هذا ما ينتظر المنطقة في “أيار الأسوأ والأسود والأخطر” منذ 1967 والرعب يسيطر على تل أبيب

By Published On: 12 مايو، 2018

شارك الموضوع:

نقلت  مجلة “أتلانتيك” الأمريكية عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، قوله إن شهر مايو الجاري يعد أخطر شهر في تاريخ إسرائيل منذ 1967، مضيفا أن ما تنتظره المنطقة العربية، خلال هذا الشهر المتخم بالأحداث الحرجة والصعبة، قد يضع المنطقة على فوهة النار.

 

ونشرت المجلة تقريرا حول ملابسات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعنوان “العاصفة المقبلة في إسرائيل”.

 

ونقلت المجلة تصريحات عن مسؤول استخباراتي وصفته بالبارز، لكن رفضت الإفصاح عن هويته، قوله إن هذا يعد “أسوأ بل أسود وأخطر أيار/مايو تواجهه إسرائيل منذ عام 1967”.

 

ومن المقرر أن تنقل الولايات المتحدة رسميا سفارتها من تل أبيب إلى القدس يوم 14 مايو/أيار، ويتزامن هذا مع ذكرى يوم “النكبة” الـ70، والذي تعتبره إسرائيل ذكرى تأسيس دولتها.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اتخذ قرارا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، واعتباره القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وسط انتقادات دولية واحتجاجات فلسطينية عديدة، كما أعلن أيضا أنه قد يزور القدس لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية فيها، ولكن نفى البيت الأبيض ذلك في وقت لاحق.

 

وقال المسؤول الاستخباراتي للمجلة إن الأزمة أن توقيت نقل السفارة يأتي متزامن مع أيام عطلة “شبه رسمية” في إسرائيل، معروفة بالمواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين المتطرفين، والمسيرات والاحتجاجات والاشتباكات، سواء في مدينة القدس القديمة أو محيطها وفي كامل الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وبالفعل رصدت الشرطة الإسرائيلية، والقول للمجلة، نحو 50 ألف فرد شرطة في محاولة لتأمين القدس، التي ستشهد حضور عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين على رأسهم ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر.

 

ولكن المجلة رصدت، وفقا لتصريحات عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين، تأكيدهم أن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أن موقف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بشكل خاص ضد أي تصعيد في الأجواء داخل القدس.

 

وقال مسؤولون استخباراتيون إن عباس لا يريد أن تخرج الأمور عن السيطرة داخل القدس وأن يتم احتواء الاحتجاجات داخل القدس وفي الضفة الغربية بشكل عام.

 

ونقل مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية فحوى محادثة تمت بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية، قال فيها: “أكد عباس لي أنه سيسعى ألا تخرج الأمور عن السيطرة، لكن لا يمكنه الالتزام بما إذا كان سيبقى على هذا النحو”.

 

كما قال مسؤول فلسطيني مقرب من عباس، رفض الكشف عن هويته: “لا يمكن توقع ما سيحدث في الأيام المقبلة، لكن جميع المكونات موجودة لرفض عارم في الشارع”.

 

وتابع “عندما تخنق الأمل في قلوب الناس، لا يمكن أن تتوقع رد فعلهم”.

 

وتعول الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، وفق المجلة، على توقيت نقل السفارة، وتزامنه مع شهر رمضان، حيث تتوقع تل أبيب أن تندلع احتجاجات واسعة يومي 14 و15 مايو، لكن ستتوقف أو تهدأ بعدها مع دخول شهر رمضان وانشغال الناس بالصيام وما إلى ذلك من تقاليد.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. هزاب 13 مايو، 2018 at 3:35 ص - Reply

    المفروض من يوم إعلان القدس عاصمة للكيان تبدأ اعمال مقاومة نوعية منتظمة هدفها الجيش والشرطة الصهيونية والمستوطنين وفي ذات الوقت مظاهرات أسبوعية في عواصم القرار السياسي في اوروبا وواشنطن تحرك الرأي العام العالمي! لكن هبات بسيطة هنا وهناك لاتفيد في شيء! كلنا يتذكر يوم الأرض عام 2011م بعد سقوط العميل المخلوع حاكم مصر تحركت الجماهير في مصر وفلسطين ولبنان في تحرك نوعي فجأة تدخل الحكام العرب لتخويف المجلس العسكري في مصر لإيقاف المسيرة ! اليوم سيتكرر نفس الشيء مظاهرات حتى لو استمرت أسابيع لكن هي في الميزان العملي لا تفيد القضية! تغيرات دولية وتآمر عربي وتواطء دولي أمام قوة الموقف الأمريكي الداعم للصهاينة والمزايد عليه! المطلوب حركة مقاومة مسلحة تتجاوز الأنظمة العربية وفتح وحماس ومرجعيتها فلسطينية شعبية اسلامية خالصة داخل الأراضي المحتلة ولو ادت إلى اصابة أبومازن بالجلطة لعدم رغبته في المقاومة المسلحة ولو اصابت السنوار وجماعته في حماس بالتعري أمام العالم برهن المقاومة بمواقف سياسية ! غير ذلك دوران في حلقة مفرغة!

Leave A Comment