المتصهين عبد الحميد الحكيم يقترح “إدارة” السعودية للمقدسات الإسلامية في القدس لأنها “خبرة”

في واقعة تؤكد النوايا السعودية الخبيثة حول رؤيتها للحل في القدس وخاصة المقدسات الإسلامية فيها، كشف الباحث والإعلامي السعودي المتصهين عبد الحكيم الحميد عما يدور في عقل “ابن سلمان” عراب صفقة القرن.

 

وقال “الحكيم” خلال لقائه مع برنامج “نقطة حوار” المقدم على قناة “بي بي سي عربي”:” لا أحد يعيش الواقع الفلسطيني البائس”، مضيفا: “نحن في السعودية نعرف أن حياة الإنسان وكرامة الإنسان أقدس من مساحات تراب”، في إشارة للمسجد الأقصى!

 

وأضاف طارحا فكرته الخبيثة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مدينة القدس تمهيدا لتطبيق صفقة القرن الذي يتغنى بها ابن سلمان.. ومقترح المتصهين الذي لم يترك مناسبة الا وهاجم فيها الفلسطينيين ونصر الإسرائيليين.. (جزء من القدس الشرقية للفلسطينيين, وان تكون المقدسات الإسلامية تحت إدارة سعودية لما تتمتع فيه من خبرة في إدارة المقدسات بمشاركة السلطة الفلسطينية”، معتبرا الأمر إذا ما تحقق فإنه يمثل أكبر مكسب سياسي يمكن أن يحققه النضال الفلسطيني، على حد زعمه.

https://twitter.com/mabdulhamidBBC/status/996810857123319814

 

يشار إلى أن أمثال هذه الدعوة تمثل تجاوزا صريحا لدور الأردن الوصي على المقدسات الإسلامية جميعها في القدس الشريف.

 

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد محاولات تجريد الأردن لوصايته من قبل السعودية، عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى حيث كشفت وسائل إعلام عن نشوب خلاف في الكواليس بين وفدي الأردن والسعودية اللذين كانا يشاركان في أعمال الدورة 24 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في 17 من ديسمبر/كانون الأول عام 2017 بالمغرب في أعقاب رفض الوفد السعودي تأكيد الأردن وصايته على المقدسات في القدس، واقترح الوفد السعودي أن يكون لتلك الوصاية بعد إسلامي أوسع.

 

خطوات احتجاجية أردنية رافضة ضمنيًا للمحاولات السعودية تلك تجلت في أعقاب رفع أعضاء مجلس النواب الأردني، وفي مقدمهم رئيس الحكومة هاني الملقي في 31 من الشهر نفسه، شعارًا على صدورهم يحمل صورة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كتب عليه: “خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

 

وكأول تصريح واضح من الأردن عن الضغوط التي تعرض لها الأردن بشأن القدس قال العاهل الأردني عبد الله الثاني في 31 من يناير 2018، خلال لقاء مع طلبة في الجامعة الأردنية: “رسائل وصلتنا مفادها: امشوا معنا في موضوع القدس وإحنا بنخفف عليكم اقتصاديًا”، دون أن يشير إلى الجهات التي أوصلت لهم الرسائل.

 

وسبق أن أكد المدير السابق للوعظ والإرشاد في أوقاف القدس الشيخ رائد دعنا “رفض المقدسيون أي دور أو وصاية سعودية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، مشددًا على أن وجهاء المدينة سيواجهون أي محاولات سعودية للقيام بذلك، ونشر تصريحًا واضحًا بذلك في حسابه الشخصي على “فيسبوك” في 15 من يناير/كانون الثاني الماضي.

 

ويعود تاريخ الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس إلى عام 1924، عندما بايع العرب الشريف حسين ملكًا عليهم ووصيًا على القدس، مرورًا بسيادة الأردن على الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1948، التي ضمتها إلى أراضيها، وجددت تلك السيادة عام 1967، وبعد فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية والقدس الشرقية التي أسندت سيادتها للفلسطينيين عام 1988، بقي الأردن وصيًا فقط على المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية.

 

Exit mobile version