هذه قصة جزر “حوار” التي دفعت الكاتب محمد آل الشيخ للنباح على تويتر وكيل السباب لقطر!
شارك الموضوع:
“جزر حوار” اسم لعدد من الجزر ذكر بالأمس (دون تفصيل) في برنامج #ما_خفي_أعظم الذي بثته “الجزيرة” ومثل فضيحة كبيرة لدول الحصار المشاركة بانقلاب قطر الفاشل عام 1996، ولكن هذه الجزر التي لم يلفت اسمها انتباه أحد ركز عليها كاتب سعودي خرج ينبح على “تويتر” ويكيل السباب لقطر بسببها.. فما قصتها؟
الكاتب السعودي المقرب من النظام محمد آل الشيخ، تجاهل كل ما ورد بالتقرير عن دور النظام السعودي والإماراتي في التخطيط للمحاولة الانقلابية، وركز على جزر “حوار” التي ورد اسمها بالتقرير بشكل عابر.
ودون مهاجما قطر في تغريدة له بـ”تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه:”زور القطريون وثائق وقدموها للمحكمة الدولية يقولون انها ثثبت تملكهم لجزر حوار البحرينية وعند تدقيق المحكمة فيها اتضح انها مزورة والوثائق التي عرضتها الجزيرة هي ايضا مزورة؛ قطر أمارة التزوير والتدليس..”
زور القطريون وثائق وقدموها للمحكمة الدولية يقولون انها ثثبت تملكهم لجزر حوار البحرينية وعند تدقيق المحكمة فيها اتضح انها مزورة والوثائق التي عرضتها الجزيرة هي ايضا مزورة؛ قطر أمارة التزوير والتدليس..
— محمد آل الشيخ 🇸🇦 (@alshaikhmhmd) March 12, 2018
وبين وثائقي الجزيرة بالأمس، أنه اتضح أن البحرين كانت تريد جزر حوار، وقالت للشيخ خليفة نتدخل معاك، ولكن الثمن جزر حوار.
وفي هذا الصدد يقول علي الميع أحد المشاركين في المحاولة الانقلابية: استقبلنا وخدعنا في الإمارات، لم يكن الأمر خالصا لوجه الله.
بدوره قال السفير الأمريكي آنذاك: “كنا نعتقد في البداية أن هدف تلك الدول انزعاجها من إزاحة الشيخ خليفة، وتبين أن استقلال قطر كان أمرا غير مقبول لهم”.
ما هي قصة جزر “حوار”؟
جزر “حوار” عبارة عن أرخبيل جزر مكون من 14 جزيرة صغيرة أكبرها هي جزيرة (حوار) البحرينية.
وكانت هذه الجزر محل خلاف بين البحرين و قطر والمياه الاقليمية المجاورة للجزر حيث تبعد الجزر عن قطر 2 كيلو متر فقط.
وفي عام 2001 اقترحت قطر حل الخلاف عن طريق محكمة العدل الدولية بشكل سلمي وصدر قرار نهائي لا رجعة فيه من المحكمة، أن أغلب جزر أرخبيل حوار للبحرين وعلى رأسها جزيرة حوار الأكبر حجماً، على الرغم من قربها من قطر (1.1 كيلومتر (0.68 ميل) من البر القطري في حين تبعد 16 كيلومتر (9.9 ميل) من الجزر الرئيسية في البحرين)
بينما أعطى الحكم لقطر ملكية جزيرة (جنان وفشت الديبل) وسيادة قطر على “الزبارة”.
توضيح فقط للقراء : من حقائق التاريخ وواقع الجغرافيا : الزبارة حكمها آل خليفة حكام البحرين لفترة طويلة إلى أن وصل آل ثاني إلى شبه جزيرة قطر وشنوا حربا عليها وطردوا آل خليفة منها ! وادعاء البحرين سيادتها عليها قائم على هذا السند التاريخي ورفضته محكمة العدل بحجة أقوى وهي تواصل واستمرار سيادة حكم آل ثاني للزبارة! أما قصة جزيرة حوار فالقرب الجغرافي لا يمنح الاحقية للسيادة على المكان والامثلة كثيرة جدا ! جزر فوكلاند التي كانت سببا لحرب قصيرة بين الارجنتين وانجلترا قريبة جدا للأرجنتين ولكنها تحت الحكم البريطاني! سبتة ومليلة داخل التراب الوطني المغربي ويحكمها اسبانيا ! جبل طارق مغربية جغرافيا وتحت الحكم البريطاني! سري لانكا قريبة جدا من الهند وهي دولة مستقلة ! وفي الادعاء القطري بقرب جزر حوار منها رفضت المحكمة الدعوى بسبب أن جميع الخرائط الدولية والمودعة في الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية تؤكد تبعية الجزر للبحرين وأن تلك الجزر تحت السيادة والحكم البحريني ولا يوجد أية قرينة بأنها أرض قطرية! ولا يهم قول فلان او علان الحكم صدر منذ عام 2001م ! وصدقية الوثائق لكلا الطرفين ورفضها وقبولها صدر فيها حكم من المحكمة والأمر أصبح من التاريخ ! ولله الحمد لايوجد عرب ضمن قضاة المحكمة لذا صدر الحكم النهائي والحاسم بعيدا عن السياسة والنفاق والمجاملات ! والكل يعلم مهازل وكوارث فساد القضاء العربي الشامخ من المغرب إلى مسقط وعمان!