شن الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، وأحد أركان نظام عبد الفتاح السيسي، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين محاولا شيطنتهم ـ كما إعلام السيسي ـ حيث زعم أنهم يبيحون العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والشذوذ والمثلية من أجل إرضاء الغرب.
وزعم “برهامي” في مقال له نشرته جريدة “الفتح” – لسان حال حزب “النور”: “فنحن لم نبع دينَنا بدنيا غيرِنا -كما يزعم الكاذبون”، متهمًا قيادات “الإخوان” بالتخلي عن المعتصمين في “رابعة” يوم الفض (14 أغسطس 2013) بقوله: “قد تَوَلَّى القادةُ وفَرُّوا قبْل يومها، وفي آخر النهار مِن يومها”.
وتابع افتراءاته التي لم يثبتها بدليل واحد أو فتوى رسمية صادرة عن الإخوان: “لذلك حذرنا -وما زلنا نحذر- جميع الدعاة السلفيين المعتقدين لعقيدة السلف في كافة الأبواب “لا سيما مسائل الإيمان والكفر” مِن الانخداع أو الاستجابة لهذا الإرهاب الفكري، ولكن تأخرت استجابة الكثيرين حتى رأوا جمعًا مِن تلاميذهم وإخوانهم يُستدرجون إلى منزلق التكفير والتفجير الذي طالما حذر منه السلفيون”!
ووصف نائب رئيس “الدعوة السلفية”، “الإخوان” ومَن وَافَقَهُم بأنهم “أهلُ بدعة”؛ وأشار إلى أنهم “في سبيل إرضاء الغرب يقبلون القضايا المُخَالِفَة لأصل الإيمان، مثل: استباحة المحرمات: كحرية المعاشرة الجنسية، وكذلك حرية الشذوذ والمِثْلِيَّة! وأنه ينبغي أن توجد التشريعات التي تحمي حقوقهم، وكذلك مساواة الذكر والأنثى في الميراث، وكذلك زواج المسلمة مِن الكافر، وكذلك القول بمساواة المِلَل، وأنه لا خلاف في الأصول بينها؛ كل ذلك إرضاءً للغرب!”.
واستكمل وصلة مزاعمه لشيطنة الجماعة المعارضة لنظام السيسي: “آن الأوان للتخلص مِن أثر الإعلام الإخواني والقطبي والسروري الذي كان خِداعًا لاختراقنا بالتسمي بالسلفية! فحَافِظُوا على دعوتِكم وكيانِكم وبلادِكم، ولا تقبلوا دعوات الهدم لأي شيءٍ مِن ذلك؛ واتَّعِظُوا بما جرى لغيركم بسبب حماقة القرارات التي بُنِيَتْ على البدعة والانحراف.
ورد الداعية المصري والباحث الإسلامي الدكتور عصام تليمة، في مداخلة له على قناة “الجزيرة” على مزاعم “برهامي” حيث فتح صندوقه الأسود وقال إن برهامي هو من يفتي بهذا وليس الإخوان، وذكر المتابعين بفتاويه الشاذة التي كان من ضمنها فتواه (ترك الزوج زوجته للمغتصب لكي يحافظ على نفسه).
ومنذ عدة أعوام أجاز “برهامي” ترك الزوج زوجته للمغتصب لكي يحافظ على نفسه، والتى أثارت فى هذا التوقيت جدلا واسعا .
وقال فى فتواه إنه يجوز ترك الزوج زوجته للمغتصب حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، وذلك فداء لحياته قياسًا على فتوى الإمام العز بن عبد السلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفظاً للنفس من القتل.
واعتبر الداعية السلفي أن حفظ النفس فى هذه الحالة أولى إذا تيقن أن دفاعه عنها سيؤدى إلى قتله، ودلل برهامى على ذلك بعدم دفاع سيدنا إبراهيم، عليه السلام، عن زوجته سارة، يوم دخل بها مصر.
ويخرج علينا دائمًا بعض الدعاة السلفيين بفتاوى شاذة، تثير الرأي العام وحفيظة المجتمع المصري، نظرًا لتطرق تلك الفتاوى لأمور غريبة، كما أنها تشترط أشياء ليس لها صلة بالمجتمع المصري.. ومن أشهر هؤلاء الدعاة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والذي اشتهر بفتواه الشاذة والمثيرة للجدل.
وكانت آخر هذه الفتاوى تحريم الانتقال بأي مواصلات كـ”التاكسى والتوك توك” للذهاب للمسجد عقب أذان صلاة الجمعة، لأنه يعتبر عقد بيع – على حد قوله.