ماذا قال عن “قوى الشر” في ليلة القدر؟.. موقع استقصائي فرنسي: “السيسي” ماضٍ في ديكتاتوريته
خرج رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي كعادته بأي مناسبة أمس، الاثنين، في احتفالية ليلة القدر ليحذر المصريين ممن وصفهم بـ”قوى الشر” ـ في إشارة لجماعة الإخوان التي يصنفها إرهابية ـ ويتخذها “شماعة” لتمرير حكمه الديكتاتوري وتنفيذ حملات القمع المستمرة ضد معارضيه الذين تضج بهم السجون المصرية.
وقال موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ماض في ديكتاتوريته وإن القمع مستمر في مصر.
وأفاد الموقع أن أجهزة الأمن باشرت عقب إعادة انتخاب السيسي، فيما وصفها بمهزلة انتخابية، باعتقال عشرات الناشطين، مثل أمل فتحي التي بثت مقطعا على فيسبوك تنتقد فيه الحكومة لتقاعسها عن حماية المرأة من التحرش الجنسي.
وأشاد عبدالفتاح السيسي، بتضحيات المصريين في المعركة ضد ما أسماهم “قوى الشر والتطرف والظلام”.
ووجه “السيسي”، في كلمة بثها التليفزيون الحكومي، بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، أمس الاثنين، التحية للمصريين على تحملهم الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، مشيدا بتحملهم أعباء اقتصادية صعبة.
وينفذ “السيسي” سلسلة من الإجراءات تهدف إلى رفع الدعم وزيادة أسعار المياه والكهرباء والوقود.
وقال الموقع الفرنسي، إن حكومة السيسي تستخدم ذريعة مكافحة الإرهاب لاعتقال أشخاص لأنهم استخدموا حقهم في التعبير فقط.
وقبل أيام، كلف السيسي، وزير الإسكان مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة
ومن آن لآخر، يكرر السيسي تحذيراته من “قوى الشر”، في إشارة إلى جماعة الإخوان التي أطاح بها من الحكم في انقلاب عسكري منتصف العام 2013، وزج بالآلاف من أنصارها خلف القضبان.
واعتقل في عهد السيسي الآلاف من معارضيه، كما تعرض المئات للاختفاء القسري، أو التصفية خارج إطار القانون، وسط إدانات حقوقية دولية لتدهور أوضاع حقوق الإنسان منذ توليه مقاليد الحكم.
وأضاف موقع “ميديا بارت” أن البرلمان المصري سيعزز القوانين بشأن استخدام الإنترنت، لإضفاء جانب قانوني لقمع الناشطين.
وفسر الموقع الفرنسي الاعتقالات بخشية السلطات من ردود فعل الشارع الرافضة لسياسة تقشف تنتهجها الحكومة التي تعمل على تهيئة المصريين لزيادة أسعار الكهرباء والبنزين.
وأوضح الموقع أن الدبلوماسية الغربية كانت تراهن على انخفاض القمع بمصر عقب انتخابات الرئاسة الأخيرة، التي قال إنها مسرحية أغمض حلفاء مصر أعينهم عنها، وعلى رأسهم فرنسا.