في واقعة تعكس مدى العنصرية التي بدأت تتسلل إلى نفوس السعوديين في عهد محمد بن سلمان، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو يكشف قيام أحد المفحطين السعوديين بقتل مغترب وإصابة اثنين آخرين بعد دهسهم بسيارته.
ووفقا للفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد روى أحد المواطنين السعوديين تفاصيل الواقعة التي حدثت في شارع “الهيئة”، داعيا المفحطين للتوبة الى الله تعالى، مشددا على أن الجميع يدعون عليهم ويشكونهم إلى الله.
كما أكد مصور الفيديو نقلا عن أحد شهود العيان، أن المفحط في أعقاب دهسه للمغتربين، أقدم على ضرب المتوفي بعصا غليظة وهو يهتف قائلا:”أنا سعودي”، مؤكدا بأنه كان سكراناً!..
???عاجل الى مقام وزارة الداخلية بسرعة القبض على المفحط ومن معه يوم 23 من رمضان مفحط مجرم صدم 3 عمال عند ابتدائية التحفيظ اللي خلف الثانوية 40
ونزلوا على العمال المصابين وضربوهم
وكان واحدمنهم ميت??وهربواوهذا إمام المسجد يتكلم عن الحادث
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم??? pic.twitter.com/KwHY9tYKAZ— ?( Abdulrhman Altheyab)? (@abmsdyab5136) ٩ يونيو ٢٠١٨
وتعتبر ظاهرة التفحيط في السعودية موجودة منذ الثمانينات ومستمرة بقوة حتى اليوم، حيث تمثل أكثر ظاهرة تثير جدلاً واسعاً في المجتمع السعودي، وقد تعدى الأمر الإطار المحلي ووصل للقنوات العالمية، التي تنقل بعض اللقطات الخطيرة للحركات التي يمارسها المفحطون، وما يعرف أجنبياً بـCar Drifting. علماً أن للمفحطين جمهور واسع حول العالم، ينبهرون دوماً بالأداء السعودي المجنون.
وما يجعل تلك الظاهرة مختلفة في المملكة عن الدول الأخرى، هو أن ممارستها غالباً مخالفة للقانون، مع رواج فكرة أن بعض ممارسي التفحيط منخرطون في نشاطات أخرى مرتبطة بالجرائم، مثل السرقات وترويج المخدرات، وغيرهما.
ويخفي غالباً ممارسو التفحيط أسماءهم الحقيقية خوفاً من ملاحقة السلطات لهم، ورغم تلك المخاطرة، يحرص معظمهم على توثيق ممارسة التفحيط بكاميرات فيديو، غالباً تكون احترافية، وأحياناً بكاميرات مع زوايا مختلفة.
ويمارس غالبية المفحطين هوايتهم بمركباتهم الشخصية، ولكن منهم من يعتمد على سرقة مركبة يملكها آخرون للحفاظ على سيارته الشخصية.