يبدو أن الأسرار والفضائح الخاصة بدول الحصار التي كشفتها قناة “الجزيرة” عبر برنامجها #ما_خفي_أعظم وخاصة ما ورد عن دور محمد بن زايد في المحاولة الانقلابية الفاشلة بقطر عام 1996، قد أفقدت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش صوابه وصار يهذي للتغطية على هذه الفضيحة.
وبدلا من الرد على ما ورد في هذا الفيلم الوثائقي الذي فضح (عيال زايد) بحجة أو بدليل كما فعلت “الجزيرة”، خرج “قرقاش” ليقول إن أزمة قطر قد ظلمت الشيخ خليفة بن حمد والد أمير قطر السابق دون أن يتطرق للاتهامات التي جاءت بحق سيده محمد بن زايد.
ودون “قرقاش” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”في أزمة قطر ظُلِم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، كما لم يُظلم قائد غيره، في وهم المكسب السياسي العابر، أسئ إلى سمعته وسيرته دون مراعاة لموقع أو دور أو تاريخ.”
في أزمة قطر ظُلِم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، كما لم يُظلم قائد غيره، في وهم المكسب السياسي العابر، أسئ إلى سمعته وسيرته دون مراعاة لموقع أو دور أو تاريخ.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 12, 2018
التغريدة التي عرضت الوزير الإماراتي لهجوم عنيف من قبل النشطاء، الذي طالبوه بالرد على فضائح محمد بن زايد التي وردت في التقرير قبل أن يتطرق للشأن القطري.
https://twitter.com/BoMuhannd/status/973176831686750214
طيب انت ليش حاشر نفسك بالموضوع ( هذا شأن داخلي ومالك دخل فيه ) ولا ما خفي اعظم يوجع 💔👌
— المحقق كونان 🇶🇦 (@0DetectiveConan) March 12, 2018
اللي لازم تعرفه ان الذي حصل مع الشيخ خليفه الله يرحمه حصل بين اب وابنه وهو شأن داخلي يخص الاسره الحاكمه في #قطر لادخل لكم فيه !
انتو بطلو تتدخلون في شؤون الغير وتتباكون عندما يتكلم احد في شؤونكم الداخليه !
الحمدلله اللشيخ خليفه رجع لوطنه وبين ابنائه وتوفي ودفن فيها !
اطلعو منها— محسن اليزيدي (@mohsinQtr) March 12, 2018
وكشف الجزء الثاني من تحقيق “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة “الجزيرة” الإخبارية، الأحد، تورط ملك البحرين حمد بن عيسى، في التحريض والتمويل لعمليات تخريبية داخل قطر، حين كان ولياً للعهد، وأن الدول الداعمة للانقلاب حاولت تصفية رموز السلطة في قطر وإعادة الأمير الراحل، الشيخ خليفة بن حمد، إلى الحكم.
وقال السفير الأمريكي الأسبق لدى دولة قطر، باتريك ثيروس، إن انقلاب عام 1996 كان يستهدف تصفية رموز السلطة القطرية وإحداث فراغ سياسي؛ تمهيداً لإعادة الأمير (الراحل) الشيخ خليفة بن حمد إلى الحكم.
وأوضح السفير أنه تم منح قادة الانقلاب الهاربين من قطر جوازات سفر رسمية بحرينية وإماراتية، شكّلت غطاء سياسياً لتحركاتهم وساعدتهم على محاولة إنتاج انقلاب جديد.
وأشار السفير إلى أن الشيخ خليفة بن حمد “انسحب من المشهد بعد فشل الانقلاب، وغادر إلى أوروبا؛ بسبب خلافه مع الدول الداعمة للانقلاب؛ على خلفية حدوث عمليات تخريب داخل الدوحة بتمويل من هذه الدول”.
وتابع: “كنا نظن الدول الخليجية منزعجة من إزاحة الشيخ خليفة، لكن لاحقاً اتضح لنا أن هذه الدول ترى أن استقلال قطر غير مقبول”.