“عندما يتفوه الجاهل بما لا يعرف”.. أنور عشقي: السعودية اشترت أسلحة من ألمانيا لدعم اقتصادها!
شارك الموضوع:
في واقعة تنم عن جهله بمجريات الأمور وتدل على تصدر أراذل الناس لإدارة أمور السعودية، زعم الجنرال السعودي المتقاعد والمقرب من الديوان الملكي أنور عشقي أن المملكة اشترت الأسلحة الألمانية لدعم الاقتصاد الألماني فقط دون الحاجة إليها.
وخلال لقاء معه أجرته قناة “دويتشه فيله” الألمانية للحديث عن العلاقات السعودية الألمانية التي تمر بحالة من الجمود الآن، قال “عشقي” إن المملكة العربية السعودية ما اتفقت على شراء سلاح من ألمانيا على اعتبار أنها الأقوى من غيرها، موضحا بان الأسلحة الأمريكية والروسية أفضل، ولكن المملكة أرادت ان تساعد الاقتصاد الألماني!
الخبير الأمني السعودي أنور عشقي: الأسلحة الأمريكية والروسية أفضل من الألمانية، لكن #السعودية اشترتها لمساعدة الاقتصاد الألماني.
هل تتفق مع هذا الرأي؟ pic.twitter.com/Ql6mMcErmw— DW عربية (@dw_arabic) February 21, 2018
ويأتي حديث أنور عشقي المزعوم في وقت وصل فيه فائض الميزان التجاري الألماني لعام2016 إلى 252مليار يورو، في حين بلغ حجم الصادرات الألمانية 1207مليار يورو عن نفس العام.
كما بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وألمانيا عن العام نفسه بما فيه صفقات الأسلحة 12 مليار دولار فقط، الأمر الذي ينفي أي تأثير اقتصادي للعلاقات بين البلدين.
يشار إلى ان العلاقات السعودية الألمانية تتجه نحو مزيد من التدهور خاصة مع توجيه وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير انتقاداتٍ شديدة مجددا لألمانيا وقال إن بلادَه ترفض أن تُعاملَ مثلَ كرةِ قدم من قبل برلين.
وأوضح “الجبير” في حوار مع وكالة الانباء الألمانية الأربعاء أنه لا يمكن توقع عودة السفير السعودي الذي تم سحبه من برلين في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي قبل تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا.
وقال الوزير: “يمكنني أن أقول لكم أننا لسنا سعداء بالتصريحات التي صدرت مؤخرا من الحكومة الألمانية… نريد ضمان أن السعودية لا يتم معاملتها مثل كرة القدم”.
يذكر أن غابرييل اتهم السعودية خلال مؤتمر صحفي في 16 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بشكل غير مباشر بانتهاج سياسة “المغامرة” في منطقة الشرق الأوسط. وعلى خلفية تورط السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التي تراجع عنها لاحقا، قال غابرييل في ذلك الحين: “إنه يتعين أن تكون هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ عدة أشهر لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها”.
وعقب تلك التصريحات بيومين تم الإعلان عن سحب السفير السعودي من ألمانيا.