أعاد الكاتب السعودي المعروف تركي الشلهوب، إعادة نشر تغريدة قديمة لمستشار “ابن سلمان” سعود القحطاني تخص الشأن السوري سبق وأن حذفها، تماشيا مع سياسة المملكة الجديدة بما يفضح تناقضه ولعبه على جميع الأطراف بما يخدم مصلحته.
والتغريدة المحذوفة لـ”دليم” ـ دونها في 2012 ـ والتي احتفظ “الشلهوب” بصورة لها، كان قد وصف فيها تفجير مبنى الأمن القومي السوري بـ”الاستشهادي”.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1008358606130110465
وشن المغردون هجوما عنيفا على سعود القحطاني، الذي وصفوه بأنه (ضاحي خلفان النسخة السعودية) وتعجبوا من حذفه للتغريدة، ووصفوا الإعلام السعودي بـ”إعلام التغريدة المحذوفة”.
https://twitter.com/ZaherAdi/status/1008360124929462273
https://twitter.com/abo_jenan75/status/1008359807164862464
https://twitter.com/AbouMos3ab37/status/1008359451638796288
https://twitter.com/Almoder1/status/1008359011522154497
ويعرف “القحطاني” الآن بدعمه الشديد للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، تماشيا مع خط سياسة “ابن سلمان” الجديدة، بما يؤكد تلونه كالحرباء وراء المصلحة أينما كانت وعلى حساب أي شيء.
وسعود القحطاني تم تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير بموجب أمر ملكي صدر في ديسمبر 2015، إذ استطاع من خلال جيشه الإلكتروني الضخم التمهيد لإزاحة ولي العهد السابق محمد بن نايف، وتنصيب ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
وقاد “القحطاني” حملة إعلامية عنيفة ضد قطر بالتزامن مع اختراق دول الحصار لموقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وبث تصريحات ملفقة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب وثائق “ويكليكس”، فإن القحطاني قد تواصل عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية، واشترى عدداً من برامج التجسس مع مفاتيح تشفيرها، كما أنه عضو نشط في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين، إذ طلب “القحطاني” عبر حسابه الوهمي عدداً من الخدمات الإلكترونية من قبيل اختراق حسابات معارضين سعوديين والتجسس على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة مقابل مبالغ مالية ضخمة أدت إلى حصوله على عدة ألقاب في عالم المخترقين أبرزها (المتبرع الأكبر) و(الغني العاهر) و(السكران) كناية عن صرفه المُبالغ فيه على المخترقين.
ويعد “القحطاني” -المعروف اختصارا عند خصومه باسم “دليم”، وهو اسم يطلق في الخليج على الخادم الذي يسند له سيده الأعمال القذرة، وزير الإعلام الحقيقي، داخل السعودية، فالصحف والقنوات المحلية والوسائل الإعلامية الممولة من قبل النظام السعودي في الخارج تتلقى الأوامر المباشرة منه.
كما يشرف على تنسيق الملف الإعلامي بين محور “أبوظبي – الرياض”، برفقة الإعلامي السعودي المقيم في الإمارات تركي الدخيل، بالإضافة إلى دوره الأساسي في التجسس على الصحافيين والكتاب والمثقفين السعوديين.