علقت الإعلامية المصرية المعروفة آيات عرابي، على الأنباء المتداولة بشأن مخطط تحيكه الإمارات لتنفيذ انقلاب في تونس على “السبسي”، بقولها إنها ترى أن كل هذه التقارير والأخبار مكذوبة و”لعبة” جديدة من “عيال زايد” تهدف لإطلاق يد الرئيس التونسي ـ رجل الإمارات ـ وتمكينه من تمرير قراراته المثيرة للجدل دون ضجيج.
وقالت “عرابي” في منشور لها رصدته (وطن) عبر صفحتها بفيس بوك، معلقة على تلك التقارير:”في رأيي أن كل التقارير الصحفية عما يسمى بانقلاب تونس الذي كانت ترعاه الامارات هي تقارير مكذوبة”
وتساءلت:”لماذا تضحي الإمارات برجلها (السبسي) الذي اغدقت عليه الأموال في حملته الانتخابية والذي اثبت في اكثر من مناسبة أنه أكثر اخلاصا للعلمانية من بن علي نفسه ؟”
وأضافت آيات عرابي موضحة:”والحقيقة انني لا افهم لماذا تنفق الامارات بذلك السخاء على حملته الانتخابية ثم تحاول الانقلاب عليه !! هذا غير مفهوم ولا يمكن تفسيره بأن الانقلاب غيرت رأيها وبأن دعمه كان نزوة الرجل كان وزير داخلية بن علي وهو لا يقل اجراماً عنه”
ولفتت إلى أن كل هذا في الحقيقة يثبت مركز “السبسي” لا العكس، مضيفة:”فالحديث الدائم عن أنه (مستهدف) من الإمارات دويلة الشر, يطلق يده ويمكنه من تمرير قراراته بدون ضجيج ليلتف البعض حوله وقد صدقوا موضوع الانقلاب المزعوم عليه، وليستطيع هو تمرير قرارات العلمانية بدون ضجة وها هو يقدم للبرلمان التونسي مشروع مساواة المرأة بالرجل في الميراث والغاء المهر للمرأة وعدم تجريم المثلية الجنسية وما يسمونه برفع القيود الدينية عن الحقوق المدنية”
واختتمت “عرابي” منشورها بالقول:”لكن الحقيقة ان الامارات هي التي مولت السبسي وانها لا تهدف مطلقاً للتخلص منه، وان الاقرب للواقع ان الزج باسم الامارات في جملة مفيدة مع الزعم بوجود محاولة انقلاب ضد السبسي هو محاولة لاكسابه بعض الشعبية والادعاء انه مستهدف وذلك بهدف اسكات أي صوت معارض ضده لتمرير اجراءات نزع أخر مظاهر الاسلام من تونس دون ضجيج”
وأضافت:”ولو نجحوا في تمرير هذه الأكذوبة الكوميدية في تونس, لفعلوها في مصر وادعوا ان هناك محاولة انقلاب اماراتية على السيسي”
وكان تقرير فرنسي قد كشف عن تورط دولة الإمارات في انقلاب بتونس، بالتخطيط مع وزير الداخلية التونسي المقال.
وقال التقرير الذي نشره موقع “لوموند أفريك” الفرنسي، إن لقاء سريا جرى بين وزير الداخلية المقال لطفي براهم، ومسؤول رفيع بالمخابرات الإماراتية في جزيرة جربة التونسية مؤخرا.
وبحسب التقرير فإن اللقاء جرى عقب عودة المسؤول الإماراتي من لقاء تمهيدي لقمة باريس بشأن ليبيا التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 29 مايو الماضي.
وذكر الموقع أنه خلال اللقاء، اتفق المسؤولان التونسي والإماراتي على خارطة طريق كان يفترض أن تدخل تغييرات على رأس السلطة في تونس، منها إقالة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وتعيين وزير دفاع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي؛ كمال مرجان رئيساً للحكومة، وعزل الرئيس الباجي قائد السبسي لأسباب مرضية.
وكشف الموقع أيضا أن لطفي براهم تقرب من عدد من الساسة التونسيين، منهم رضا بلحاج، أحد مؤسسي حزب نداء تونس الحاكم الذي غادر الحزب قبل عامين لإنشاء حركته الخاصة “تونس أولا”، وآخرين بعض منهم تلقوا تمويلا من الإمارات، وحاولوا إعادة تشكيل الطيف السياسي في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن السيناريو الذي وضعته الإمارات كان شبيها بعزل الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبه، وأن الهدف منه كان إبعاد حركة النهضة عن الحياة السياسية، لافتا إلى أن جهات فرنسية وجزائرية وألمانية كشفت المخطط وأبلغت به السلطات.
وعزى التقرير الفرنسي إقالة وزير الداخلية التونسي مؤخرا إلى لقائه السري مع مسؤول بالمخابرات الإماراتية، والتخطيط للانقلاب على الرئيس. مضيفا: “لقد أخطأ وزير الداخلية المستقيل، لطفي براهم حين اعتقد أنه بفضل أصدقائه الإماراتيين الجدد، سيصبح قائد اللعبة السياسية في تونس”.
استنتاج الست آيات عرابي صحيح واحترافي جدا من محللة اعلامية وسياسية محترمة…