الديوان الملكي السعودي يطلب من إسرائيل عدم إطلاع الأردن على الاتصالات التي يجريها مع تل أبيب
شارك الموضوع:
طلبت شخصيات سعودية رسمية مشرفة على ملف العلاقات والاتصالات مع إسرائيل من الجانب الثاني الحرص على عدم تدخل الأردن تحديداً بمضمون وشكل وهوية الاتصالات التي تجري مباشرة وعبر أطراف ثالثة بين شخصيات سعودية وأخرى إسرائيلية.
وبرزت في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك مؤشرات قوية على ان مكتب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يصر على إقصاء وإبعاد الأردن على المستوى المؤسسي والفردي عن كل مشاريع الاتصالات التنسيقية مع إسرائيل.
واستبعدت تقارير دبلوماسية عميقة درست ظاهرة الاتصالات السعودية الإسرائيلية أن يتجه الحكم السعودي إلى علاقات علنية قبل إنضاج عملية سلام.
وذكرت صحيفة “القدس العربي” حسب تقارير قالت إنها اطلعت عليها أن مساحة الاتصالات بين مستشارين وباحثين سعوديين ودوائر إسرائيلية عدة تزداد وتنمو بشكل كبير خلف الستارة لكن الجانب السعودي يحرص على عدم إظهارها إلا ضمن خطة سلام إقليمية شاملة. !
وأشارت التقارير نفسها إلى ان الأردن يظهر اهتماماً برصد هذه الاتصالات في الوقت الذي حرص فيه الامير محمد بن سلمان على عدم التشاور مع الأردن بخصوص مثل هذه الاتصالات كما كان يحصل عادة في الماضي.
وتلمح تلك التقارير والتقييمات إلى أن أطرافاً سعودية قريبة جداً من مكتب ولي العهد طلبت مباشرة من قنوات إسرائيلية الحرص على بقاء أي نقاشات أو اتصالات بعيدة عن الأردن وعدم وضع الأردنيين بالصورة وهو حرص تضمن أيضاً محور الاتصالات بين السعودية وشخصيات ومؤسسات فلسطينية أيضاً من بينها مؤسسة بحثية يديرها أحد أقرباء القيادي البارز في حركة فتح اللواء جبريل الرجوب.
ويعكس الطلب السعودي حسب مراجع أردنية أزمة الثقة المتواصلة بين الأردن ومجموعة الامير محمد بن سلمان خصوصاً بعد ظهور خلافات لها علاقة بالدور التركي في ملف القدس وفي ملف المسجد الأقصى بصفة حصرية.
وهو موضوع ناقشه وزيرا الخارجية في البلدين عادل الجبير وأيمن الصفدي خلال لقائهما في اسطنبول مؤخراً .
ويأخذ الأردن على الجانب السعودي امتناعه في كل المنابر واللقاءات عن دعم الوصاية الهاشمية على الاوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.
اما الجانب السعودي فيتهم الأردن بالعمل على تشويش مواقف السعودية وبالمبالغة في العلاقات مع تركيا ورفض اتخاذ إجراءات ضد تنظيم الإخوان المسلمين الأردني خلافاً للبوصلة السعودية.
وتجلت الخلافات الأردنية السعودية الصامتة في قمة اسطنبول الأخيرة حيث اصطحب الملك عبد الله الثاني معه اربعة من الاشقاء له في العائلة المالكة كما عقد لقاء مجاملة مع الرئيس الايراني حسن روحاني. ويحرص الطرفان في المقابل على عدم التصادم علناً لكن الخلافات تتسع بشكل كبير وتصمد في ظل غياب لقاءات على مستوى القمة.