في أعقاب الهجوم وعدم الرضا الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي عن تشكيلة الحكومة التي كلف بها برئاستها في بداية الشهر الجاري، رد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز على هذه الهجمة، نافيا اختياره للوزراء على خلفية صلة القربة أو الصداقة.
وقال “الرزاز” في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”:” “أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي : كما تعلمون، أنا من المتابعين والمشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي والمؤمنين بدوره البناء في الحوار الواسع وايصال المعلومة. ولكن هذا لا يعني أن كل معلومة تنشر عليه صحيحة”.
وأضاف قائلا:” من الأمثلة على ذلك: وزير الصحة ليس لديه معلولية وقد رفض المعلولية بكتاب موجه منه شخصيا، ووزيرة التنمية ليست ابنة خالي وقد وتولت وزارات عدة قبل أن أدخل أنا الحكومة بسنوات، ونعم وزير الاتصالات مهندس ومختص في الموضوع وابن القطاع، ووزير الصناعة والتجارة أيضا مختص في موضوعه وليس نسيباً لرجل من رجالات الدولة، كما لم يتم فصل وزيرة الثقافة من أمانة عمان، وغير ذلك من المواضيع”.
وأوضح “الزاز” أن “الهدف من التغيير الحكومي لم يكن تغيير كل الوجوه وإنما تشكيل فريق اقتصادي يدرك الأبعاد الاجتماعية للقرارات المالية وفريق خدمي لديه أهداف محددة عليه أن يحققها ويساءل ويحاسب عليها”، واعدا بالخروج “بحزمة إجراءات قبل نهاية الأسبوع ونعلن عن أدوات محددة للتواصل والحوار وسوف نأخذ منها مقترحاتكم وأفكاركم”.
وتابع قائلا:” نسعى الى مشاركة واسعة في صنع القرار وبلورة ثقافة وممارسات تقودنا إلى المستقبل بخطوات ثابتة، وتكريس مبادىء تؤكد أن المال العام هو مال الناس، لذلك من حق المواطن أن يساهم في رسم الأولويات وأن يراقب الأداء ويحاسب الحكومات والمجالس المنتخبة”.
وتوجه رئيس الحكومة بكلمة للشعب الأردني وخاصة الناشطين والفاعلين على مواقع التواصل قائلا:”أرجو أن يكون بعلمكم أن الفريق الوزاري الذي اخترته هو مسؤوليتي وأنا محاسب على اختياري أمام الله وأمام جلالة الملك وأمامكم، فإن رأيتم من الحكومة ما يلبي طموحاتكم – وهذا واجبنا جميعا – فلا ننتظر إلا دعمكم، وإن رأيتم منها ما لا يرضي المواطن – لا سمح الله – فواجبكم تصويبنا بصراحتكم وأسلوبكم الراقي الذي نفاخر به.”
واختتم “الرزاز” تدوينته بالقول:”الطريق صعب وطويل ولكنه ممكن بهمتكم معنا إذا توافقنا على الغاية وغير موحش اذا مضينا معاً نحو مستقبل أفضل بإذن الله”.