أكدت صحيفة “معاريف” العبرية، نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن القبة الحديدية التي تتفاخر بها إسرائيل وقفت عاجزة أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية في هجمتها الأخيرة ردا على اعتداءات الاحتلال.
وبحسب الصحيفة العبرية، أقر رئيس بلدية مستوطنة “أشكلون” جادي يرقوني بعجز “القبة الحديدية” عن التصدي للهجمات الفلسطينية، وذلك في معرض تبريره لتوالي الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسماع دوي صافرات الإنذار في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن “يرقوني” قوله إن مستوطنات غلاف غزة عانت الكثير من إطلاق الفلسطينيين للقذائف والراجمات، ولم تتمكن منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية من مواجهتها، بشكل كامل، وإنما سقطت منها قذائف داخل المستوطنات، رغم أن سقوطها صادف في مناطق مفتوحة.
وشدد رئيس بلدية أشكلون، على ضرورة البحث عن منظومة دفاعية جديدة إضافية لمنظومة “القبة الحديدية”.
ويشكل تصريح هذا المسؤول اعترافا إسرائيليا غير مباشر بفشل تلك المنظومة الدفاعية وعجزها عن التصدي الكامل للصواريخ والقذائف الفلسطينية.
وكشفت “معاريف” أمس أيضا، أن “الهدنة” الأخيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة “حماس” بعد تبادل إطلاق النار وتسعير الحرب، جاءت بتنسيق مباشر وتدخل فوري من المخابرات المصرية التي قادت عملية التنسيق بين الطرفين.
وكتب المحلل العسكري في الصحيفة، يوسي ملمان، أنه عند منتصف الليل بين الثلاثاء والأربعاء، حين كانت صليات الصواريخ تتواصل الانطلاق نحو إسرائيل، أعلن الناطقون بلسان حماس والجهاد الإسلامي أنه تحقق وقف للنار.
وتابع أن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية نفت ذلك على الفور، وواصل سلاح الجو الاحتلال الهجوم في غزة وكأنه كي يُظهر أنه صاحب الكلمة الأخيرة، ليضيف “ملمان”: “ولكن النفي لم يكن حتى الحقيقة في ساعتها. فمنذ تلك اللحظة كان رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان ووزراء “الكابنت” يعرفون الحقيقة.”
وأكمل:”واصل “الكابنت” النفي يوم الأربعاء أيضا، حين كان واضحا للجميع بأنه ساد الهدوء. صحيح، لم يوقع اتفاق رسمي لوقف النار، ولكن تحققت تفاهمات واضحة” وفقا لما أورده.