ألمح رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، السبت، في كلمته أمام مجلس النواب بعد حلف اليمين الدستورية إلى مصالحة قريبة مع معارضيه، بالتزامن مع أحاديث غير رسمية عن توجه لإجراء مصالحة سياسية بالبلاد تشمل جماعة الإخوان التي حظرتها السلطات المصرية عقب الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو 2013.
وقال “السيسي” في كلمته أمام البرلمان في تلميح للمصالحة: “أؤكد لكم أن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر، لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي، وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية”.
وأضاف: “لن أستثني من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض إرادته وسطوته”.
وتابع: “وغير ذلك فمصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين من اختلف معي ومن اتفق”.
وتعد هذه المرة الثانية خلال شهرين التي يتطرق فيها “السيسي” في أجندته للولاية الثانية إلى التوافق السياسي بشكل علني، حيث تعهد في خطاب متلفز بمناسبة فوزه في أبريل الماضي، بأن تكون “زيادة المساحات المشتركة بين المصريين ستكون على أجندة الأولويات خلال المرحلة المقبلة”، و”العمل بدون تمييز بينهم وأن تسع مصر الجميع”.
وتعاني مصر أزمة سياسية وانقساما مجتمعيا، وفق مراقبين، لم تفلح معها حتى الآن مبادرات محلية ودولية بين نظام حاكم يرفض عودة “الإخوان” إلى المشهد، وقطاع من المصريين يرفض بقاء “السيسي” في الحكم.
وعلى مدى أكثر من 4 سنوات، تبنت أطراف عدة، بينهم مفكرون مصريون وأحزاب ودبلوماسيون غريبون، مبادرات لتسوية سياسية تنهي حالة الانقسام المجتمعي في البلاد، وتقود إلى مصالحة شاملة، لكن دون جدوى.
وكرر “السيسي”، أكثر من مرة، بأن قرار الحوار مع الإخوان «بيد الشعب»، ويعيب عليهم عدم القبول بانتخابات رئاسية مبكرة كانت مطروحة قبيل الإطاحة بـ«مرسي».
وتعاني مصر، تحت حكم “السيسي”، من قبضة أمنية حديدية، إجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، أسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير، وإعادة البلاد إلى حكم الطوارئ، فضل عن تصفيات للمئات من الشاب المعارضين، ما ألقى بظلاله على أجواء الحريات شبه المنعدمة في البلاد.
وشهدت مراسم الاحتفال عقب أداء السيسي للقسم إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة في الساحة الخارجية لمجلس النواب.
ونافس السيسي مرشحا وحيدا مؤيدا له، بعد عرقلة المعارضين لخوض الانتخابات الرئاسية الثانية بعد الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي.
وألقي القبض على أبرز منافسيه وهو سامي عنان القائد العسكري السابق في الجيش المصري، وتعرض مساعده هشام جنينة للضرب بالقرب من منزله، لكن السلطات المصرية قالت إن مشكلة مرورية حدثت.
يشار إلى أن عبد الفتاح السيسي (63 عاما) قاد انقلابا على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في يوليو 2013، وانتخب رئيسا في العام التالي، وحصل على 97 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، لكن نسبة الإقبال بلغت 41 بالمئة.
اي واحد من الاخوان يمد يده للزنديق الصهيوصليبي سي سي
فهو خائن وسيكون من نمومه الاخون المتصهينين !
لا سلام ولا نقاش ولا تفاهم ولا حوار مع المرتد سيسي وكلابه
الا حوار السلاح !