وجهت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر صفعة قوية لمراسل وكالة الانباء الإماراتية “وام” بعد إحراجها له وسؤاله إن كان يملك الحرية بنشر تصريحاتها التي أدلت له بها.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة السويسرية “جنيف” على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، توجه مراسل وكالة الانباء الإماراتية بسؤال لـ”الخاطر” حول عدم قيامها بخطوات لإزالة هواجس دول الحصار، زاعما بأن قناة “الجزيرة” تستغل أي حدث لمهاجمة دول الحصار، مشيرا إلى أنها حاولت الوقيعة بين مصر والسودان بسبب “حلايب وشلاتين”، زاعما بان هذا دور قطر.
وفي ردها على تلك المزاعم، عبرت “الخاطر” عن سعادتها لطرح مراسل وكالة الأنباء الإماراتية هذا السؤال، متمنية من دول الحصار أن تجلس مع قطر وجها لوجه لإدارة حوار ونقاش حضاري وأن تطرح على قطر هذه المخاوف كما يجلس مراسل وكالة أنباء الإمارات ليطرحها.
وأضافت في رد مستفيض “إن كانت لدى دول الحصار ملاحظات على قطر، فإن لدى دولة قطر ملاحظات على تلك الدول، كما لعدد من دول المنطقة مثل لبنان واليمن ودول عربية أخرى ملاحظات على دول الحصار”.
وأضافت أن كل ملاحظة ومشكلة لا بد أن تحل عبر قنواتها الطبيعية، فالملاحظات قد تكون ذات طابع سياسي أو دبلوماسي أو اقتصادي وتلك تحل عبر قنواتها الطبيعية.
وقالت: ما حصل أنه في هذه الأزمة قُتلت القنوات الدبلوماسية والسياسية وذبحت ذبحاً، ثم تم تسييس غير السياسي.
كما عبرت عن استغرابها لتسييس الدين واستخدام رجاله في الهجوم على قطر.. مبينة أن التسييس طال الرياضة والعلاقات الاجتماعية، قائلة “ما هكذا تورد الإبل”.
وانتقدت ” الخاطر” ازدواجية خطاب دول الحصار التي تتحدث في خطابها للمشاهدين المحليين عن علاقات قطر بإيران، وللمشاهدين الغربيين عن علاقة قطر بالإرهاب.. مستشهدة في هذا الصدد بحديث وزير الدولة بالخارجية الإماراتية السيد أنور قرقاش في محاضرة ببريطانيا عن أن الأزمة مع قطر لا علاقة لها بإيران بل بالإرهاب، متسائلة عن” سبب هذا التناقض في الخطاب المحلي والعالمي؟”.
كما تساءلت : “لماذا لم تقدم دول الحصار حتى اليوم ورقة واحدة للوسيط الكويتي أو الجانب الأمريكي تثبت دعم قطر للإرهاب؟” .. مشيرة إلى توقيع دولة قطر اتفاقيات مع عدة دول لمكافحة الإرهاب.
كما نوهت، في هذا الصدد، إلى تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر رأس الحربة في مكافحة الإرهاب في البيان المشترك المنبثق عن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الصادر في 30 يناير الماضي أن قطر تعدّ شريكا في مكافحة الإرهاب.
ولفتت إلى أنه حتى الدول التي انضمت في البداية إلى رباعي الحصار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر بادرت بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مثل جمهورية السنغال وجمهورية تشاد.
وفي تعليق على ما ذكره مراسل وكالة الأنباء الإماراتية عن ما تبثه قناة “الجزيرة”، قالت :”إنه إذا بثت قناة إعلامية محتوى لا يعجب بعض الأطراف فإن على هذه الأطراف أن ترد إعلاميا كما يحدث في الدول المتحضرة التي لديها إعلام ينتمي إلى أطياف متعددة ولكنهم يديرون الحوار إعلاميا فيما بينهم، وكما أن لدى دول الحصار ملاحظات على قناة الجزيرة فإن لدى قطر أيضا ملاحظات مهنية على إعلام دول الحصار”.
وفي ختام إجابتها سألت “الخاطر” صحفي وكالة الأنباء الإماراتية إذا كان لديه الحرية في نقل ما قالته ونشره، وطلبة منه ارساله لها في حال نشر قائلة ” أتمنى ترسله لي”.
قطر على صواب وبالطريق الصحيح..
وكذب دول الحصار نهايته مفضوحه