أكد النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الوهاب البابطين على فلسطينية القدس الأبدية الحاضنة للمسجد الأقصى، رغما عن انوف المتصهينين العرب والحاكم المتخاذلين.
وقال “البابطين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” ستبقى #القدس_عاصمة_أبدية_لفلسطين زهرة المدائن وعاصمة الأرض وحاضنة المسجد الأقصى وعنوان الإباء والصمود في التاريخ شاء لذلك الله عز وجل رغماً عن صهاينة العرب ودعاة التطبيع وحكومات التخاذل #القدس_عاصمة_فلسطين”.
ستبقى #القدس_عاصمة_أبدية_لفلسطين
زهرة المدائن وعاصمة الأرض وحاضنة المسجد الأقصى وعنوان الإباء والصمود في التاريخ
شاء لذلك الله عز وجل رغماً عن صهاينة العرب ودعاة التطبيع وحكومات التخاذل#القدس_عاصمة_فلسطين— عبدالوهاب البابطين (@WahabAlbabtain) May 14, 2018
يشار إلى أن دماء الشعب الفلسطيني في غزة لم تقتصر على فضح الخذلان العربي المتعارف عليه، سواء على مستوى الدول العربية أو “الجامعة العربية”، بل هذه المرة كشفت التواطؤ العربي مع الصهاينة، وتجلّى ذلك في لجوء بعض الحكام إلى تصفية حساباتهم الإيديولوجية والسياسية مع “الإخوان”، ليس في مصر فقط، التي هي مجاورة لغزة وتشارك في حصارها، بل في غزة نفسها، ذلك أن حركة حماس تحسب على هذه الجماعة.
كم أن الاعتداءات الصهيونية على غزة،أظهر هذه المرة بعض الأصوات من المحسوبين على الليبراليين والعلمانيين، حتى السلفيين، وهي تحمّل حركة حماس المسؤولية عن إراقة دماء الفلسطينيين، حيث جعلوا خلافهم مع “حماس” بسبب الإخوان يتحوّلون إلى أعداء، يزايدون في عداوتهم على بني صهيون. فيوجد من يتّهم حماس بأنها تحرشت بإسرائيل، ويوجد من يحمّلها مسؤولية كل ما يحدث، ويرددون أسطوانة الصهاينة حرفياً في أغلب الأحيان.
لم يقتصر الأمر على بعض الأنظمة العربية، بل كشفت مواقع التفاعل والتواصل الاجتماعي مدى التصهين العربي، حيث تأكد للعيان أن هؤلاء المتصهينين العرب لو كانوا في بداية بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لاتهموا المسلمين بالتحرش بقادة قريش لما أمرهم ربّهم أن يصدحوا بما يؤمرون، ولو حضروا تعذيب آل ياسر لاتهموا أول شهيدة في الإسلام رضي الله عنها بـ”التحرّش” بأبي جهل، الذي بقر بطنها بعدما بصقت في وجهه.
الأمر لم يبق في دائرة التصهين من عموم الناس عبر التفاعل الاجتماعي في مواقع الإنترنت، بل تعدى إلى إعلاميين و”مثقفين” وبعض وسائل الإعلام العربية التي صارت عبرية أكثر من قنوات نتنياهو، فهذه تسمي شهداء غزة بالضحايا، وتلك تدس السم في الدسم من خلال أخبار كاذبة موجهة تحاول من خلالها تبرير جرائم الصهاينة وتحريضهم بطرائق مختلفة. وأخرى تأتي بمحللين أمنيين وسياسيين يدافعون عن مبادرات لا هدف لها سوى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، حتى تتحول إلى مجرد قطيع من المواشي يذبحهم الصهاينة في وضح النهار!
الغريب أن الكثيرين لم يجدوا ما يبرّرون به جرائم غزة سوى فرضية وجود علاقة بين حماس وطهران، ولا أحد من هؤلاء يحمّل الدول العربية والإسلامية مسؤولية التخلي عن هذه المقاومة، وجعلها ترتمي في أحضان الشيطان من أجل الحفاظ على وجودها.