كأنها “غزوة بدر”.. الذباب الإلكتروني ينشط عبر وسم “تحرير الحديدة” وضاحي خلفان ورجال “ابن سلمان” في المقدمة
شارك الموضوع:
نشط الذباب الإلكتروني الذي يشرف عليه سعود القحطاني عبر وسم “#تحرير_الحديدة”، الذي انطلق صباح اليوم تزامنا مع إعلان التحالف بقيادة السعودية بدء هجوم عسكري على “الحديدة” بزعم تحريرها من قبضة “الحوثيين”، الأمر الذي حذرت منه منظمات حقوقية ودولية خشية كارثة محققة ستصيب المدنيين هناك.
وحاول الذباب الإلكتروني والمغردين المقربين من “ابن زايد” و”ابن سلمان” على رأسهم سعود القحطاني وضاحي خلفان ورفاقهم، تصوير المعركة ضد الحوثيين على أنها (غزوة بدر) أو أن التحالف سيحرر الأقصى.
طلائع قوات التحالف العربية واليمنية تقوم بجولة تفقدية في شوارع الحديدة.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) June 13, 2018
الزحف..الزحف الى الحديدة https://t.co/hxGzqtz441
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) June 13, 2018
https://twitter.com/saudq1978/status/1006822072469860359
#تحرير_الحديده
اللهم انصر جنودنا وسدد رميهم واخذل عدوهم واحفظهم بحفظك يا حنّان يامنّان ياذا الجلال والإكرام— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز🇸🇦 (@abdulrahman) June 13, 2018
هذا الفزع في دويلة شرق سلوى من #تحرير_الحديده يثير الغبطة… الكل عرف خستهم والمقاطعة أظهرت ما كان مستوراً.
من هذا وأردى.— عبد العزيز الخميس (@alkhames) June 13, 2018
كما تعمدت القنوات والمواقع الإخبارية السعودية والإماراتية، إظهار المشهد بأنه محسوم لصالح قوات التحالف وأنه تم بالفعل السيطرة على “الحديدة” خلال هذه الساعات، الأمر الذي نفته مصادر عسكرية مطلعة وأكدت إصرار الحوثيين على المواجهة وعدم تسليم المدينة.
لقطات حصرية من داخل مدينة #الحديدة الخالية تماما من مسلحي #الحوثي#اليمن #معركة_تحرير_الحديدة pic.twitter.com/K8MxJKHnzm
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 13, 2018
الرئيس اليمني يدعو لحسم معركة الحديدة وإنقاذ سكانها من كارثة إنسانية #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2018
عاجل | قوات الشرعية تتقدم بشكل سريع باتجاه مدينة الدريهمي في #الحديدة. #الإخبارية #تحرير_الحديدة
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 13, 2018
مراسلنا صلاح بن لغبر ينقل مباشرة انطلاق عملية تحرير #الحديدة من الجبهة الأمامية #معركة_تحرير_الحديدة pic.twitter.com/zwn9jHJOEr
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 13, 2018
المقاومة اليمنية تتقدم بسرعة باتجاه مطار الحديدة.. حسم في أقل من نصف ساعة، وسط غطاءٍ جوي كثيف من #التحالف_العربي.https://t.co/dzsKFTmqrF pic.twitter.com/QpSabLf2jb
— صحيفة سبق الإلكترونية (@sabqorg) June 13, 2018
وكذلك دخلت هيئة كبار العلماء على الخط لإضفاء الصبغة الدينية على الأمر.
https://twitter.com/ssa_at/status/1006865394605416449
ويعد ميناء “الحديدة” البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقد حذرت منظمات دولية من وقوع كارثة إنسانية إذا تعرض الميناء لهجوم.
ويعيش نحو 8 ملايين نسمة في تلك البلاد التي مزقتها الحرب تحت خطر المجاعة.
وهذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها قوات التحالف السيطرة على مدينة يمنية كبرى تحظى بتحصينات كبيرة.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها البالغ إزاء الأثر الذي ستخلفه الحرب في الحديدة على الأطفال. وقالت في بيان لها إن هناك 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مطالبة بحمايتهم وضمان وصول المساعدات إليهم.
من جانبها حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن نحو 300 ألف طفل يمني عالق ومهدد بالقتل في الحديدة. وقالت المنظمة إنها تشعر بالقلق الشديد من إغلاق الميناء، وطالبت بإبقائه مفتوحا، مضيفة أن المجاعة “أصبحت وشيكة بشكل حقيقي”.
ورغم هذه التحذيرات الإنسانية تجاهلت الإمارات والسعودية تلك النداءات، وبدأتا اليوم الأربعاء عملية عسكرية للسيطرة على الحديدة التي تشكل أحد أهم الموانئ البحرية اليمنية التي تدخل عبرها المساعدات إلى اليمن.
ومن المتوقع أن تكون المعركة هي الأكبر منذ نحو ثلاث سنوات بين التحالف وجماعة “الحوثي” التي مازالت تسيطر على العاصمة صنعاء.
ويعيش ما يقدر بـ 600 ألف نسمة في المنطقة، وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهجوم “من المرجح أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الحالي”.
وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراند “في هذه الحالة المتردية بشكل مطرد، نخشى أن يفقد ما يصل إلى 250 ألف نسمة كل شي – حتى حيواتهم”.
وقد ترك النزاع والحصار الذي يفرضه التحالف نحو 22 مليون يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
كما قاد إلى أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم، وإلى تفشي مرض الكوليرا الذي يعتقد أنه تسبب في موت 2290 شخصا.