في أحدث تصريحات لها قالت السيدة سناء عبد الجواد، زوجة القيادي الإخواني المصري محمد البلتاجي (المعتقل بسجون السيسي منذ 2013)، أنها غير نادمة على وقوف أسرتها في وجه النظام وظلمه رغم مقتل ابنتها “أسماء” في فض رابعة، واعتقال زوجها وابنها “أنس”.
وفي حوارها مع وكالة “الأناضول” قالت عقيلة “البلتاجي” إن أسرتها دفعت أثمانا غالية من أجل حرية المصريين.
وأضافت: “نحن لم نندم أبدا أننا قدمنا هذه التضحيات، ولن نندم أبداً ولو عادت بنا الأيام مرة ثانية لسلكنا نفس الطرق في الوقوف ضد الظلم”.
وتضم أسرة سناء عبد الجواد، زوجها ونجلها أنس، المحبوسين بمصر منذ سنوات، وفتاتها الوحيدة التي استشهدت خلال فض اعتصام رابعة في صيف 2013، بخلاف 3 أبناء يتنفسون معها الغربة بالخارج.
وتابعت في حديثها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: “أكرمني الله بأن جميع أفراد الأسرة كانوا يمشون في طريق الحق وعائلة تحب وطنها وتضحي من أجل حرية المصريين، ومنهم أسماء، التي قدمت روحها فداء لمصر، وخرجت واعتصمت في ميدان رابعة واستشهدت هناك (أغسطس/آب 2013)”.
وطالبت عقيلة البلتاجي المصريين بالحفاظ على الوحدة، مضيفة: “لأنه لا يستطيع أحد أن يهز شعب متحدا، وهذا الشيء دائما ما أقوله حينما أتلقى دعوات من مراكز الأوقاف والمدارس والجامعات والجمعيات”.
وقالت “بدأت التواصل مع منظمات حقوقية تركية لعرض قضيتي عليهم، لأني أمثل شريحة من النساء المظلومات في مصر، لأنه من حقنا أن ندافع عن اعتقال أبنائنا وأزواجنا وننقل معاناتهن إلى خارج مصر”، ناصحة النساء وزوجات المعتقلين: “ينبغي أن ندافع عن قضايانا حتى نحصل على حقوقنا”.
وأردفت “عندنا النساء المصريات في تركيا، كالناشطات في الجمعيات، والأكاديميات ومراكز تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، والشركات والإعلام وكل شيء، كلُّ منا يحاول أن يقدم شيء لهذا البلد المضياف الذي فتح ذراعيه لاستقبالنا”.
وعن دورها كامرأة تتذكر عقيلة البلتاجي فترة ما قبل الأزمات الأخيرة بمصر قائلة: “كان لي بعض الأعمال الخيرية والتربوية، إلى جانب التوعية السياسية في أيام الانتخابات، خدمة لأوطاننا، لأن حب الأوطان من الإيمان، ويجب أن يكون لنا كنساء دور في الحياة والمجتمع”.
وأردفت : “النساء شقائق الرجال والنساء نصف المجتمع، والمرأة عامل مؤثر في الأجيال الحاضرة والقادمة”.
وفي 14 أغسطس/آب 2013، قتلت أسماء البلتاجي، خلال فض قوات الجيش والشرطة المصرية، اعتصامًا لأنصار أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر “محمد مرسي” في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة.