مهند بتار يكتب: عبدالرحمن الراشد … خير سفير للكيان الصهيوني في الرياض

إلى الآن لم يخرج أوفير جندلمان المتحدث بإسم الجزار نتنياهو ليهاجم محتوى الإعلان الرمضاني لشركة زين (فرع الكويت) لأنه يتناول عروبة القدس ومكانتها عند المسلمين بأنشودة أطفال ، لكن سفير الصهاينة في الرياض عبدالرحمن الراشد برهن على أنه أكثر نشاطاً وأعمق إخلاصاً (ليهودية القدس) من جندلمان عندما بادر سريعاً إلى التصدي لهذا الإعلان بتغريدة يقول فيها (إعلان زين الكويت يعزز الشكوك في هيمنة الفكر الإخواني الإيراني ….) .

 

أي والله ، هذا هو موقف السفير الراشد من فعالية تلفزيونية قصيرة لا تذهب إلى أكثر من تذكير العالم لبضع دقائق بقضية القدس على ألسنة الأطفال ، فهي بنظره وبحساباته فعالية (إرهابية) ، على إعتبار أن كل حديث أو مشهد أو صورة أو قصيدة أو أقصوصة أو مقالة أو تظاهرة أو أنشودة أو حتى حشرجة جريح فلسطيني مُقبل على الشهادة بإسم القدس يُعَـدّ ترويجاً للفكر (الإرهابي) الإخواني والإيراني لا غير ، ولا علاقة له على الإطلاق بمواقف أو مشاعر أو عواطف أو مبادئ أو ثوابت عربية أو إسلامية أو إنسانية عامة متضامنة (مع أنفسها) بتضامنها مع عروبة القدس والحق الفلسطيني فيها .

 

وبهذا يؤكد الراشد أحقيته بلقب السفير المثالي للكيان الصهيوني لا في الرياض فقط وإنما في العالم أجمع ، إذ أنه يتفوق على أعتى الصهاينة في النباهة الفكرية الهرتزلية (نسبة لهرتزل مؤسس الحركة الصهيونية) ، فلا يترك شاردة أو واردة يمكن أن تغمز سلباً لجهة الصهاينة دون أن يبذل نفسه وعقله وقلمه في مناهضتها ، وقد رأينا ذلك في مجمل سيرته الإعلامية الملطخة بالعار والشنار منذ ما قبل أيام إدارته لقناة العربية التي بث فيها آنذاك الروح الصهيونية كما يجب وصنع منها واجهة تعبوية منهجية تروج للخنوع العربي أمام الصهاينة بإعتباره سلاماً وللمقاومة المسلحة بإعتبارها إرهاباً وتسمي شهداء الحق المبين بالقتلى ، ولعل الإحتفاء بمقالاته في المواقع والواجهات الإعلامية الصهيونية الرسمية وغير الرسمية أحد الشواهد على إنخراطه المبكر في المشروع الصهيوني كأحد أدواته الإعلامية المخابراتية القذرة ، هذه التي وجدت ملاذها الآمن (إلى جانب قناة العربية) في جريدة الشرق الأوسط على شكل مقالات للراشد (وشركاه) تطفح بهراء التطبيع المجاني العفن وروائحه النتنة وتذهب إلى تقديم العدو الصهيوني لا فحسب كحليف لأنظمة التهافت الإستسلامي ولكن كحامٍ لها وذائدٍ عنها بلغةٍ سافرةٍ وقحةٍ فاضحةٍ لم يعد صاحبها يأبه لوصمها بالمتصهينة ، بل راح يستعذب ذلك ويفاخر به وكأنه وسامٌ على صدره ، وإلا : مالذي يدعوه إلى أن يدلق لسانه الوسخ ليفرغ أحقاده المعطنة على مجرد إعلان تلفزيوني قوامه أطفال يتغنون لدقائق بالقدس الشريف ؟! . أي بشـر هذا اللاراشد ؟! ، وأي أخلاق وأي ضمير وأي دين وأي مروءة ؟! . لا جواب يفي العميل الصهيوني عبدالرحمن الراشد حقه المُفصّل على مقاسه كسفير للصهاينة في العاصمة الرياض … وأي سفير ؟! .

 

مهند بتار

‫3 تعليقات

  1. الجواب في هذا الحديث النبوي.

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيباً، فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ”

  2. لاعجب في مواقف البعض فهل أبو لهب وابوجهل الا عربا ومن قريش ووقفوا ضد خير البشر…ومايفعله بعض الإعلاميين العرب الآن إمتداد للشيطنة الجاهلية القديمة ضد الحق والحكمة…ندعوا الله أن يهديهم إلى سواء السبيل…قبل فوات الأوان.

  3. إنه القاصر لا الراشد؟!،لو كان يمك مثقال ذرة من الرشد لخرج معتذر لمن ارتقى شهيدا؟،كيف لا وهو ومن اعتبر الشهداء قتلى؟،الحمد لله أن الله وحده هو من يتخذ الشهداء؟! وينتقيهم؟! أما هو فقد اختير من الملوك ليكون رقيقا أسودا وأبيضا مع حفظ الألوان؟!.،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى