كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تطوير صاروخ كروز جديد وصفه بأنه “لا يقهر”.
وجاء إعلان بوتين خلال كلمة تتضمن النقاط الأساسية في برنامجه لخوض الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع فوزه بها والاستمرار في منصبه لولاية رابعة.
وكشف بوتين في خطابه، عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، من بينها صاروخ يمكنه أن “يصل إلى أي مكان في العالم”.
كما استعان بفيديو توضيحي، مشيرا إلى أن الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا وآسيا لا يمكنها إيقاف الصاروخ الجديد.
وسلط بوتين الضوء على اثنين من الأسلحة ذات القدرات النووية، صاروخ كروز وغواصة.
وأضاف أن الرأس الحربية تتمثل في “صاروخ كروز يحلق على ارتفاع منخفض يصعب رصده، قادر على حمل مواد نووية غير محدود المدى مع عدم توقع مساره ويمكنه تجاوز خطوط الردع وهو لا يقهر أمام جميع الأنظمة الحالية والمستقبلية للدفاعات الصاروخية والجوية”.
وخلال كلمة بثها التلفزيون استغرقت ساعتين أمام جلسة مشتركة لأعضاء البرلمان الروسي بمجلسيه، حث بوتين الروس على اقتراح أسماء للنظامين. وقال إن روسيا ردت بعد عامين ناشدت خلالهما الولايات المتحدة عدم انتهاك المعاهدات المضادة للصواريخ.
يواجه بوتين سبع تحديات يوم 18 مارس/آذار، على الرغم من عدم توقع حصول آخرين على دعم واسع. ولم يشارك بوتين في مناظرة تلفزيونية صاخبة جرت يوم الأربعاء.
ويغيب زعيم المعارضة البارز أليكسي نافالني عن الحملات الانتخابية، بعد حظر مشاركته في السباق الانتخابي ودعوته الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات.
ولم يبذل بوتين حتى الآن الكثير في حملته الانتخابية، كما لم يكشف سوى القليل عن خططه للأعوام الست المقبلة.
مكافحة الفقر
وخلال النصف الأول من كلمته، تعهد بوتين بالحد من الفقر في البلاد خلال السنوات الست المقبلة.
وقال :”يهمنا الجميع”، مضيفا أنه يرغب في زيادة فرص العمل.
وأضاف أنه يرغب في أن تحاكي روسيا كلا من اليابان وفرنسا من حيث زيادة معدلات الأعمار.
وتشير إحصاءات إلى أن 42 مليون شخص في روسيا يعيشون تحت خط الفقر، وقال بوتين إن العدد وصل الآن إلى 20 مليون شخص، ولابد من الاستمرار في هذا الاتجاه.
وأظهرت العمليات الروسية في سوريا، والتي تدعم حكومة رئيسها بشار الأسد ضد المعارضة، زيادة القدرات الدفاعية لدى البلاد، حسبما قال بوتين.
وأضاف أنه سيُفتتح خلال الشهرين المقبلين جسر يربط البلاد بشبه جزيرة القرم. وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014 بعد استفتاء مثير للجدل.
وقال إن روسيا تحمي مصالحها في منطقة القطب الشمالي بتعزيز بنيتها التحتية العسكرية في المنطقة.
نمو تكنولوجي
وقال بوتين إن النمو التكنولوجي ضروري، مضيفا أنه يرغب في أن تصبح روسيا واحدة من المراكز الرئيسية في العالم لتخزين ومعالجة البيانات.
ودعا إلى تحقيق المزيد من التقدم في صناعة أجهزة الروبوت وفي الذكاء الصناعي، فضلا عن تعزيز التكنولوجيا وتشجيع الشركات الأجنبية على الدراسة في روسيا.
وأضاف أن جميع الشركات الحكومية ستخضع لرقمنة “لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد”.
مخاوف عادية
وتحدث بوتين خلال الجزء الأول من كلمته عن العاملين الروس ومخاوفهم.
وتعهد بإنفاق المزيد على تحسين الطرق وخفض معدلات الحوادث. وقال إن المعلمين يستحقون مرتبات جيدة وينبغي تحسين مزايا الانتفاع بالخدمات الطبية للمواطنين في المناطق النائية .
وأضاف أن الاستفادة من خدمات الإنترنت ستتاح لسكان المناطق الريفية في شتى أرجاء البلاد “من أقصى الشرق وحتى شمال سيبيريا”.