“مهاتير محمد ليس إخوانياً”.. “خاشقجي”: “الاسلام الديمقراطي قدر هذه الأمة فلا تعاندوه”

نفى الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي أن يكون رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي أدى اليمين القانونية الخميس في أعقاب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية، إخوانيا.

 

وقال “خاشقجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على سؤال أحد المغردين:” مهاتير ليس من الاخوان، وليست كل تجرية ديموقراطية إسلامية ” اخوان” بل ان الاخوان انتكسوا ديموقراطيا لفترة عندما “تسلف” بعضهم” .

 

وأضاف قائلا:” اليوم أفضل نموذج فكري ديموقراطي إسلامي هو نهضة تونس، الاخوان تدريجيا يتحولون لمجرد تيار ومؤثر تاريخي بين مؤثرات عدة في حركة الأحياء والحريّة”.

وكان “خاشقجي” قد وجه رسالة للزعماء العرب والمسلمين في أعقاب الإعلان عن فوز مهاتير محمد بالانتخابات، أكد فيها بأن الاسلام الديمقراطي هو قدر هذه الامة، ناصحا الرؤساء بعدم معاندته.

 

وقال في تدوينته تعليقا على الأمر:” فاز الزعيم ” العجوز” مهاتير محمد في الانتخابات الماليزية، انتصار قد يفضي الى ان يخلفه الزعيم الاسلامي “المظلوم” أنور ابراهيم … قلت كثيرا ، الاسلام “الديموقراطي” قدر هذه الأئمة فلا تعاندوه” .

 

وكان الزعيم الماليزي مهاتير محمد قد أدى الخميس اليمين القانونية رئيسا للوزراء بعد فوز مفاجئ أطاح بالتحالف الحاكم للبلاد.

 

وبث التلفزيون الماليزي مراسم أداء محمد اليمين القانونية أمام السلطان محمد الخامس في العاصمة وسط مشاركة الآلاف من أنصاره والذين احتشدوا على جانبي الطريق المؤدي للقصر الرئاسي.
وأعلن محمد أن أول تحرك له سيكون طلب عفو ملكي عن أنور بالإضافة إلى إطلاق تعهد بأنه سيتنحى عن الحكم فور إطلاق سراح أنور ليكون رئيسا للوزراء.

 

وجرى الاتفاق كذلك على أن تكون وان عزيزه وان إسماعيل زوجة إبراهيم والتي رافقت مهاتير في المؤتمر الصحفي نائبا لرئيس الوزراء بحسب الاتفاق مع مهاتير.

 

وسبق لمحمد أن حكم البلاد بقوة في الفترة بين 1981 و2003 وهو أكبر رئيس وزراء منتخب في العالم وبفوزه هزم تحالفا مؤلفا من 4 أحزاب كبيرة أبرز زعمائها نجيب عبد الرزاق الذي عمل سابقا مستشارا لمهاتير قبل أن يصبح أشد خصومه السياسيين.

 

وحصل تحالف مهاتير محمد على 113 مقعدا في البرلمان بواقع مقعد واحد إضافي على المطلوب للحصول على السلطة وسخر خلال حلف اليمين وقال: “إنه حصل على تأكيد بالدعم من مجموعة أحزاب سيؤيد 135 عضوا منها في البرلمان حكومته”.

 

وتراجع عدد المقاعد التي حصل عليها “تحالف باريسان” الذي يتزعمه رزاق بواقع 79 مقعدا في الوقت الذي كان يمتلك فيه 133 مقعدا فاز بها تحالفه عام 2013 ووصف فيه حينه بانه “أسوأ تحالف” انتخابي.

 

ومن أجل الفوز لجأ مهاتير محمد إلى التحالف مع الزعيم السياسي السجين أنور إبراهيم الذي كان نائبه قبل بداية الخصومة بين الطرفين عام 1998.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى