ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بجدل واسع دار حول خلاف نشب بين السياسي اليمني علي البخيتي المنشق عن الحوثيين وأخيه محمد البخيتي الذي لا يزال في صفوف الجماعة ويعد أحد قاداتها.
ووجه علي البخيتي رسالة إلى شقيقة “محمد البخيتي”، حول ظهوره في لقطات فيديو مصورة من مطار الحديدة وبقاءه مع الحوثيين.
أشعر بالعار أن أحد أشقائي لا يزال مع الكهنة #الحوثيين ولو بالكلمة فقط بالرغم من اتضاح حقيقتهم حتى للطفل. محمد يخوض مقامرة مع نفسه حتى لا يعترف بالحقيقة المرة وهي أنه أضاع الجنسية الكندية و١٤ عام من عمره من أجل حركة ثبت له أنها أشد إجراماً وظلماً من كل الأنظمة التي سبقتها. pic.twitter.com/fEMSlyTWyN
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) June 15, 2018
وانتقد علي البخيتي مؤازرة أخيه لميليشيات الحوثي، معاتبًا إياه بالقول:” ما أصعب أن تكون في جبهة وشقيقك في الجبهة الأخرى؛ وبالأخص عندما يكون معتوهًا ويغامر بحياته من أجل لقطة تلفزيونية لجماعته.”
وتابع هجومه على أخيه:”أتساءل أحياناً إذا قتل كيف سأنعيه! كيف سأتصرف! وهل أتقبل العزاء فيه! وماذا أقول للناس ولأبنائي؟! عمكم قتل وهو يدافع عن #خرافة_الولاية! ويقف مع مشروع الإمامة!.”
أشعر بذنب تجاهه؛ فاستمراره مع الحركة الحوثية مع نقمته على كثير من سياساتها وممارساتها ناتج عن مواجهة من جهة واحدة يخوضها ضدي باعتباري أخوه الأصغر؛ الذي لا يمكن ان يعترف امامه وأمام الأسرة ان خياراته كانت اكثر صوابية عندما غادر الحركة في عز مجدها؛ ولولا وجودي لكان معارضاً لها. ٣-٤
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) June 16, 2018
واستعرض علي البخيتي مجموعة من النقاط قال إنها تفند مزاعم أخيه الذي وزع على منصات إعلامية مزاعم مغلوطة حول مجريات معركة تحرير مطار الحديدة، متهمًا إياه ببيع نفسه للميليشيات وتزييف الحقائق.
كما اتهمه بالتناقض والمكابرة، مستعرضًا بعض الأدلة ومقتطفات من كلامه حول السيطرة النارية على المطار.
مقطع محمد البخيتي يثبت عكس ما يدعيه للأسباب التالية:
-تصوير المقطع كان مخاطرة كبيرة وفر بعدها مسرعاً هو ومن معه؛ بدليل أنه لم يتمكن حتى من اعادة لقطة لدقيقة ليصحح خطأ نسيانه للتاريخ.
-تحدث ان القوات المهاجمة جنوب المطار وهذا يعد سيطرة نارية عليه ويؤكد ان سقوطه بات وشيكاً.— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) June 16, 2018
وكشف البخيتي جوانب من الصراع العائلي بينه وبين أخيه محمد، مضيفًا أنه يتعرض لضغوط عائلية قوية للسكوت عن النشاطات الترويجية التي يقوم بها محمد لصالح ميليشيات الحوثي.
تعاتبني والدتي وشقيقاتي على هجومي عليه؛ ولا ادري ما أقول لهن ولا كيف أميز بينه وبين باقي قيادات الحركة الحوثية؛ وبالأخص أنه يتصدر المشهد الاعلامي لهم ويروج لخرافاتهم ولا يمكن الا أن ارد عليه لأني معني بتوعية شبابنا من مخاطر الالتحاق بالحركة التي تستغل جهل البعض. ٢-٤
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) June 16, 2018
وأضاف في تغريدة أخرى، أنه لابد من تحذير الشباب اليمني من خطورة الدعاية الإعلامية للميليشيات ودورها في إمداد الجبهات بالمقاتلين.
وكان محمد البخيتي القائد الميداني في جماعة الحوثي، قد وصف أمس السبت بيانات التحالف عن تحرير مطار الحديدة بالأضاليل وأكاذيب إعلام العدوان بقيادة السعودية، زاعما سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على هذا المطار.
وقال البخيتي في حديث بالأمس مع قناة “المسيرة” اليمنية، ان لاصحة لما تم تداوله في وسائل الاعلام عن سيطرة القوات السعودية على مطار الحديدة.
وأضاف، مطار الحديدة ما يزال كما هو وما تم نشره في موقع “تويتر” التابع لوزارة الخارجية السعودية غير صحيح ولاثبات ذلك فان اليوم هو السبت 16 يوليو وأنا أقف أمام المطار.
وشدد القيادي بجماعة الحوثيين على أن المعارك لا زالت محتدمة جنوب المطار في منطقة “الدوة” وبالتالي لا صحة فيما تم تداوله في وسائل الاعلام.