أردني يعرض نفسه للبيع ويتبرّع بأعضائه “في أيّ مكان إلاّ بالأردن” .. هذه قصته المؤلمة

By Published On: 30 مايو، 2018

شارك الموضوع:

وطن – عرض مواطن أردني (48 عاماً)، قرنيّته وكليته للبيع مقابل 30 ألف دولار، تدفع للمستسفى لتكاليف علاجه من تليف في الكبد وإصابته بمرض السرطان.

 

وينشر المواطن الأردني – الفلسطينيّ الأصل “عدنان عاشور” من خلال حسابٍ له على “تويتر” مقاطع فيديو وصور توثّق حالته الصحية، ووضعه الصعب الذي وصل إليه.

 

وقال “عاشور” في إحدى المقاطع المصوّرة: “مَن يحتاج كلية وليس لديه المال الكافي أنا مستعد أن أتبرع له لوجه الله، بجميع الأحوال بطني ينتفخ، والكبد ينتفخ، ولي يومان بلا طعام، واليوم أفطرتُ على الماء”.

https://twitter.com/2wjNfVxj56xfJbG/status/1000017382620958720?s=20

وعن كيفية اكتشاف اصابته بالمرض، قال “عاشور” إنه في عام 2006 رزق بابنةٍ أسماها “مايا”، وقد ولدت بتشوّه خلقي بدون مجرى بين المرارة والكبد، فأجريت لها أول عملية وعمرها 53 يوماً، لكن لم تنجح العملية، وعندما أصبح عمرها 6 أشهر أجريت لها عملية ثانية، فاكتشفوا أنها تعاني من تشمّع في الكبد، وبدأت في رحلة معاناة جديدة.

 

ويقول إنه سافر إلى الإمارات بحثاً عن علاج لابنته، وتكفل شيخ إماراتي بعلاج ابنته، الذي كان يتكلّف 100 ألف دولار.

 

وعندما أراد والد الطفلة أن يتبرع لها اكتشف أنه أيضاً يعاني من تليف الكبد وبداية لمرض السرطان، فلم يتمكن من علاج طفلته.

 

وقال إنه ناشد الديوان الملكي الأردني لعلاج ابنته، لكنّهم رفضوا طلبه عدة مرات.كما تحدث لـ”عربي بوست”

 

وبعد موافقة الشيخ على علاجها واكتشاف المرض الذي أعاني منه بدأنا في البحث عن متبرع، فلم يتطابق كبد أي من الأقارب مع كبدها.

 

ويشير إلى أنهم وجدوا لاحقاً كبداً في شيكاغو، لكن التكاليف كانت 250 ألف دولار، أكثر من المبلغ المتبرع به، فعدت لمكتب الشيخ وأبلغتهم بالأمر، فرفضوا التكفل بأي مصاريف علاجية.

 

يكمل قائلاً: “خلال محاولاتي معهم التي استمرت 12 يوماً توفيت ابنتي في المستشفى بعمّان، فعدت في نفس اليوم، ثم تبرّعنا أنا ووالدتها بأعضائها في مستشفى الجامعة الأردنية في عمّان، لننقذ حياة أطفال آخرين، وأتممنا مراسم الدفن”.

 

يضيف عدنان: بعد وفاة الطفلة، قام مدير مكتب الشيخ، ويدعى هشام المصري، بطلب المبلغ الذي تم التبرع به، وبالفعل تمت إعادته لهم، وعندما تدهورت حالتي الصحية بعد سنوات تواصلت معه عبر الواتساب، وطلبت منه مساعدتي مجدداً.

 

وتابع: “قلت له أعدنا مبلغ الطفلة لأنها توفيت، وأنا الآن بحاجة للمساعدة منكم يا سيد هشام، فغضب من حديثي عن المبلغ الذي تمت إعادته، وهدَّدني إن تحدثت بالموضوع مجدداً، وبات يحدثني أحياناً ويحظرني أحياناً أخرى، يبدو أن الشيخ لا يعلم بأن المبلغ تمت إعادته، لأنه لا أحد يسترد المال الذي يتبرع به، خاصة إن كان شيخاً أو أميراً”.

 

وأشار إلى أن مشكلة ابنته، وتدهور حالته الصحية، وعجزه عن العمل أدت إلى الطلاق بينه وبين زوجته، التي لديه منها 4 أبناء يعيشون معها.

وعرض المواطن الأردني أعضاءه للتبرع بعد وفاته .

 

وقبل يومين كان عدنان يعيش في الشوارع، ينام في ملحقات المساجد، أو الحدائق، ويقضي يومه متسكّعاً في الطرقات، أملاً في أن يأتيه الفرج ليخلصه من آلامه التي يعانيها، فيما يأكل ويشرب عبر المساعدات والشفقة التي تقدّم له من الذين يعرفونه، وبعض الأيام يقضيها دون طعام أو شراب.

 

وبفضل الفيديو الذي حظي بانتشار واسع، تبرَّع أحد فاعلي الخير السعوديين المقيمين في عمان بمبلغ مالي له، مكّنه من استئجار غرفة وصالة ليعيش فيهما بدلاً من حياة الشارع القاسية.

https://twitter.com/2wjNfVxj56xfJbG/status/1001565661888483339?s=20

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment