أحدث شعار “رابعة” الشهير الذي يرمز إلى مذبحة (رابعة العدوية في مصر) التي نفذها عبد الفتاح السيسي بحق مؤيدي مرسي إبان انقلاب يوليو 2013، جدلا كبيرا في تونس بعد أن لوح به مرشح حزب “النهضة” التونسي “اليهودي” سيمون سلامة.
وانطلقت السبت، في تونس الحملات الانتخابية الخاصة بالانتخابات البلدية المزمع اجراؤها يوم 6 ماس المقبل.
ونشرت الصفحة الرسمية لقائمة حركة النهضة بالمنستير، صور إنطلاق الحملة الإنتخابية للحزب، وقد بدا المرشح اليهودي سيمون سلامة رافعا لشعار “رابعة” رفقة عدد من المترشحين.
وأثار ترشح اليهودي المستقل سيمون سلامة ضمن قائمة حركة النهضة بالمنستير جدلا واسعا داخل الاوساط السياسية حول الرسالة التي أرادت النهضة توجيهها من خلال قبول ترشح يهودي ضمن قائمتها.
وسارعت صفحة “شباب حركة النهضة بولاية “المنستير” التي نشرت الصور إلى التوضيح بأن “رقم أربعة هو رقم حركة النهضة بالمنستير في قائمة الانتخابات البلدية، ولا علاقة له بإشارة رابعة المصرية”.
وأثارت لوائح حركة النهضة التونسية، للانتخابات البلدية بمدينة سيدي بوسعيد جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت وكيلة اللائحة بسروال جينز ممزق على مستوى الركبتين.
وراجت صور طبيبة الأسنان سليمة بن سلطان، رئيسة قائمة النهضة بشكل كبير، فيما اعتبر المعلقون أن لباسها لا يتناسب مع توجه حركة النهضة، إضافة إلى أن أغلب نساء الحركة محجبات، وإن كن غير محجبات إلا أنهن لا يظهرن بمثل هذا اللباس.
بالإضافة إلى ذلك، وفي سابقة من نوعها، عمدت الحركة إلى ترشيح “سيمون سلامة” وهو مواطن تونسي من الديانة اليهوية، ليكون ضمن قوائمها الانتخابية في مدينة المنستير، وهو ما جر عليها انتقادات بدعوى تحولها إلى “التطبيع” مع داعمي إسرائيل في تونس، بينما اعتبر آخرون أن الواقعة تدل على “دهاء النهضة متفوق على جميع الأحزاب السياسية، وذلك باختيارها الأشخاص، الذين لهم تأثير وشعبية في كل منطقة لإغرائهم برئاسة البلدية مهما كان انتماؤهم السياسي من عدمه”.