كشفت مصادر عراقية مطلعة بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “طرد” القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد السابق و نائب وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، الدبلوماسي يحيى شراحيلي، واعتباره شخصية غير مرغوب فيها.
وقالت المصادر أن طرد “العبادي” للدبلوماسي السعودي الكبير بعد “انكشاف الدور الذي يقوم به”، حيث تواجد “شراحبلي” خلال الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية في العراق، وذلك لغرض ترتيب موضوع الانتخابات، والتواصل مع الأطراف السنية من جهة وبعض الأطراف الشيعية من جهة أخرى.
ووفقا للمصادر، فإنه “خلال وجوده في العراق، حاول شراحيلي أن يقابل القوى السياسية هناك، وأن يؤثر في تحالفاتها. لكن مهمته كما هو واضح فشلت”.
وكان “شراحيلي” غادر العراق في العام 2016، وتقلد منصب القائم بأعمال السفارة السعودية في النمسا، لكن عودته للعراق كانت مريبة، ما دفع السلطات العراقية لطرده.
وفي نفس السياق، كشفت المصادر التي تحدثت لموقع “عربي21″، أن “علاقة السعوديين بإياد العلاوي ساءت، وأنهم يتآمرون عليه بشكل مكثف لإبعاده باستعمال بعض أعضاء قائمته، وهم يحاولون استبعاده من أي تحالف يشكلونه”.
وقال إن “التدخل السعودي في العراق غلب عليه الاستعراض والادعاء، حيث احتفت السعودية والإمارات بانتصار الصدر (بحسب تصريحات للسبهان الذي كان سفيرا في العراق)، في محاولة للإيهام بأنهم وراءه، وأنه يتفهم مطالبهم، خاصة بعد الزيارات التي تم ترتيبها له للبلدين منذ أشهر.
وأكد المصدر أن الادعاء “بأن الصدر أو العبادي ابتعدا عن المحور الإيراني، وأصبحا يخدمان المحور السعودي الإماراتي، هو دليل سذاجة وعدم دراية بالساحة العراقية وتعقيداتها. كما أنه جهل بطبيعة مقتدى الصدر المتقلبة وألاعيب إيران وسيطرتها على الأطراف الشيعية بطرق مختلفة”.
وبعيد الانتخابات كان السبهان أحد أوائل الدبلوماسيين العرب الذين يعلقون على نتائج الانتخابات العراقية.
وقال السبهان في تصريح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقا على تصريح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “فعلا انتم (سائرون) (بحكمة) و(وطنية) و(تضامن) واتخذتم (القرار) (للتغيير) نحو عراق يرفع بيارق (النصر) باستقلاليته وعروبته و(هويته) وابارك للعراق بكم”.
https://twitter.com/thamersas/status/996130520835739648
وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة له في أعقاب فوز قائمته:”إننا (سائرون) بـ(حكمة) و(وطنية) لتكون (إرادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة أبوية من (كوادر) تكنوقراط لا تحزب فيها”.
https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/996070961945423875