نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة السويسرية “جنيف” مقرا له تسجيلا صوتيا مسربا، يكشف ما تتعرض له المعتقلة في سجن الوثبة الإماراتي أمينة العبدولي.
ووفقا للتسجيل الصوتي المسرب حديثا والذي رصدته “وطن”، فقد تحدثت “العبدولي” عن التعذيب الذي تعرضت له، مما تسبب في إصابة عينها اليسرى، واعوجاج في الاسنان السفلية.
وأضافت، أنه بالرغم من إصاباتها، لم يتم نقلها إلى طبيبة السجن، إلا بعد المطالبة المتكررة بالعلاج الطبي، حيث اكتفت الطبيبة بفحص عينها بضوء الاشعاع، وخلصت إلى أنها في حالة جيدة.
وأوضحت أن حالتها الصحية تراجعت مع الأسبوع الأول لإضرابها عن الطعام داخل محبسها؛ كما وهددتها طبيبة السجن بوضع “السم” في المغذي لها إن لم تفك إضرابها.
وذكرت، إن عدد النيباليات في السجن 11 نيبالية، 3 منهم بزي عسكري، والأخريات بزي رياضي أسود، تذهب معها منهم 5 نباليات، يقمن بدفعها بقوة بالرغم من وجود “أصفاد”.
واشتكت “العبدولي”، من استخدام المحققين لتحطيمها معنويًا، بإخبارها أن أولادها مشتتو الذهن في المدارس، ولا يوجد من يعتني بهم.
تسريب جديد من #سجن_الوثبة في #الامارات #أمينة_العبدولي تكشف ماتعرضت له من #تعذيب #حقوق_الإنسان pic.twitter.com/dVFp3kwUzg
— المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان (@ICJHR_ORG) June 22, 2018
يذكر أنه تم نقل المعتقلة أمينة العبدولي، إلى سجن الوثبة بأبو ظبي، في 30 حزيران/ يونيو 2016، وتم الحكم عليها بالسجن 5 سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وقد رفض القاضي إثبات التعذيب الذي تعرضت له.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، قد قضت بسجن أمينة العبدولي وشقيقها مصعب، ابني العقيد محمد العبدولي، الذي قُتل أثناء مشاركته في القتال ضد قوات النظام في سوريا عام 2013.
وأصدرت المحكمة الإماراتية حكما بسجن مصعب (26 عاما) سبع سنوات، ومصادرة ما ضُبط معه من أجهزة إلكترونية، مسندة إليه تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
كما قضت المحكمة ذاتها بسجن أمينة (34 عاما) خمس سنوات، وغرامة مالية مقدارها 500 ألف درهم “136 ألف دولار”، ومصادرة أجهزتها المضبوطة.