سفارة “فريدمان” : مصير شعب على كف قرار وطني !؟
شارك الموضوع:
في خضم الاحداث شئ يقال واشياء لا تُقال واخرى تبقى في مرمى النسيان , لكننا ان ابدينا راينا في هذا المجال او تلك القضية فعلينا ان نجتهد بان تكون نسبة الصدق والصراحة ولربما الصرامة هي الاكبر في المعنى والفحوى والهدف من طرح الرأي كاملا شاملا بلا رتوش ولا مواربة ولا حتى مُساترة لنقول ان صوم شهر رمضان الذي تحول الى شهر اكل وشرب وسهر بإمتياز لا يعني باي حال من الاحوال ان نتخذ من النعامة مثالا اومن الشجرة التي تغطي الغابة مثالا اخر, فرأيُنا ما زال ثابت في من يتخذ من الشهر الفضيل شهر اكل ملذات وينسى شجون شعبة وأمتة فلابة ولا بصيامة ومن يتخاذل دهرا عن نصرة شعبة ووطنة ويصوم شهرا ليطهر ذنوبة فلابة ولا بصيامة وقيامة ايضا وهو كمن يأتي الصلاة بلا وضوء وحتى لا يٌفهم الكلام خطأا, فنحن لانزعم ” الاستشياخ” ولا نجيد فن اطلاق الفتوات ونحاول ان نفسر المنطق بالمنطق ونفي الباطل بمنطق الحق والصدق في الطرح والفحوى حتى لا نكون مجرد رقم في اسراب كُتاب ومشايخ البلاط والطغاة الذين يفَّصلون كلماتهم وفتواتهم على مقاس حاكم فاسد وخانع وخالع يتنازل عن القدس ويزعم انة حامي الحرمين الشريفين لابل حتى لا نكون من بين صفوف كتاب ومشايخ “الفلسطيني المرشي براتب” اللذي يفتي بثلثي فلسطين للاحتلال ويتفاوض على الثلث الباقي ويصر على تسميتة ب” فلسطين” ويصف جغرافيا وديموغرافيا مسيرات العودة الفلسطينية الغزية بانها تحدث على الحدود الجنوبية ل “اسرائيل” وكاد ان ينخرط في جوقة الاعلام الغربي المعادي ليصف جراذين “جند” الغزاة الذين يطلقون الرصاص على جموع شعب اعزل , ليصفهم بالمدافعين عن حدود واستقلال بلادهم امام المعتدين الذين نزلوا على الحدود صدفة من سحابة عابرة ولم يولدوا من رحم نكبة وحصار يشارك فية العرب وفلسطيني الراتب والغرب الامبريالي وعلى راسة الاحتلال الامريكي الذي يشارك الاحتلال الصهيوني في احتلال فلسطين…!
ما رايناة من جموع وشخوص شاركت في افتتاح ما يسمى بالسفارة “الامريكية” في القدس كان واضحا وهو ان صهاينة امريكا يشاركون صهاينة الكيان في احتفال احتلال القدس.. فريدمان.. فيانكا..كوشنر الخ حققوا او ظنوا خطأا انهم حققوا حلم صهيوني بامتلاك القدس صاحبة التاريخ العربي والاسلامي منذ قرون ونسيوا او تناسوا ان الصليبيون والغزاة الكثر مَّروا من هنا مدحورون يجرون ذيل الهزيمة وبقيت القدس عربية فلسطينية بمأذنها وكنائسها..ماهو جديد في الانحطاط الامريكي الصهيوني هو هذا السفير الامريكي الصهيوني الذي يسمى ب فريدمان والذي يستغل وجود جوقة الصهاينة بقيادة ترامب مسابقا الزمن ليفرض واقع انة” لا وجود لفلسطين” وكل ماهو موجود هو ” اسرائيل” لا بل يذهب فريدمان الى حد ابعد بالتقاطة صورة مع اصدقاءة مع مجسم للهيكل المزعوم بدلا من المسجد الاقصى المبارك..هل بدأ فريدمان وكوشنر ونتانياهو وترامب بالتخطيط لهدم الاقصى ليحل مكانة الهيكل المزعوم؟.. هل بدا الصهاينة بتطبيق مبدأ الصهيوني كوشنر بكون القدس كاملة تابعة للكيان وادارتة ليفعل ما يشاء حتى لو وصل الامر لهدم الاقصى؟!.
ابقوا معنا..للقصة بقية.. ماذا تعني صفقة ” القرن” او صفقة ” الفرض القسري”؟.. تعني ببساطة : لا حق عودة ولا فلسطين في حدود 67 ولا فلسطين 48 وبدون القدس وبدون اي حقوق للشعب الفلسطيني سوا او ما عدا تلك الميزات الاقتصادية التي سيمن بها فريق فريدمان كوشنر ترامب على فتات شعب في الضفة وقطاع غزة, بمعنى واضح: لا وجود لشئ اسمة فلسطين في صفقة القرن وما هو موجود او قادم هو ما حذَّر منة الكثيرون وهو تحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية وقضية شعب يرزح تحت الاحتلال الى قضية انسانية ومعيشية الى حد ان التاجر ترامب يوعد قطاع غزة ب”مارشال” الرفاهية اذا وافقت على صفقة هذا التاجر المنحط سياسيا واخلاقيا وللتذكير” خطة مارشال” هي تلك الخطة الامريكية لبناء اوروبا والمانيا المدمرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. “مارشال اوروبا” بلغ هدفة على اساس تثبيت دول وشعوب اوروبا الغربية و” مارشال” ترامب” فلسطين” يهدف الى استمرار الاحتلال و تجريد الشعب الفلسطيني من كل حقوقة الوطنية والتاريخية في فلسطين…بكل بساطة الفريق الصهيوني الامريكي يسعى الى استغلال فترة رئاسة ترامب لتحقيق كل مأرب الحركة الصهيونية في فلسطين من جهه وضرب كل ما سبق ذلك من معاهدات ومهاترات الكازينو العربية الفلسطينية وعلى راسها اتفاقية ” اوسلو” وما يسمى ب” المبادرة العربية للسلام” من جهه ثانية وبالتالي اسرلة وصهينة كل شبر في ارض فلسطين, بمعنى انة حتى اكذوبة مصطلح ” اراضي متنازع عليها” لم تعد قائمة : الضفة والقدس تابعة للكيان والمستوطنات التي سميت ” غير شرعية” اصبحت كاملة الشرعية مثلها مثل تل ابيب وباقي مناطق دولة الاستيطان المقامة على ارض فلسطين!!
يدرك كل من شاهد زخم مسيرات العودة الفلسطينية على حدود الوطن المحتل بان الشعب الفلسطيني شعب حي ومناضل ويلاقي رصاص الاحتلال بصدور عارية مؤمنة بالعودة ايمانا راسخا فيما الجانب الاخر المدجج بكل انواع الاسلحة بدا جبانا وخائفا وفاشيا وهمجيا يطلق الرصاص على الاف البشر رجالا ونساءا واطفالا بصورة عشوائية وهمجية هادفة الى قتل واصابة اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ليس فقط لاشباع رغبة هذا القناص الصهيوني الفاشي لابل من اجل دفن حلم عودة الشعب الفلسطيني الى وطنة والتي تعني نهاية مشروع الاحتلال الاستيطاني الصهيوني في فلسطين وبالتالي ماجرى هو امر في غاية الاهمية وهو تأكيد الشعب الفلسطيني على حقة بالعودة الى ديارة المحتلة فيما اكد الاحتلال على فاشيتة وعدم شرعية وجودة بعد 70 عاما من او على جريمة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها..!!
مسيرات العودة واحداث القدس كشفت عورات جماعة ” اوسلو” والانظمة العربية العميلة والى حد بعيد خنوع العالم الاسلامي الا ما ندر من مظاهرات واحتجاجات في هذا البلد العربي او ذاك المسلم, لكن الاهم ان المسيرات واحداث نقل سفارة ” فريدمان” الى القدس كشفت عن حقيقة الاحتلالَين الامريكي والاسرائيلي المشترك لفلسطين منذ قرار التقسيم 1947 التي وقفت وراءة امريكا ومرورا بقيام الكيان 1948 و دعمة عسكريا وحمايتة دوليا عبر ” الفيتو” الامريكي وحتى مجئ الترامبية الصهيونية 2017 بقيادة ديفيد فريدمان “سفير امريكا”ّ وهو في الحقيقة سفير الصهيونية العالمية الذي لا يؤمن ب”اسرائيل” الكبرى من النهر الى البحر فقط لابل بعودة اليهود الى مكة وتبوك والمناطق الواقعة في شمال شرق الجزيرة العربية ” السعودية” وهذا ما يذكرة بجلاء ووضوح كتاب صهيوني بعنوان ” العودة الى مكة” على وزن اكذوبة العودة الى ” الوطن” بعد رحلة ال2000 عام من التية.. حلم فريدمان الصهيوني بنقل سفارتة من تل ابيب الى القدس ينطلق من ايديولوجية صهيونية بانة يجب ان لا يكون فرق بين تل ابيب والقدس ولا فرق بين الضفة الغربية والداخل الفلسطيني…كلها ارض ” اسرائيل” والوجود الفلسطيني هو حالة ” احتلال”..
بالمقلوب …فريدمان وكشنر وباقي العصابة يعتبرون انفسهم ممثلين للمشروع الاستيطاني الصهيوني بالدرجة الاولى ووجودهم ضمن عصابة ترامب يسهل مهمة التعجيل باحتلال كامل فلسطين ضمن مشروع ” اسرائيل الكبرى” …الحديث لا يدور عن سفير امريكا لا بل عن مستوطن صهيوني اسمة ديفيد فريدمان تسلل لمنصب السفير عبر تدرج مستتر وخطة محكمة كان تنفيذها ينتظر فوز دونالد ترامب بالرئاسة الامريكية واعطاء الضوء الاخضر لفريدمان لاكمال المشروع الصهيوني..هذا هو الحاصل الان وقادم “صفقة القرن” سيكون ابشع واقذر ما ان يتصورة احد..كل فلسطين وشعب فلسطين على المحك لابل ان مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني على كف “عفريت صفقة القرن” الصهيونية, وعلية ترتب القول ان الرد الفلسطيني يتعلق بجدية وضع كامل القضية الفلسطينية على كف قرار وطني فلسطيني يلغي اوسلو ويلغي اعترافة بخطة ” السلام” العربية ويلغي الاعتراف بالكيان واعتبار كامل فلسطين ارض محتلة شُرد شعبها بقوة السلاح الامريكي الاسرائيلي ولابد لهذا الشعب ان يسترد كامل حقوقة في ديارة الفلسطينية.. ناخذ منهم ولا نعفيهم من مسؤولية الجاري لنقول: اذا السلطة”الفلسطينية” اعتبرت سفارة فريدمان في القدس “بؤرة استيطانية” فعليها اكمال الجملة بان كامل فلسطين المحتلة بؤر استيطانية وكما يقول المثل من قال جم قال جَّمل… سفارة “فريدمان” يجب ان تكون محفزا لوضع كامل القضية الفلسطينية على كف قرار وطني فلسطيني بالعودة الى جذور الثوابت الفلسطينية… نضال مسيرات العودة ودماء الاف الشهداء والجرحى يجب ان تكون زيت لقنديل النضال الفلسطيني المتجدد على اصداء زحف الحق نحو سواتر الباطل المقامة على ومن تراب فلسطين…!!