عياش دراجي: الأنظمة العربية بدأت اليوم تاريخا جديدا من الذل بالتقويم الايفانكي!
شارك الموضوع:
شن مدير مكتب قناة “الجزيرة” في العاصمة الفرنسية باريس عياش دراجي هجوما عنيفا على ما وصفها بـ”أنظمة العار العربي”، مؤكدا بأنها ستبدأ تاريخا جديدا من الذل، وذلك في أعقاب وصول إيفانكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشهد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المقرر اليوم الاثنين.
وقال “دراجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”اليوم تبدأ أنظمة العار العربي التاريخ لذلها بالتقويم الإيفانكي”.
اليوم تبدأ أنظمة العار العربي التأريخ لذلها بالتقويم الإيفانكي …
— Ayache DERRADJI عياش دراجي (@AyacheD) May 14, 2018
وكانت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنير (مستشار ترامب)، قد وصلا الأحد إلى مدينة تل أبيب، للمشاركة في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة الاثنين.
وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها من مدينة تل أبيب، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إلى أن إيفانكا ترامب وكوشنير، وصلا مطار بن غوريون في مدينة تل أبيب ظهيرة الأحد.
وسترأس ترامب وكوشنير، الوفد الأمريكي المشارك في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى وزير المالية الأمريكي “ستيفن ميونشين”.
ويأتي هذا في ظل تآمر وخذلان بعض الأنظمة العربية وتواطؤها من أجل تصفية القضية الفلسطينية، كان آخرها ما كشف عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حواراته مع الصحف الأجنبية ولقائه بقيادات يهودية في نيويورك.
وكان “ابن سلمان” قد صرح خلال لقائه مع برنامج “60 دقيقة”: المذاع على قناة “سي بي إس” الأمريكية في شهر آذار/مارس الماضي ردا على سؤال: “هل قرار الرئيس ترامب بتحريك السفارة الأمريكية إلى القدس يساعد أم يضر بعملية السلام؟”، قال: “نحاول التركيز على الجهود التي تعزز السلام للجميع. نحن لا نحاول التركيز على أي شيء قد يخلق التوتر، ومن طبعي دائما أن أكون إيجابيا، لذا أحاول التركيز على الأشياء التي ستدعم مصالح الشعب الفلسطيني ومصالح الجميع”.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية قبل أيام عن انتقاد علني “شديد اللهجة” من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للفلسطينيين.
وأكد معلق الشؤون السياسية في القناة العاشرة العبرية، باراك رابيد، أن هذه الدولة “ليست أي دولة عربية.. إنها السعودية”، وأضاف “لقد أدلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بذلك في العشرين من شهر آذار/مارس الفائت، خلال لقائه مع ممثلين عن منظمات يهودية في نيويورك”.
وقال رابيد “ابن سلمان قال كلاماً رائعاً ومما قاله: خلال الأربعين عاماً الماضية فوتت القيادة الفلسطينية مرةً تلو الأخرى الفرص ورفضت أي اقتراح قُدم لها”، وتابع “ابن سلمان قال إن الوقت حان ليوافق الفلسطينيون على الاقتراحات وأن يوافقوا على الحضور إلى طاولة المفاوضات أو فليخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى”، بحسب ما قال المعلق الإسرائيلي.
ومما قاله ولي العهد السعودي بحسب المعلق الإسرائيلي إن الموضوع الفلسطيني “ليس على رأس أولويات الحكومة السعودية ولا الرأي العام السعودي”، مؤكداً أن هناك مواضيع أكثر إلحاحاً وأهم للمعاجلة وفي رأس قائمة هذه المواضيع إيران.
ولكن المعلق العبري نقل أن ابن سلمان شدد على ضرورة حصول تقدم فعلي نحو الاتفاق مع الفلسطينيين قبل الدفع نحو التطبيع مع السعودية والعالم العربي.
وكشف رابيد أن هذه التفاصيل وصلت برسالة سرية أرسلها دبلوماسي إسرائيلي في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، والذي حصل على التفاصيل من المشاركين في اللقاء، وأيضاً من ثلاثة مصادر أخرى، شاركوا في إعداد اللقاء وتحدثوا عما جرى.
وختم حديثه للقناة العاشرة العبرية بالقول إن مصدراً شارك في اللقاء قال “إن من تواجد في الغرفة كان مصدوماً من هذا الكلام، وبشكل حرفي الناس سقطت عن الكراسي”.