ما لم تحققه في عهد صالح حققته بعد مقتله.. السعودية تشرع في مد أنبوب نفطي إلى ميناء نشطون اليمني
شارك الموضوع:
كشفت مصادر يمنية مطلعة أن المملكة العربية السعودية شرعت في التحضير لتنفيذ طموحها في مد أنبوب نفط دولي من أراضيها إلى بحر العرب عبر الأراضي اليمنية وتحديداً محافظة المهرة (شرقي اليمن) الحدودية مع السعودية وسلطنة عُمان ليصب الأنبوب في ميناء نشطون على ساحل المحافظة ذاتها.
ويعتبر الطموح السعودي ليس وليد اللحظة بل كان حلماً يراود المملكة منذ زمن وتحديداً إبان حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي وضع شروطاً لمرور الأنبوب من أراضي بلاده رأتها السعودية غير ملائمة لها ما دفعها للعدول عن تنفيذ طموحاتها.
غير أن الظروف اليوم، أصبحت أكثر ملائمة لتنفيذ طموح المملكة سيما مع السيطرة شبه الكاملة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، على قرار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ورئيس البلاد عبدربه منصور هادي الذي يتخذ وحكومته من الرياض مقراً لإدارة شؤون اليمن وتخوض قواته بدعم من التحالف حرباً ضارية سيما في أغلب المحافظات الشمالية والغربية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) منذ أكثر من ثلاثة أعوام بغية العودة إلى الحكم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بعد فرار الرئيس هادي منها في يناير 2015.
وكشفت مصادر خاصة لوكالة الأنباء “ديبريفر” عن أن شروع السعودية في إنشاء خط أنبوب نفطي دولي إلى البحر العربي يأتي ضمن مساعي المملكة لامتلاك خط ناقل بديل لطرق صادرات النفط الخليجي الضخم يكون تحت سيطرتها، بعيداً عن التهديدات الإيرانية المستمرة بإغلاق مضيق هرمز الذي تتحكم به إيران، علماً أنه أيضاً المنفذ البحري الوحيد لدول العراق والكويت والبحرين وقطر.
ويعد مضيق هرمز أهم مسار بحري لنقل النفط في العالم، وتمر فيه قرابة 30 ناقلة نفط يومياً تحمل ما يقارب 15 مليون برميل من الخام، أي نحو 30% من إجمالي تجارة النفط المنقول بحرا.
وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن السعودية التي تُعد أكبر منتج للنفط في العالم بـ10 ملايين برميل يومياً، تصدر معظم نفطها في ناقلات تمرّ في مضيق هرمز.
ويجب أن تمر معظم كميات النفط الخام المصدرة من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى جميع كميات النفط المصدر من الكويت والعراق والبحرين والغاز الطبيعي المسال من قطر، عبر مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه بين 50 و34 كيلو متر بين سلطنة عُمان وإيران.
ويدور صراع مستمر بين السعودية وإيران من أجل الزعامة على قيادة العالم العربي والإسلامي، وتجلى ذلك الصراع الذي ينظر له على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، في الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام وبصورة أخف في سوريا ولبنان والعراق.
وأكدت تقارير إخبارية يمنية أن السعودية تعتزم جديا إنشاء خط أنبوب نفطي دولي يمتد من حدودها إلى محافظة المهرة، فيما نقل موقع “المهرة بوست” الإخباري عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” في محافظة المهرة اليمنية قولها: “إن السعودية بدأت في تنفيذ مشروع الأنبوب النفطي والذي يمتد من منطقة الخرخير في الحدود السعودية المحاذية لمحافظة المهرة إلى ميناء نشطون اليمني القريب من الحدود مع سلطنة عمان”.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد زيارة السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لإعادة الأعمار في اليمن، محمد آل جابر، إلى محافظة المهرة مطلع يونيو الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن السفير آل جابر خلال زيارته قوله “إن محافظة المهرة تحظى بدعم واهتمام من قبل السلطات السعودية، وتعمل على تطبيع الأوضاع في اليمن بشكل عام بالتوازي مع الحكومة الشرعية لليمن”.
وكشف المصادر أن الزيارة الخاصة للسفير السعودي لمحافظة المهرة عقب زيارته لمحافظة مأرب اليمنية مباشرة، كان هدفها العمل على تهيئة الظروف والإطلاع عن كثب على التحضيرات الجارية لمد الأنبوب النفطي من السعودية إلى ميناء نشطون اليمني.
وأشارت إلى أنه كان لافتاً تجاوز السفير السعودي محافظتي شبوة وحضرموت وقفزه من مأرب إلى المهرة قبل أن يعود إلى بلاده، في إشارة إلى الهدف الفعلي من الزيارة.
إلى ذلك أوضحت مصادر “ديبريفر” أن شركة أرامكو النفطية السعودية الشهيرة، أعدت دراسات ميدانية ومسحية في المناطق التي سيمر منها الأنبوب، مستغلة في ذلك تواجد قوات سعودية بشكل مستمر في المهرة سيما في مطار مدينة الغيضة عاصمة المحافظة وميناء نشطون.
يارجال اليمن الشرفاء الابطال
كما تعلمون بأن ثروات البلد جلها يذهب احرب الاسلام وأهله
فلا تتركوا هذا الانبوب السلولي يمر به نفطنا بسلام
اثلجلو صدور المؤمنين باخبار وأفعال تليق بشجاعتكم وغيرتكم على امة الإسلام