ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بخبر وفاة الإذاعي المصري أحمد سعيد مؤسس إذاعة صوت العرب وصاحب البيانات الرسمية التي تلاها بصوته عبر الإذاعة عند وقوع حرب الخامس من يونيو 1967، التي شهدت نكسة الجيشين المصري والسوري، واحتلال إسرائيل مزيدا من الأراضي العربية.
وانقسم النشطاء بين مهاجم لـ”سعيد” الذي كان يقرأ البيانات الكاذبة، زاعما انتصار الجيش المصري وسحقه للقوات الإسرائيلية بينما الحقيقة حينها أن إسرائيل سحقت سلاح الجو المصري على الأرض وتوغلت في سيناء.
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1003884687260114945
https://twitter.com/ayaa00/status/1003805402021101568
https://twitter.com/dahemq/status/1003804186054709248
https://twitter.com/docshayji/status/1003939306413707264
https://twitter.com/boibraheem/status/1003938057828163584
وذهب فريق آخر للدفاع عن المذيع المصري، مشيرين إلى أنه كان ضحية مثل عموم الشعب وصدق العسكر ونقل بياناتهم الكاذبة للناس.
https://twitter.com/selimazouz1/status/1003750099694993408
https://twitter.com/TNazmi/status/1003941469391151104
وتوفي “سعيد” فجر اليوم، الثلاثاء، وتزامنت وفاته مع ذكرى نكسة يونيو، ولا يزال المصريون يذكرون صوت سعيد في مثل هذا اليوم منذ أكثر من نصف قرن، وهو يتلو بفخر عبر الإذاعة بيانات تحدثت عن إسقاط عشرات الطائرات وتدمير مئات المعدات الإسرائيلية، بينما كانت الإذاعات العالمية تتحدث عن هزيمة مدوية للقوات المصرية والسورية، وسقوط سيناء بيد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورحل “سعيد” عن عمر ناهز 93 عاما، ونعاه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين في بيان رسمي، باعتباره أحد رواد العمل الإذاعي ومؤسس إذاعة صوت العرب.
وقد صرح سعيد قبيل وفاته بأنه نقل البيانات، التي كانت تأتي إليه من مصادر رسمية وكان ملتزما بإذاعتها دون تغيير.
وقال زين إن الإذاعي الراحل “لم ينقطع أبدا عطاؤه، وقدم خلال مشواره إعلاما مهنيا هادفا، وله إسهامات كبيرة في تطوير وتجويد العمل الإذاعي، وتتلمذت على يده أجيال عديدة، حيث كان نموذجا يُحتذى به في المهنية”.
وولد الإذاعي الراحل عام 1925، وعقب تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، عُين مذيعا رئيسيا في إذاعة القاهرة، ثم مديرا لإذاعة “صوت العرب” عند تأسيسها عام 1953، وحتى عام 1967، كما عمل محررا صحفيا في عدد من المجلات القاهرية.