بشار مستمر في “سلخ” أهالي الغوطة بدعم روسي.. عجائز ونساء وأطفال باعهم المجتمع الدولي “ليس لهم إلا الله”!
شارك الموضوع:
بات واضحا بما لا يدع مجالا لشك أن النظام الروسي من خلال وكيله في سوريا (بشار الأسد) يريد محو #الغوطة من الوجود لتدمير آخر معقل للمعارضة، حتى وإن كلفهم هذا حياة جميع السوريين من أهالي “الغوطة” الشرقية المساكين الذي يعيشون الجحيم على الأرض.
“السلخ” مستمر
وقتل اليوم 14 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين، جراء غارات جوية روسية وسورية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع مدنية في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
واستأنفت طائرات روسيا والنظام السوري قصف غوطة دمشق الشرقية اليوم الأحد فور انتهاء هدنة الساعات الخمس، وحققت قوات النظام تقدما على حساب المعارضة في الغوطة، بينما قالت مصادر بالمعارضة إن الفصائل قتلت أكثر من مئة جندي للنظام.
الزهرة حلا المدني في بيتها الجديد ، ادفنوا حلا في حوض ورد ، لعلي إن طرقت باب الورد يفتح ولكن إن طرقت باب القبر لن يفتح ، رحلت حلا جسداً ، وبقيت روحاً يطوف ذكراها في العالم وفي مدن الغوطة المدمرة.
الطفلة "حلا المدني" استشهدت بقصف بالبراميل على مدينة بيت سوى في #الغوطة_الشرقية. pic.twitter.com/6S2PgJNMpF— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 3, 2018
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 126 مدنيا قتلوا، بينهم ثلاثون طفلا و22 امرأة، جراء القصف السوري الروسي على الغوطة الشرقية منذ صدور قرار مجلس الأمن بشأن هدنة في سوريا، في حين وثقت مصادر في الدفاع المدني السوري مقتل 718 مدنيا منذ 19 فبراير/شباط الماضي.
وقد أعلنت المعارضة المسلحة أنها استعادت مواقع كانت خسرتها على أطراف بلدة الشيفونية بغوطة دمشق، وذلك بعد هجوم معاكس شنته على قوات النظام السوري قتلت وجرحت خلاله عددا من عناصره ودمرت عددا من آلياته.
https://twitter.com/xv_555/status/970369941839990784
وكانت مصادر ميدانية قد ذكرت أن قوات النظام سيطرت على مساحات جديدة شرقي الغوطة الشرقية انطلاقا من الشيفونية باتجاه مسرابا والأشعري وبيت سوى.
من جهة أخرى، سقط قتلى وجرحى في غارات روسية ببلدة كفرزيتا في ريف حماة، وقصف النظام بلدة اللطامنة بمادة الفوسفور وفقا لناشطين، بينما قصفت المعارضة حاجز زلين وأسقطت قتيلين وجرحى من جنود النظام.
وقال ناشطون إن غارة روسية قتلت امرأة في خان شيخون بريف إدلب، وإن عدة جرحى سقطوا في غارة للنظام ببلدة محمبل، في وقت جددت مدفعية النظام قصف درعا البلد وبلدتي داعل والغارية الغربية جنوبي البلاد.
#الغوطة_تباد_يامسلمون
الروس المجرمون يحرقون الغوطة والمنظمات الإغاثية والكوادر الطبية عاجزة عن الحركة بسبب شدة القصف.
اللهم احفظ أهلنا في الغوطة بحفظك وانصرهم بقوتك وجبروتك يامن بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير.
تعاطف مع إخوانك بأي شيء.— أ.د.عبد الكريم بكار (@Drbakkar) March 3, 2018
أكياس المساعدات التي توزعها الأمم المتحدة تحولت إلى أكفان
وفي ذات السياق عبّر ناشطون في الغوطة الشرقية، عن غضبهم من موقف الأمم المتحدة مما يحدث في الغوطة، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن “العنف” في الغوطة عقاب جماعي للمدنيين.
وقام الناشطون الغاضبون بتكفين أطفال قتلوا نتيجة القصف الجوي والمدفعي المستمر من قوات النظام وروسيا، في أكياس المساعدات التي توزعها المنظمة الدولية.
https://twitter.com/Sy2Malek/status/970370031820394498
من جهتها، قالت الأمم المتحدة في بيان إن العنف في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة السورية دمشق في تصاعد، رغم النداء الذي وجهته قبل أسبوع لوقف إطلاق النار، ووصفت قصف هذه المنطقة بأنه عقاب جماعي للمدنيين “غير مقبول بالمرة”.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومسيس إن تقارير أفادت بمقتل نحو ستمئة شخص وإصابة ما يربو على ألفين آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير/شباط الماضي”.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/970178526056976384
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أرجأ الجمعة تصويتا على مشروع قرار قدمته بريطانيا بشأن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن فشلت الدول الأعضاء في الاتفاق على صيغة نهائية.
رسالة من أهالي #الغوطة_الشرقية إلى الأمم المتحدة بأجساد أطفالهم الشهداء فهل وصلت الرسالة أيتها الأمم ؟! pic.twitter.com/MIt7Ip0Kxt
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) March 4, 2018
وكانت بريطانيا تقدمت بمسودة القرار في جلسة طارئة للمجلس، وتطالب الوثيقة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المنطقة، حيث أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية مدتها خمس ساعات يوميا، ولم تتح حتى الآن إيصال مساعدات أو إجلاء مدنيين أو مصابين.
خطرت لي فكرة…
لماذا لا تتوسط جامعة الدول #العربية مع #روسيا لكي يوقف طيرانها الحربي قصفه #الغوطة لساعة من الزمن علّه يتاح لطائرات عربية إسقاط أكفان… لا غير!— إياد أبو شقرا (@eyad1949) March 4, 2018
ويطالب مشروع القرار البريطاني مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا “بفتح تحقيق شامل ومستقل بشكل عاجل حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية.