شن ناشطون بمواقع التواصل هجوما عنيفا على الفلسطيني “فادي السلامين” رجل محمد دحلان في واشنطن (والذي يعرف نفسه على أنه ناشط وسياسي مهتم بالشأن الفلسطيني) وذلك عقب حوار له مع موقع إسرائيلي كشف وأثبت الجانب الخفي في عمالته لإسرائيل عن طريق “دحلان” رجل الصهاينة الأول بالمنطقة.
https://twitter.com/ouda0713/status/970841010585645056
وفي بداية حواره حاول “السلامين” نفي علاقته بمحمد دحلان محركه ومموله الأول بقوله:”ليس لدي توجه سياسي ويدعي أعضاء السلطة الفلسطينية أنني مقرب من دحلان، الرجوب، حماس، وأنني عميل في وكالة CIA، والموساد والشاباك. ينعتونني بألقاب وفق ما يحلو لهم. هذا لا يهمني. إنهم يبذلون جهودهم لإسكاتي. كان في وسعي أن أعيش في واشنطن وأنسى بلدي المنشأ، أو حتى أنه كان في وسعي التقرب من مقربي أبو مازن الفاسدين وإقامة مصالح تجارية في الضفة، ولكن هذه الأعمال غير نزيهة. لو فعلت بهذه الطريقة، كنت خائنا حقا”.
“السلامين” يحاول تصدير نفسه على أنه شاب فلسطيني مهتم بمصير بلده ويريد لها الخير، ويزعم علاقته بشخصيات مطلعة في فلسطين تسرب له أخبار هامة كان آخرها مرض رئيس السلطة محمود عباس بالسرطان، حيث يخصص فادي صفحاته بفيس بوك وتويتر لمهاجمة “عباس”.
فادي السلامين نموذج لرجالات امريكا لا بد الحذر منه وعدم الاخذ من اخبار هو مصدرها الوحيد
— د.عصام شاور (@isam_shawar) March 5, 2018
واحتفت صحيفة (المصدر) الإسرائيلية الموجهة للعرب، بـ “السلامين” التي وصفته في بداية الحوار بأنه “الكابوس الأحلك لدى أبو مازن، وهو يعرف هذه الحقيقة.”
صفحة ( إخبارية ) على الفيس بوك تابعة للمخابرات الإسرائيلية تروّج ( للقائد البطل ) فادي السلامين
Fadi Elsalameen (فادي السلامين)
— شمسان نوفل (@shamsan_n) March 2, 2018
مضيفة “لديه في صفحته على الفيس بوك ملايين المتابعين وتظهر فيها تحديثات دورية يومية، وفي أحيان كثيرة، يصبح جزءا منها حديث الساعة في الضفة الغربية، رغم أن السلامين يعيش في واشنطن. هو شاب حكيم، ويبدو أن لديه مصادر معلومات في كل مكان في الضفة الغربية.”
https://twitter.com/abeer_alkalil/status/966819205734690816
محاولة الصحيفة الصهيونية التي تتبع جهاز “الشباك” مباشرة تلميع “السلامين”، أثارت شكوك النشطاء حول سبب اهتمام الصهاينة به وتسليط الضوء عليه.
شو الدليل ما هذا إلا مسمار خياني امريكي من أجل التشكيك وشرح مواقف شعبنا من قبل العميل المتصهين فادي السلامين الذي لا يوجد محل له من الاعراب في فلسطين
— Bilal hop (@Bilalatlas4) January 29, 2018
وبمطالعة قصيرة وتدقيق في حوار الصحيفة الصهيونية مع فادي السلامين، يمكن تفسير حقيقة هذه الشكوك وتأكيد عمالة هذا الرجل لإسرائيل.
#فادي_سلامين_عميل_صهيوني_بامتياز
تحقيق يكشف جنسية "السلامين" الاسرائيلية ويتحدث عن ممتلكاته وعلاقاته (بالموساد)… https://t.co/j4MV9jkbgH
— 𓂆 Bissan Edwan (@BissanMadarek) October 12, 2017
فهجومه المتعمد والمستمر على محمود عباس ووصوله لمعلومات بهذه السرية لا يمكن أن يتحصل عليها وهو في أمريكا، يؤكد بما لا يدع مجالا لشك أن محمد دحلان (الذي تعمد نفي علاقته به في هذا الحوار) هو مصدر هذه المعلومات وهو من يحركه.
لا يليق بوكالة انباء محترمة الاستناد الى مصادر تافهة ومعروفة بالكذب ولها اجنداتها مثل فادي السلامين. https://t.co/d8JqNI3ILz
— J. Shawa جاسم الشوا (@shawajason) February 22, 2018
كما أنه من الواضح أن جميع منشورات “السلامين” تأخذ نفس سياسة “دحلان” المهاجمة لـ”عباس” وتضرب على نفس الوتيرة، ويؤكد ذلك حوار الصحيفة الصهيونية معه التي من المؤكد أن “دحلان” هو من نسق له هذا الحوار بها.
إلى فادي السلامين أنت عميل وجاسوس لأمريكا وإسرائيل تحارب فلسطين وانت لا تعرف أين تقع فلسطين يا متخلف انت جبان
— talaat nofal (@TataTalaat) October 21, 2016
وحاولت الصحيفة الصهيونية تبرير وجود “السلامين” بواشنطن ومصدر دخله والملايين التي يستثمرها ولا أحد يعرف مصدرها قائلة:”حاولنا أن نعرف ماذا يفعل السلامين في واشنطن، وأية مهنة يمارس لكسب الرزق، فأوضح أنه يعمل في صندوق استثمار خاص في واشنطن.
أخبار|
ناشطون يتبادلون صورا تجمع “فادي السلامين” المقرب من “دحلان” مع عميل إسرائيلي. pic.twitter.com/XUgVNWUbsK— سعودي منشن (@saudi_mention) January 7, 2016
وفي حديث (عائم) وكلمات فضفاضة لا تعد حتى نصف إجابة على السؤال قال “السلامين”: “أجند الأموال واستثمرها في مشاريع مختلفة تتعلق بالبنى التحتية، الإعلام، وغيرها. أتعامل مع مبالغ تصل إلى ملايين الدولارات”.
وفي نهاية حواره مع صحيفة “المصدر”، شن فادي السلامين هجوما عنيفا على محمود عباس تماشيا مع أوامر ومخطط محمد دحلان الذي يرغب في إزاحة “عباس” والقفز على السلطة مكانه ويساعده على ذلك إسرائيل.
حيث قال “السلامين”: “يرغب أبو مازن في أن يموت بينما يشغل منصب الرئيس، ويحاول التأكد من أن أحدا لا يكشف أمام الجمهور عن مرضه والعلاجات التي يتلقاها”، وفق أقوال السلامين، إضافة إلى ذلك أوضح السلامين أن الكثير من الموظفين في السلطة الفلسطينية غير المقربين من أبو مازن قد سئموا، لهذا بدأوا ينشرون معلومات محرجة خاصة بالقيادة الفلسطينية. وفق أقواله، تصل المعلومات الهامة حول الفساد في السلطة الفلسطينية من داخل السلطة ذاتها وهذا يؤكد أن القيادة تنكر الحقيقة”.