تداول ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تقرير طبي لتشريح جثة المواطن اليمني محسن باقطمي يثبت أن المذكور “توفي بسبب اصاباته العديدة وكسور أضلاعه الصدرية، والنزف الدموي بالتجويف الصدري”، ما أدى إلى الوفاة، أثناء احتجازه في أحد السجون التي تشرف عليها الإمارات.
ووفقا للتقرير المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد كشف التقرير الطبي، أن “باقطمي”- الذي كان مختطفا في سجون قوات النخبة الموالية للإمارات- قد تعرض لكدمات وكسور في مختلف انحاء جسمه نتيجة تعرضه للضرب بأداة راضه اثناء فترة احتجازه.
و استعرض تقرير أخصائي الطب الشرعي، يزيد محسن عطروش، عدد ونوعية الكدمات والكسور التي تعرض لها المذكور في أنحاء جسمه، بما في ذلك الصدر، مؤكدا أنه “شوهد نزيف دموي غزير بالتجويف الصدري الأيمن والأيسر”، وأن “القلب كان خاليا من الدم”.
وفي نهاية ال تقريرأكد الطبيب الشرعي أن المذكور توفي “من جراء مضاعفات إصاباته الخطيرة والمميتة، والتي تعرض لها المذكور أثناء فترة احتجازه” كما ورد في مذكرة النيابة.
وكان “باقطمي”، 38 عاما، من أبناء محافظة شبوة، توفى الأربعاء 28 مارس الماضي، في مستشفى “أبن سيناء” بمدينة المكلا-عاصمة محافظة حضرموت، متأثرا بجراحه جراء تعرضه لتعذيب مبرح في معتقل بمديرية ميفعة- شرق محافظة شبوة، تديره ما تسمى “قوات النخبة الشبوانية” المدعومة من دولة الإمارات.
وعقب وفاته، تقدمت أسرة “باقطمي” إلى النيابة العامة بمحافظة شبوة بدعوى “تعذيب وقتل” أبنهم. وعلى ضوء ذلك طلبت النيابة من إدارة مستشفى أبن سيناء بالمكلا م/ حضرموت، بنقل الجثة إلى مستشفى “الجمهورية” التعليمي بمحافظة عدن للتشريح ومعرفة سبب الوفاة، “وذلك لعدم إمكانية إجراء الكشف الطبي والتشريح” لدى مستشفى أبن سيناء.
وكانت تحقيقات صحفية لوسائل إعلام دولية، وتقارير حقوقية لمنظمات عالمية، قد كشفت أن دولة الإمارات تدير معتقلات سرية (خارج القانون) في جنوب اليمن، تعتقل فيها مواطنين بتهم مختلفة بينها الإرهاب، بدون أي أوامر قضائية أو محاكمات. كما أنها تقوم بتعذيبهم لانتزاع اعترافات منهم، بمساعدة أو إشراف الاستخبارات الأمريكية.