في محاولة جديدة يائسة من “عيال زايد” لضرب العلاقات “الكويتية- القطرية” القوية والتي تسعى الإمارات لتفكيكها بأي ثمن بعد موقف الكويت الداعم لقطر، حاول “ابن زايد” من خلال صبيه الكاتب الأردني المرتزق يوسف علاونة إشعال فتنة جديدة بين الدولتين بالترويج لعدد من المزاعم تخص أزمة الكويت مع الفلبين.
وزعم “علاونة” مع عدد من كتائب محمد بن زايد الإلكترونية، أن الخطوط الجوية القطرية قررت نقل الفلبينيين من الكويت إلى بلادهم مجانا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي أنه قرر سحب جميع العمالة الفيلبينية من دولة الكويت، وناشد مواطنيه “الذين ما زالوا مقيمين فيها بأن يعودوا إلى وطنهم فورا”.
https://twitter.com/AlawnaY/status/990674929690599425
https://twitter.com/AlawnaY/status/990674591935803394
https://twitter.com/XaKkHqbB6CMNO5E/status/990687616763940864
لكن قطر كالعادة وعلى وجه السرعة وجهت صفعة قوية جديدة لـ”عيال زايد”، وأصدرت الخطوط الجوية القطرية بيانا نسف تلك المزاعم من جذورها، جاء فيه أن “الركاب الفلبينيين الذين تحدثت عنهم بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد قاموا بشراء تذاكر سفر عادية من خلال إحدى شركات السياحة والسفر في دولة الكويت وليس مباشرة من قبل مكاتب الخطوط الجوية القطرية.
وأكدت أن الناقلة الوطنية لدولة قطر لديها سياسة تجارية فهي لا تستطيع أن تمنع أي ركاب قاموا بشراء تذاكرهم بشكل اعتيادي ولديهم كافة الأوراق اللازمة للسفر.
بيان من #الخطوط_الجوية_القطرية pic.twitter.com/cgFMwSXD42
— الخطوط الجوية القطرية (@qatarairwaysar) April 30, 2018
وكانت الأزمة اشتعلت بين الكويت والفلبين بعد أن صعد الرئيس الفلبيني لهجته ضد الكويت طالبا حظر العمالة إليها، وطلب من مواطنيه الخروج منها خلال 72 ساعة، وحجز تذكرة العودة مجانا، بعد جريمة قتل عاملة منزلية من قبل وافدين، واكتشاف جثتها موضوعة في ثلاجة إحدى الشقق، في ما عرف بـ”جثة الفريزر”.
وفي كلمة غاضبة، لوح الرئيس رودريغو دوتيرتي، بصور لعاملات فلبينيات تعرضن لانتهاكات في الكويت، كما عرض صور عاملة عثر على جثتها في مجمد (فريزر) بشقة مهجورة هناك، مناشدا دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.
وتسببت الجريمة في أزمة كبرى بين الكويت والفلبين، دعت رئيس الفلبين لشن هجوم ضاري على الدولة الخليجية معلنا عن مجموعة من الإجراءات لتسهيل عودة أكثر من 1000 عامل فلبيني في الكويت.
وما لبثت الأزمة تهدأ مع تصريحات رسمية إيجابية من البلدين، فضلا عن إعلان الكويت القبض على الجاني، حتى اشتعلت مجددا بسبب مقاطع فيديو، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الأشخاص يقومون بتمكين مجموعة من عاملات المنازل من الجنسية الفلبينية من الهرب من منازل كفلائهن.
أعلنت الفلبين، اليوم الاثنين أنها سترسل وفدا إلى الكويت، الأسبوع المقبل، لبدء المرحلة التمهيدية من أجل حل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضحت الفلبين أنها “قد تطلب من السعودية أو قطر العمل كوسيط مع الكويتيين من أجل حل هذا الخلاف”، وفق ما أوردته صحيفة Manila Bulletin الفلبينية.
وكشفت وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو في مقابلة إذاعية صباح اليوم نقلتها وسائل الإعلام الفلبينية أنه “سيقود فريقا للشرق الأوسط من أجل إجراء اتصالات مع نظرائهم في الكويت”.
وأوضح بيلو أن الفريق سيضم أيضا السفير السابق رافائيل سيجويس، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط، وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أن تاريخ 7 مايو سيكون موعد وصول البعثة إلى الكويت.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الشيوخ أكويلينو بيمنتيل عن اعتقاده بأن إعادة موظفي العمال الأجانب إلى الوطن لا تزال تعتمد على العمال أنفسهم لأنهم قد يختارون عدم الاستجابة لنداء الرئيس.
واقترح رئيس مجلس الشيوخ أن “يقوم الوسطاء السعوديون أو القطريون بالمساهمة في حل هذا الخلاف مع الكويتيين” قائلاً: “ربما يمكننا أن نطلب المساعدة من المملكة العربية السعودية أو قطر للعمل كوسيط مع الكويتيين”، وفق ما أوردته الصحيفة.