تعذيب جسدي ونفسي وطعام بالصراصير.. شهادات معتقلات في الإمارات تثير جدلاً واسعاً

By Published On: 31 مايو، 2018

شارك الموضوع:

أثارت جلسة خاصة عقدت في لندن حول أساليب التعذيب في سجون الإمارات, حالة غضب واسعة بعد الشهادات التي ادلت بها معتقلات إماراتيات وأجنبيات، روين ما قاسينه من أصناف التعذيب النفسي والجسدي داخل سجون أبو ظبي، داعين إلى إجراء تحقيق دولي شامل في ملف الانتهاكات في سجون الإمارات، بعد أن أعادت التسجيلات المسربة من داخل هذه السجون ملف الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلات للواجهة.

 

واستمع حقوقيون وناشطون بريطانيون في ندوة خاصة عقدت مساء الأربعاء بلندن لشهادات المعتقلات الاماراتيات والاجنبيات, وقال المحامي الدولي رودني ديكسون إنه من المهم النظر للوقائع لإظهار خطورة ما يجري في سجون الإمارات، وتبين إلى أي مدى تستعمل القوة في إخضاع المعارضين هناك، وكيف تختار الحكومة الفئات الأضعف كالنساء لاستعراض عضلاتها عليهن، مؤكدا ضرورة العمل قانونيا لوقف ذلك باستخدام الأدوات القانونية المتاحة.

 

وعرضت الباحثة بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا خانا فيليبس جانبا مما تتعرض له المعتقلات في سجون دولة الإمارات، مبينة أن هناك سوء استخدام لقانون مكافحة الإرهاب، إذ ألقي القبض على الناشطات بتهمة تهديد الأمن القومي، مشيرة إلى أنه من الواضح أن هناك غيابا لحرية التعبير خاصة على الإنترنت، فنسبة 70% من الاتهامات للمعتقلين تتركز حول موضوع حق التعبير.

 

وبين التقرير الحقوقي الذي عرضته المنظمة أن النساء المعتقلات أجبرن على توقيع وثائق دون ترجمتها أو فهمها، وذكرت فيليبس أن منظمتها وثقت شهادة أمينة العبدولي الموقوفة في سجن الوثبة في أبو ظبي، التي قالت إنها تعرضت للتعذيب بالماء والضرب، إضافة للتعذيب النفسي والجسدي، وسماع صراخ وألم المسجونات الأخريات، ودعت الباحثة المجتمع الدولي إلى الضغط على الإمارات لوقف هذه الانتهاكات.

 

من جهة أخرى، قال الصحافي في الحملة الدولية للحرية بالإمارات جو أوديل إن التقارير تشير إلى أنه يوجد في الإمارات معتقلون سياسيون بشكل أكبر من أي مكان آخر في العالم، ولخص أوديل ما جاء في شهادة لمعتقلة إماراتية وثقت اللجنة تفاصيلها، ومنها أن هناك سوءا للتغذية وانتهاكات في السجون بالجملة، حسب ما ذكره موقع الجزيرة.

 

وقدم أوديل مثالا على ذلك من شهادة المعتقلة بأن الطعام الذي يقدم لهن لا يصلح للحيوانات، فالأرز على سبيل المثال فيه صراصير وفقا لشهادة المعتقلة، كما أن المكيف لا يعمل في الصيف مشيرا إلى زيادة نسبة الانتحار بين المعتقلات، ومدللا على ذلك بتوثيق قفز امرأة مغربية من أربعة طوابق في محاولة للانتحار والخلاص من العذاب، وشبّه الصحفي البريطاني سجن الرزين الإماراتي بسجن غوانتانامو.

 

وعرضت الندوة التسجيل المسرب الكامل للمعتقلة أمينة العبدولي، الذي سجلته بتاريخ 19 مايو/ أيار الجاري، وشكت فيه من منعها من مقابلة أولادها، وأنواع من التضييق والتعذيب النفسي والجسدي.

 

وعرضت سيدتان للحاضرين عبر السكايب تجربتهما في الاعتقال بالإمارات، إذ تعرضت إحداهما وهي من جنسية غير عربية للاعتقال في الإمارات، لكنها طلبت عدم ذكر اسمها خوفا على ذويها.

 

وقالت إنه ألقي بها في السجن لستة شهور دون السماح لها بمعرفة التهمة، وأضافت أنها وقعت على أوراق رغم أنها لا تفهم العربية وشرحت لهم أنها لا تفهم العربية ورغم ذلك أجبروها على التوقيع، مضيفة أنها ورغم كونها تواجه مشاكل صحية لم يسمح لها برؤية طبيب، ولم يسمح لها بالتواصل مع سفارة بلدها، ما جعل ذويها يعتقدون أنها توفيت.

 

وأما السيدة الثانية فقالت إنها كانت معتقلة منذ 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالإمارات، وإنها تعرضت للإهانة الجنسية والتعذيب النفسي والبدني، ووصفت مكان الاحتجاز بأنه مليء بالأوساخ والصراصير، مع سماعها صوت صراخ عال لمن يتعرضون للتعذيب، كما أن السجون غير مزودة بأي خدمات إنسانية.

 

 

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment