يتقاضون الإتاوات من العابرين..  عبد الله النفيسي: ضباط بوتين حوّلوا حصار #الغوطة إلى تجارة مربحة!

استنكر المفكر الكويتي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله النفيسي، المجازر المروعة التي يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي ضد المدنيين في الغوطة، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من وراء هذه العملية الوحشية هو القيام بعملية إحلال سكّاني وتطهير عرقي.. حسب وصفه.

ورغم الهدنة الإنسانية التي اقترحتها روسيا، والقرار الدولي الذي يدعو لوقف القتال بسوريا ثلاثين يوما، فقد أفادت وسائل إعلام بمقتل شخصين في قصف للنظام على الغوطة الشرقية خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع عدد الضحايا إلى 52 قتيلا، بينهم أطفال ونساء.

ودون “النفيسي” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”النظام والروس وإيران تستهدف المدنيين عمداً لإخراجهم من الغوطه وإخلاءالغوطه من وعائهاالسكاني العربي السُّني وإحلال فلول الأفغان والفرس والباكستانيين التابعين لإيران محلهم . حرب إحلال سكّاني وتطهير عرقي فاقعه ومفتوحة . إيران تتوسع في سوريا بحمايه جويه روسيه.”

وتابع في تغريدة أخرى مشيرا إلى أن الضباط الروس استغلوا الحرب وفرضوا إتاوات على المدنيين العابرين من الممرات الآمنة:”مابين 150 -200 غاره جويه روسيه يومياً تقصف الغوطه العزلاء. الضباط الروس على الأرض حوّلوا حصار الغوطه إلى تجاره مربحة يتقاضون الإتاوات من العابرين . لو توقفت الغارات الجويه لتغيّرت الخريطه العسكريه في المنطقة المحيطه بدمشق لصالح المعارضه. إيران الرابح الوحيد .”

واستفاقت مدينة الغوطة صباحا على برميلين متفجرين أسقطتهما طائرات مروحية؛ مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.

يأتي ذلك بعد يوم من إجلاء مفاجئ لعناصر من المعارضة السورية المسلحة من الغوطة إلى محافظة إدلب بعد أن أعلن فصيل جيش الإسلام المعارض موافقته على إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام -التي تسيطر عليها جبهة النصرة سابقا- المحتجزين وذلك بالتشاور مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني.

وعلى الصعيد الإنساني، دخلت الجمعة إلى دوما قافلة مساعدات إنسانية بدعم من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر، وتضم 13 شاحنة تحمل مساعدات غذائية لم يتسن تسليمها الاثنين الماضي بسبب القتال العنيف.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني تمكنوا من إيصال المساعدات إلى 27 ألف شخص، وإن منطقة قريبة من عملية القافلة تعرضت للقصف رغم التأكيدات الأمنية التي تلقتها الأمم المتحدة من جميع الأطراف.