بعد ضغوط كبيرة.. “روسيا اليوم” تحذف “استطلاعا” للرأي فضح النظام المصري وأثار جنونه
شارك الموضوع:
بعد ضغوط كبيرة مارسها نظام عبد الفتاح السيسي على قناة “روسيا اليوم”، حذفت القناة استطلاعا للرأي عن تبعية “مثلث حلايب” الحدودي إلى السودان اعتبر أن أراضي “حلايب وشلاتين” سودانية وفقا لنتائج تصويت المتابعين.
وجاء رد الفعل المصري قبل أيام من اجتماع مقرر في موسكو يوم، الاثنين، بين وزراء الخارجية والدفاع في روسيا ومصر.
ويطالب السودان بالسيادة على منطقة مثلث حلايب على الحدود مع مصر، لكن القاهرة تقول إنها أرض مصرية. ورفضت مصر طلبا من السودان للتفاوض بشأن السيادة على المنطقة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
واحتدمت الخلافات بين مصر والسودان في الشهور القليلة الماضية بسبب خلاف حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل وتخشى مصر من أنه سيتسبب في تقليل حصصها المائية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه الموقع الإلكتروني لفضائية «روسيا اليوم» أن 56% من المصوتين يعتبرون أن «حلايب أرض سودانية»، في حين صوّت 44% من المشاركين البالغ عددهم نحو 108 آلاف شخص، لصالح تبعيتها إلى مصر.
من جانبها، عبرت مصر عن رفضها للاستفتاء، معتبرة أنه «مسيء ومستفز للحقائق الثابتة والعلاقات الثنائية بين الدول الصديقة».
وأعربت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، في بيان لها الجمعة، «عن أسفها وإدانتها الشديدين لقيام موقع روسيا اليوم بنشر استطلاع للرأي لمتصفّحيه حول تبعيّة مثلث حلايب لمصر أو للسودان».
وتابعت الهيئة المعنيّة بشؤون الإعلام الأجنبي بمصر أنها «قررت استدعاء المسؤولين المعتمدين لديها عن مكتب روسيا اليوم في مصر، صباح اليوم السبت».
وأوضحت أنه سيتم إبلاغ مسؤولي «روسيا اليوم» بـ«رفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشره.
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية: “وزارة الخارجية تواصلت صباح السبت 12 من مايو/أيار مع الجانب الروسي للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية وطلبت تفسيرا عاجلا لهذا الإجراء المرفوض”.
وحذف موقع روسيا اليوم الاستطلاع بعد ظهر السبت.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قرر إلغاء مقابلة كانت مقررة مع القناة الروسية السبت.
وشمل استطلاع الرأي الذي أجرته “روسيا اليوم” أسئلة تتعلق بالضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا والاتفاق النووي الايراني.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن روسيا اليوم حذفت الاستطلاع “عقب اتصالات مكثفة أجرتها الهيئة فور نشر الاستطلاع مع مسئولي روسيا اليوم”.
وأضافت: “أوضحت هيئة الاستعلامات للجانب الروسي خطورة مثل هذه التصرفات غير المسئولة وغير المهنية وأنها تستهدف في حقيقتها الوقيعة بين الشعبين المصري والروسي والإساءة لمشاعر الشعب المصري”.