الزائر السري للدول العربية.. “معاريف” تكشف مفاجآت جديدة عن “كابتن أيوب” الرجل الذي خدع المسؤولين العرب

By Published On: 19 مايو، 2018

شارك الموضوع:

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، مفاجآت جديدة عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة “يوآف مردخاي”، الذي زار معظم الدول العربية وهو على رأس عمله، ومن بينها دول لا تملك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن “مردخاي” البالغ من العمر 54 عاما أصبح في الفترة الأخيرة أحد أهم ضباط هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي، بسبب الدور الأمني والسياسي الكبير الذي يقوم به في اتصالات تل أبيب مع العرب، خصوصا الفلسطينيين.

 

يتقن اللغة العربية

وذكرت الصحيفة، أن هذا الضابط الذي يتقن اللغة العربية بطلاقة تولى مؤخرا منصب المبعوث الخاص في عدة قضايا وملفات مهمة بالشرق الأوسط لكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت، ورئيس “الموساد” يوسي كوهين.

 

وكشف التقرير الصحفي أن كوهين كلف مردخاي بعدة مهام وزيارات سرية في الدول العربية، دون كشف تفاصيل إضافية، مؤكدا أن منسق الجيش السابق كان قد زار معظم العواصم العربية، غالبيتها بزيارات سرية، حيث نفذ مهام باسم الجيش والحكومة الإسرائيلية و”الموساد” و”الشاباك”.

 

وبحسب الصحيفة، كان مردخاي يعمل أحيانا مبعوثا للحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الإسرائيلية لدى دول الاتحاد الأوروبي، في القضايا التي تخص القضية الفلسطينية، وكذلك لعب دورا مهما في تنسيق المواقف مع وانشطن، وخاصة مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، ومبعوث البيت الأبيض الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مردخاي أصبح مؤخرا عنصرا مركزيا في الساحة الفلسطينية، ولعب دورا مهما في التنسيق بين الجهات الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، مؤكدة أن علاقات شخصية قوية تربطه مع كبار المسؤولين الأمنيين في رام الله.

 

واختتم التقرير بالتأكيد أن مردخاي لعب دورا مهما في البحث والكشف عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس” في قطاع غزة، واتخذ العديد من القرارات للضغط على الحركة وأسراها المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

 

وأوضحت الصحيفة أن مردخاي هو صاحب قرار منع أهالي عناصر “حماس” المحتجزين من زيارة أبنائهم، كما تعود إليه فكرة وقف التحويلات الطبية وكذلك قرار اختطاف قيادات “حماس” في الضفة الغربية، من أجل استغلال ذلك للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

 

وكان أليكس فيشمان، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية أن مردخاي، زار معظم الدول العربية خلال إشغاله المنصب، ومن بينها دول لا تملك علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

 

وقال فيشمان في مقالة موسعة عن مردخاي، الذي ترك منصبه وتقاعد، ليحل محله آخر يدعى كميل أبو ركن، لكن بصلاحيات أقل، إن “مردخاي كان يملك شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين عرب وفلسطينيين وحافظ على قنوات مفتوحة معهم طوال، الوقت، حتى في أشد الظروف السياسية سوءا”.

 

وأكد فيشمان أن مردخاي، الذي عرف معظم حياته باسم “كابتن أيوب”، بدأ يسطع نجمه خلال عمله في الوحدة 504 في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي تختص بتجنيد العملاء وإدارة تحركاتهم وتشغيلهم، ووصل في نهاية حياته المهنية إلى حد دفع بوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إطلاق عليه لقب “وزير خارجيتنا في العالم العربي”.

 

وأكد فيشمان أن مردخاي “استخدم جوازات سفر بأسماء مختلفة، عربية وغير عربية، لزيارة الدول العربية، خاصة في السنوات الأربع الأخيرة، ولقاء مسئولين فيها للتباحث في كثير من الملفات والقضايا، وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، الذي كان ضمن مسؤولياته بشكل كبير، ومن بين هذه الدول كانت دول لا تقيم أي علاقات رسمية مع “إسرائيل”، لكنه كان يستقبل بالترحاب.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment