تحالف الشر يدفع ثمن جرائمه.. الكونجرس يراجع بيع الأسلحة للسعودية والإمارات

بعد سلسلة من التقارير التي فضحت الجرائم الإنسانية التي يرتكبها تحالف السعودية والإمارات في اليمن، زادت التحركات الدولية لوقف المهازل التي ترتكبها الدولتان ضد المدنيين هناك منذ سنوات.

 

أحدث هذه التحركات أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعمل على زيادة صادرات الأسلحة، طلبت من الكونجرس مراجعة بيع أكثر من 12 ألفًا من الذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية والإمارات.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في البيت الأبيض والكونجرس أنّه تجري حاليًّا مراجعة غير رسمية مدتها أربعون يومًا لبيع الذخائر للدولتين.

 

وحسب الوكالة، تمّ إطلاع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب على الأمر، وطلب المشرعون من البيت الأبيض مزيدًا من المعلومات، التي قال أحد معاوني الكونجرس إنها لم تقدم بعد.

 

وألقى ترامب بثقله السياسي وراء مسعى زيادة صادرات الأسلحة للمساعدة في نمو الوظائف في الداخل، وكانت إدارته وافقت العام الماضي على بيع ما تبلغ قيمته نحو سبعة مليارات دولار من الأسلحة دقيقة التوجيه للسعودية.

 

وأثارت تلك الصفقة مخاوف بعض أعضاء الكونجرس بشأن استخدام الأسلحة الأميركية في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن ومقتل آلاف المدنيين هناك منذ مارس / آذار 2015.

 

ولا تسلم أي دولة تتدخل فيها السعودية من جرائم وانتهاكات عديدة، وأكثر مثال على ذلك أنّ منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت السعودية والإمارات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، محذرة من أن تراجع الحكومات المدافعة عن حقوق الإنسان يخلف فظائع جماعية.

 

وقالت المنظمة غير الحكومية -في تقريرٍ سنوي – إنّ الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية والإمارات في اليمن يرقى بعضها إلى جرائم حرب.

 

وجاء في التقرير أنّ القوى الكبرى واصلت دعم التحالف العربي -الذي تقوده السعودية- المسيء في اليمن، حيث تعرض المدنيون لهجمات جوية وصفها بأنها غير شرعية، إضافة إلى الحصار.

 

وأضاف أنّ الحرب في اليمن والحصار الذي يفرضه التحالف العربي تسببا في تفشي الأمراض، وعلى رأسها الكوليرا وسوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن القوى الكبرى واصلت دعم التحالف رغم انتهاكاته.

 

كما استخدم التحالف العربي القنابل العنقودية البريطانية الصنع، قبل أن توقفها لندن فيما بعد.

 

وفي اتهام آخر، قال مدير العمليات الدولية في منظمة أطباء العالم جون فرانسوا كورتي إنّ حصار التحالف العربي على اليمن فاقم أوضاع المدنيين المتدهورة أصلًا فتفشت الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا، مشيرًا إلى أنّ هناك نحو مليون حالة حتى الآن.

 

وأضاف أنّ السعودية والإمارات تتحملان مسؤولية أكثر الانتهاكات التي تحدث في اليمن.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث