما لن تعلم أين تدفن فلذة كبدك وروحك، لامكان في الغوطة اليوم إلا للموت ولا راحة إلا في القبر، ونحن نعم أنا وأنت لاعذر لنا إن لم ننصر غوطتنا بكل ما نستطيع.#الغوطة_الشرقية – بلدة #بيت_سوا pic.twitter.com/7GT6N3YIAf— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) February 21, 2018
كما أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا حذر من أن التصعيد في الغوطة قد يتحول إلى تكرار ما حدث في حلب التي كانت المعارضة المسلحة تسيطر على أحيائها الشرقية. يأتي ذلك فيما اكتفت الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة بالتعبير عن قلقها مما يجري في غوطة دمشق.
أهوال المشهد لا تصفها كلمات !
مجزرة رهيبة الان في كفر بطنا اليوم في#الغوطة_الشرقية عشرون شهيداً
جثث واشلاء تملأ الارض وعالقين تحت الانقاض pic.twitter.com/fUNlcc8h5Q— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) February 21, 2018
هجوم بري وشيك
على بعد بضعة كيلومترات فقط، يعتري الخوف أيضاً سكان دمشق مع اشتداد وتيرة سقوط القذائف التي تطلقها الفصائل المعارضة المنتشرة في الغوطة الشرقية، وتستهدف بشكل أساسي المدينة القديمة.
وغداة مقتل 13 مدنياً الثلاثاء في دمشق وفق إعلام النظام، فضّل كثيرون التزام منازلهم ومتابعة آخر التطورات على نشرات الأخبار، فيما تُسمع أصوات الطائرات المحلقة فوق الغوطة الشرقية وضرباتها الجوية.
وامتنع الكثير من الاهالي عن ارسال أولادهم إلى المدارس، فيما اعلنت مدارس في الأحياء التي تستهدفها القذائف اقفال أبوابها.
وبعد بدء التصعيد، ووسط أنباء عن هجوم وشيك على الغوطة، قال سكان في دمشق لفرانس برس إنهم بدأوا التفكير بحلول تبعدهم عن القذائف على غرار كريم الذي قرر الانتقال مع عائلته الى مسقط رأسه على الساحل السوري “حتى عودة الهدوء”.
وبدا حي باب توما في دمشق القديمة حيث تنتشر المقاهي والحانات، شبه خال الا من بضعة “مُغامرين بحياتهم”، كما وصفهم أحد المارة.