رفض مقارنته بـ”ابن سلمان”.. بشار الأسد: التاريخ سيذكرني بـ”محارب الإرهاب منقذ سوريا”!

في تصريحات أثارت جدلا واسعا وفجرت موجة غضب بين السوريين، خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد في أحدث تصريحاته، ليزعم أنه أنقذ سوريا من الخراب وأن التاريخ سيذكره على أنه شخص حارب الإرهاب وخلص البلاد من شروره.

 

وقال الأسد ردا على سؤال لمراسلة صحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية حول كيف سيذكره التاريخ “هذا يعتمد عن أي تاريخ تتحدثين، التاريخ الغربي؟ التاريخ الغربي سيكون مشوها وسيختلق الكذبة تلو الأخرى، الأكاذيب نفسها التي سمعناها ليس فقط عن حاضرنا، بل أيضا عن ماضي العالم”.

 

وأضاف “الأسد”: “أما تاريخنا وهو التاريخ الذي يعنيني، فآمل أنه سيذكرني بوصفي شخصا حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده، وإن ذلك كان واجبي كرئيس”.

 

وبحسب وكالة الأنباء السورية النظامية “سانا” رفض رئيس النظام السوري مقارنة نفسه مع قادة عالميين وملوك ورؤساء، معتبرا أن الواقع على الأرض هو الذي يعكس شعبية القائد وليس “البروباغندا” الغربية التي تروج لهم.

 

وقال الأسد ردا على سؤال آخر للصحيفة البريطانية له حول مدى المقارنة بين شخصه وخصومه العالميين الرئيسيين كترامب، ونتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان: “لا أستطيع مقارنة نفسي مع أحد، لأني لن أكون موضوعيا في الحكم على نفسي، ولذلك الأحرى بك توجيه هذا السؤال لآخرين”.

 

وتابع:”لكن عندما ترغبين بجواب موضوعي عليك النظر إلى الوقائع على الأرض وليس البروباغاندا التي يتم ترويجها في وسائل الإعلام الغربية منذ سبع سنوات، في المحصلة، فإني لا أكترث لمسألة كيف أبدو بالمقارنة مع أولئك، المهم بالنسبة لي هو كيف أبدو في عيون الشعب السوري، هذا ما أتطلع إليه”.

 

وتدخل في الصراع في سوريا عدد من القوى الغربية التي دعمت جماعات المعارضة السورية في البداية، ثم ركزت جهودها لاحقا على دحر تنظيم الدولة ضمن التحالف الذي الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

وركز الأسد هجومه على التدخلات الأمريكية والبريطانية قائلا إنها “تنتهك سيادة سوريا”.

 

وأضاف “وجهة نظري حول هذا الموضوع هي إنها سياسة استعمارية، وهي ليست جديدة “.

 

وأوضح الأسد للصحيفة البريطانية أن بلاده قد أوقفت تعاونها الأمني ومشاركتها في المعلومات الاستخبارية مع الدول الغربية.

 

وقال “يريدون تبادل المعلومات على الرغم من أن حكوماتهم تقف ضدنا سياسيا، لذا نقول … عندما تغيرون موقفكم السياسي، نحن جاهزون”.

 

واضاف “الآن، ليس ثمة تعاون مع أي أجهزة استخبارات أوروبية، بما في ذلك الأجهزة البريطانية”.

 

وتشكل هذه المقابلة، بحسب الصحيفة، أول مقابلة للأسد مع صحفي بريطاني منذ عام 2015.

Exit mobile version